جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حصل لقاح أسترازنيكا وجامعة أوكسفورد لكوفيد-19 على موافقة بريطانيا مما يمثل أول موافقة على مستوى العالم للقاح سيكون أساسياً في حملات تطعيم جماعية رغم استمرار شكوك بشأن فعاليته.
وأعلنت الحكومة البريطانية أن الأولوية في الحصول على اللقاح ستكون للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة في البلاد مع بدء توزيع الجرعات يوم الاثنين. وهذا ثاني لقاح لفيروس كورونا يحصل على الموافقة للإستخدام الطاريء في بريطانيا، بعد إجازة إستخدام لقاح من تطوير فايزر وبيونتيك في أوائل ديسمبر.
وسيساعد هذا القرار في تكثيف بريطانيا عمليات التطعيم إذ أن قفزة في الإصابات بفيروس كورونا ناتجة عن سلالة جديدة للفيروس تفرض ضغوطاً متزايدة على المستشفيات. وأبلغ رئيس الوزراء بوريس جونسون أعضاء البرلمان أن الموافقة "تعطي أملاً للملايين في هذه الدولة وحول العالم".
وأطلقت بريطانيا واحدة من أسرع برامج التطعيم في العالم الغربي، مع حصول 800 ألف على الأقل من الأشخاص على لقاح فايزر، بحسب ما أعلنته الهيئة التنظيمية البريطانية. وكانت سبقت في الموافقة الولايات المتحدة، التي تطعم في المتوسط 200 ألف شخصا في اليوم الواحد وإستخدمت نسبة صغيرة فقط من الجرعات المتاحة في ولايات عديدة.
ورغم الحاجة لمزيد من اللقاحات، تواجه الهيئة التنظيمية البريطانية تساؤلات حول موافقتها السريعة على لقاح أسترازينيكا. وقال سام فازيلي المحلل لدى بلومبرج إنتلجينس أن القرار "من الرجح أن يكون مثار جدل".
وأظهرت التجارب السريرية مستويات مختلفة من الفعالية لنظامين من الجرعات، أحدهما الذي حقق نتائج أفضل كان نتيجة خطأ. وأثارت الهيئة التنظيمية البريطانية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية مخاوف بقرارها الموافقة على نظام جرعات يتضمن جرعتين كاملتين—وهو النظام الذي أظهر النتائج الأضعف في التجربة—بفاصل زمني بينهما 12 أسبوع.
وقالت مجموعة استشارية حكومية أن الأولوية يجب أن تكون لتطعيم أعداد كبيرة في أسرع وقت ممكن بدلاً من إتمام نظام الجرعات في الوقت الحاضر. وقال المسؤولون أن نظام الجرعتين الكاملتين سيستخدم لأنه ليس هناك بيانات كاملة بشأن نظام الجرعات الاخر، الذي يتضمن نصف جرعة يتبعها جرعة كاملة ثانية. ولكن ليس أياً من النظامين فعال بقدر لقاح فايزر وبيونتيك أو لقاح مودرنا.
وتركت التجارب أيضا شكوكاً حول مدى فعالية اللقاح مع الأشخاص الأكبر من 65 عاما، لكن قالت الهيئة التنظيمية أن اللقاح قد يقدم لأي فئة عمرية وستتاح بيانات تجارب أكثر أوائل العام القادم.
وتُجرى حالياً تجربة أمريكية يشارك فيها 40 ألف شخصا لتقييم اللقاح ومن المفترض أن تجيب على بعض هذه التساؤلات، ومن المتوقع نشر النتائج في أوائل 2021.
وارتفعت أسهم أسترازينيكا 1.8% في بورصة لندن.
وقال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني أنه مع إعتماد لقاح أسترازنيكا، ستجتاز الدولة أزمة كوفيد بحلول الربيع. ومن الممكن الاستعانة باللقاح على نحو أسرع لأنه أسهل في النقل والتخزين من لقاح فايزر بيونتيك، إذ يتطلب درجات حرارة التبريد العادية وليس درجات حرارة دون الصفر بكثير. وإشترت بريطانيا 100 مليون جرعة.
وربما يحذو حذو بريطانيا دول أخرى، من بينها الهند، لكن ليس متوقعاً أن يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قراراً بشأن اللقاح في أي وقت قريب. وقالت أسترازينيكا يوم الاربعاء أنها تسعى للحصول على موافقة الاستخدام الطاريء من منظمة الصحة العالمية حتى يتسنى إتاحة اللقاح للدول محدودة ومتوسطة الدخل في أسرع وقت ممكن.
وتعول الدول النامية على هذا اللقاح بسبب أوضاع تخزين سهلة وسعر منخفض بالمقارنة مع قاحات أخرى. وسيمثل اللقاح، الذي إلتزمت أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد بتوفيره بسعر التكلفة خلال الجائحة، أكثر من 40% من الإمدادات التي ستذهب إلى الدول محدودة ومتوسطة الدخل، بناء على اتفاقيات تتبعتها شركة البحوث التي مقرها لندن "أير فينيتي".
وقال هانكوك "هذا اللقاح سيكون متاحاً لبعض أفقر المناطق في العالم بتكلفة منخفضة، مما يساعد عدداً لا يحصى من الأفراد من هذا المرض اللعين".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.