جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
توقفت فجأة إنتعاشة حظت بها نتفليكس خلال جائحة كورونا يوم الثلاثاء إذ أدى نمو مخيب لأعداد المشتركين إلى تهاوي أسهمها بنسبة 13 بالمئة.
فأضافت شركة خدمة البث 3.98 مليون مشترك فقط في الربع الأول، مخيبة تقديرات وول ستريت ب6.29 مليون وتوقعها بإنضمام 6 ملايين جدد. وسيكون الربع السنوي الحالي أكثر صعوبة، مع تنبؤ نتفليكس بمليون عميل جديد—وهو عدد ضئيل بالمقارنة مع توقعات المحللين ب4.44 مليون.
وكانت نتفليكس تحذر على مدى أشهر من أن النمو سيتباطأ بعد رفع قيود البقاء في المنازل، لكن عدد قليل من توقع أن يتعثر النمو إلى هذا الحد الكبير. وكان الربع الأول لعام 2020 هو الأقوى في تاريخ الشركة، مع إضافة 15.8 مليون عميل جديد، وكانت وتيرة نتفليكس لا تزال قوية على نحو مفاجيء في الربع الرابع.
وعلى النقيض، شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة النمو الأبطأ لربع أول منذ 2013، وقتما أضافت نتفليكس حوالي 3 ملايين مشترك.
من جانبها، قالت نتفليكس أن جائحة كورونا أنعشت نموها في 2020 وقتما كان الجميع حبيسي منازلهم ويحتاجون لمشاهدة شيء. والأن هذا يترك أثره على نتائجها في 2021. وساهم أيضا غياب برامج جديدة في التباطؤ الحاد، حسبما ذكرت الشركة. وعلى خلاف الربع السنوي السابق، لم يكن لدى نتفليكس أعمالاً ناجحة كثيرة تعرضها مثل مسلسل "Bridgerton" أو "The Queen's Gambit".
وتباطأ إنتاج الشركة في الربع الأول بسبب تداعيات الوباء، الذي أدى إلى تأخير الإنتاج. وتمكنت نتفليكس من مواصلة جدولها من الإصدارات لأول بضعة أشهر من إغلاقات كوفيد لأنه كان لديها بالفعل برامج كثيرة مكتملة. لكن أفلام وبرامج كان من المفترض إنتاجها مارس وأبريل ومايو من العام الماضي توقفت، مما تسبب في العجز الحالي.
فيما رفضت نتفليكس فكرة أن المنافسة كانت عاملاً وراء التباطؤ، لافتة إلى أن نموها تباطأ على مستوى العالم. ولا تتنافس "ديزني بلس" و"اتش.بي.آو ماكس" و"بيكوك" مع نتفليكس في أسواق عديدة.
ومع ذلك، تواجه الشركة عدد منافسين أكثر من أي وقت مضى، وثمة بعض خدمات أقل تكلفة من نتفليكس، التي رفعت أسعارها بالسوق الأمريكية في أكتوبر.
وعلى الرغم من التباطؤ، تبقى نتفليكس في أقوى وضع مالي في تاريخها. فأعلنت صافي أرباح 1.71 مليار دولار، في زيادة بأكثر من الضعف عن العام السابق، وحققت تدفق نقدي حر بقيمة 692 مليون دولار خلال الربع السنوي. وبينما يرجع بعض ذلك إلى قيود الإنتاج، إلا أنه يعكس أيضا أساساً أقوى. فتحقق خدمتها للبث أرباحاً في أسواق جديدة كثيرة، مثل كوريا الجنوبية.
وبلغت ربحية السهم 3.75 دولار الربع السنوي السابق، أعلى من التوقعات عند 2.98 دولار.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.