جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إستخدم الرئيس شي جين بينغ نبرة تتسم بالتحدي في خطاب بمناسبة الذكرى المئة للحزب الشيوعي، واصفاً سعي الصين للسيطرة على تايوان "بالمهمة التاريخية" ومحذراً خصوم بلاده من الوقوف في طريق حكومته.
وفي خطاب للأمة من منصة تعلو لوحة للزعيم ماو تسي دونغ بميدان "تيانانمان"، أشاد شي بنجاحات الحزب، قائلاً أن الصين تريد إحلال السلام في العالم وأنها ترحب "بالإنتقاد البناء". لكن سرعان ما حذر من أن الدولة لم تعد تنصت "للوعظ الذي ينطوي على رياء" وأن "الزمن الذي فيه يستأسد أخرون على الأمة الصينية ويسيئون معاملتها ولى للأبد".
ووصف شي، 68 عاما، التحرك لتوحيد الصين وتايوان "بإلتزام راسخ" وتعهد "بتحرك قوي لإنزال هزيمة نكراء بأي محاولة نحو "إستقلال تايوان". وعلى الرغم من أن الخطاب مشابه لما قاله شي من قبل، بيد أن التعليقات تعيد إلتزامه بمسار من إستعراض القوة في وقت فيه تتنامى الدعوات في الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى لتعزيز الدعم للحكومة الديمقراطية في تايوان.
ووسط تصفيق حار، قال شي، مرتدياً سترة رمادية على أسلوب الزعيم ماو، أمام حشد وصل عدده إلى حوالي 70 ألف من موالين للحزب وجنود ومراقبين أجانب، "الشعب الصيني لن يسمح أبداً لأي قوى أجنبية أن تستأسد علينا أو ترغمنا على شيء أو تستعبدنا". "من يحاولون أن يفعلوا ذلك ستنكسر بكل تأكيد رؤسهم على سور الصين العظيم الفولاذي الذي بُني بدماء 1.4 مليار مواطناً صينياً".
وبينما بدا أن تعليقات شي تستهدف بناء دعم قوي في وقت يدخل فيه الحزب فترة تتسم بنمو اقتصادي أبطأ، إلا أنه من المرجح أن تزيد النبرة إنزعاج دول أخرى تدخل في صدام مع الصين.
وتبقى الأراء السلبية تجاه الصين بالقرب من مستويات قياسية عبر دول العالم المتقدم، وفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث والصادر قبل ساعات. وفي 14 من 17 اقتصاداً متقدماً شملهم المسح، قال 70% على الأقل أنه ليس لديهم ثقة في قدرة شي على فعل الصواب في الشؤون الدولية.
هذا وركز أغلب خطاب شي على إنجازات الحزب الشيوعي في المئة عام الماضية، بما في ذلك توجيه التحية للزعيمين السابقين "ماو تسي دونغ" و"دينغ شياو بينغ". وأعلن ان الصين تمكنت من بناء "مجتمع مزدهر بصورة معتدلة"، بمناسبة إكتمال هدف طمح إليه الحزب لزمن طويل بعد أن تضخم حجم الاقتصاد ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وواصل شي جهوده لتقديم نفسه "كزعيم الشعب" قبل مؤتمر للحزب العام القادم فيه من المتوقع أن يسعى لفترة ثالثة مدتها خمس سنوات. وذكر شي كلمة "الشعب" 86 مرة في الخطاب الذي إستمر 65 دقيقة، وقال أن الحزب لم يخدم فئات تتمتع بامتيازات أو مصالح خاصة.
وتأتي التعليقات بعدما قامت حكومته بمناورة لكبح جماح شركات تقنية عملاقة مثل علي بابا جروب هولدينج. وقال شي "بينما قاتلنا لترسيخ قيادتنا لهذه الدولة، فإننا نقاتل في واقع الأمر لكسب تأييد الشعب".
وصور شي حزبه البالغ عدد أعضائه أكثر من 95 مليون شخصا على أنه لا غنى عنه في العودة بالدولة الأسيوية إلى مركز القوة العالمية بعد "قرن من الإذلال" بسبب الغزوات الاستعمارية والصراع الداخلي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.