جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
كشف أولاف شولز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية في ألمانيا عن خطة مالية توسعية للتحول التكنولوجي والبيئي للدولة حال تمكن من إحياء حظوظ حزبه وخلافة أنجيلا ميركيل بعد انتخابات موعدها سبتمر.
وقدم شولز، نائب المستشارة ووزير المالية في الائتلاف الحاكم الحالي الذي يقوده المحافظون، برنامجاً يوم الأحد أسماه "الاجتماعي. الرقمي.المحايد مناخياً". ويدعو إلى إنفاق كبير خلال السنوات القادمة لتمويل البنية التحتية للتكنولوجيا والطاقة النظيفة ويأمل أن يساعد البرنامج في إقناع الناخبين أنه الشخص الأمثل لإدارة ألمانيا بعد أن تترك ميركيل الحكم بعد أكثر من خمسة عشر عاماً في السلطة.
ويتناقض موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول الإنفاق مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ الذي تتنتمي له ميركيل، الذي يتمسك بقوة بموقفه التقليدي أن ألمانيا تحتاج إلى إستعادة القيود الدستورية على الإقتراض التي جرى تعليقها بشكل مؤقت للتعامل مع أزمة فيروس كورونا.
وقال شولز في كلمة له عبر الإنترنت قبل اجتماع مع قياد حزبه لمناقشة البرنامج "الأمر يتعلق بالقدرة على تنفيذ مهمات للمستقبل التي ستضمن أنه في السنوات العشر والعشرين والثلاثين القادمة يكون لدينا وظائف جيدة واقتصاد محايد مناخياً". "فبعد أكثر من 200 عام من التاريخ الصناعي الذي يقوم على الموارد الحفرية، لابد أن نطلق أكبر ثورة بيئية وتكنولوجية في تاريخ ألمانيا".
وقالت ساسكيا إيسكين الزعيمة المشتركة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، متحدثة بجوار شولز، أن "ميزانية تقشف" لن تساعد ألمانيا على تجاوز الوباء أو مواجهة تحديات المستقبل، وأن تعزيز الإنفاق لا يجب أن يقتصر على التحفيز في الأوقات الطارئة.
وشولز منافس في السباق على تولي قيادة أكبر اقتصاد في أوروبا وإنتشاله من الركود الناجم عن الجائحة، بالإضافة إلى تشكيل دوره في الاتحاد الاوروبي الذي يواجه تحديات تتوع من تنامي نفوذ الصين إلى إنعاش العلاقة عبر الأطلسي (بين أوروبا والولايات المتحدة).
وبناء على استطلاعات الرأي الحالية، سيكون تحدياً صعباً لعمدة هامبورج السابق البالغ 62 عاماً أن يصبح المستشار القادم لألمانيا. فيحل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي مُني بسلسلة من الانتكاسات الانتخابية في السنوات الأخيرة، في الترتيب الثالث بمعدل تأييد حوالي 15% مقابل حوالي 17% لحزب الخضر و37% للتكتل المحافظ الذي تتزعمه ميركيل.
والنتيجة الأرجح للانتخابات بحسب الوضع الراهن هي ائتلاف يقودها المحافظون مع حزب الخضر المدافع عن البيئة. وليصبح شولز مستشاراً، ربما سيتعين عليه إقناع الخضر وحزب اليسار بالإنضمام إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في إدارة ثلاثية ، إلا أن فرص حدوث ذلك تبدو ضعيفة نسبياً.
ويخسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي هو تقليدياً أحد القوتين السياسيتين الرئيسيتين في ألمانيا، تأييد الناخبين منذ سنوات. وفاز الحزب أخر مرة في الانتخابات بشكل صريح بقيادة المستشار السابق جيرهارد شرودر في 2002 بحوالي 40% من الأصوات. وفي أخر انتخابات في 2017، حصلوا على أكثر قليلا من 20% ليصبحوا على مضض شريكاً صغيراً في ائتلاف مع ميركيل للمرة الثالثة.
وعارض مسؤولون كثيرون بالحزب هذا القرار، زاعمين أنه كان من الأفضل لهم التوجه إلى المعارضة ومحاولة إعادة البناء بعد سنوات من هيمنة ميركيل.
ويعتبر شولز اختياراً موفقاً كوزير للمالية وكان في واجهة جهود الحكومة لمواجهة تأثير الجائحة على الاقتصاد.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.