جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يتصارع أغنى شخصين في العالم أمام الجهات التنظيمية الأمريكية على ملكية الفضاء من أجل أساطيلهما من الأقمار الصناعية.
فطلبت شركة "سبيس إكس" المملوكة "لإيلون ماسك" من لجنة الاتصالات الفيدرالية السماح لها بتشغيل أقمارها للاتصالات "ستارلينك" (Starlink) في مدار أدنى مما كان مخططاً له في البداية.
في حين قالت شركة "أمازون" التي يملكها "جيف بيزوس" إن هذه الخطوة ستجازف بالتداخل والاصطدام مع أقمارها الصناعية "كويبر" (Kuiper) المخطط لها، والتي تم تصميمها مثل "ستارلينك" لبث خدمة الإنترنت الفضائي.
والجدير بالذكر أن النزاع الذي يدور عادة أمام الجهات التنظيمية قد تسرّب إلى الرأي العام، ليظهر للعامة صراع الأثرياء على أحلام الفضاء.
ونشرت "أمازون" تغريدة يوم الثلاثاء من حسابها الإخباري الرسمي: "إن التغييرات المقترحة من "سبيس إكس" من شأنها أن تعرقل المنافسة بين أنظمة الأقمار الصناعية. ومن الواضح أنه من مصلحة "سبيس إكس" وأد المنافسة في مهدها إذا ما سنحت لها الفرصة، ولكن هذا لن يكون بالتأكيد في مصلحة الجمهور".
وجاء البيان بعد تغريدة من "ماسك"، أغنى شخص في العالم وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
وقال "ماسك" في رد على تويتر "لا يخدم الجمهور تعطيل "ستارلينك" اليوم من أجل نظام أقمار "أمازون" الصناعية الذي يبعد عن مرحلة التشغيل عدة سنوات على أحسن تقدير".
هذا وأطلقت شركة "سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز" (Space Exploration Technologies Corp) التي يملكها "ماسك" أكثر من 1,000 قمر صناعي من أجل تقديم خدمة الإنترنت "ستارلينك" الخاصة بها، لتكون من أوائل العملاء المسجلين في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا.
وحصلت "أمازون" العام الماضي على إذن لجنة الاتصالات الفيدرالية لإطلاق أسطول مكون من 3,236 قمراً صناعياً ولم تطلق أي منها بعد.
الجدير بالذكر أن شركة "أمازون" كانت قد حثّت في وقت سابق لجنة الاتصالات الفيدرالية على رفض طلب "سبيس إكس" للعمل في مدارات أدنى؛ وقالت إن التغيير سيضع أقمار "سبيس إكس" في وسط مدارات نظام "كويبر"، وفقاً لملفات الوكالة.
ويسمح المدار المنخفض بخدمة إنترنت أسرع لأن الإشارة لا تقطع مسافة بعيدة؛ كما أعلمت شركة "سبيس إكس" لجنة الاتصالات الفيدرالية أن وجود الأقمار الصناعية بالقرب من الأرض يقلل من مخاطر التحطم الفضائي لأنها ستسقط خارج المدار بسرعة أكبر من المركبات الفضائية الأعلى.
وتخطط "سبيس إكس" في النهاية لتشغيل حوالي 12,000 قمراً صناعياً، حيث حصلت على تصريح من لجنة الاتصالات الفيدرالية لحوالي 4,400 منها، بما في ذلك 1,584 على ارتفاع 550 كيلومتراً – وهو الارتفاع الذي تدور فيه أقمارها الصناعية حالياً. وتسعى الشركة للحصول على إذن لإطلاق 2,824 قمراً صناعياً آخر على نفس الارتفاع التقريبي، بدلاً من مقترح يحددها بضعف الارتفاع التي تطالب به حالياً.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.