Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

بوتين وشي يشكلان جبهة موحدة ضد الغرب حول أوكرانيا وتايوان

By فبراير 04, 2022 325

أكد فلاديمير بوتين وشي جين بينغ على التكاتف في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها حول قضايا أمنية رئيسية حيث أعلنا أنه لا حدود ولا وجود "لمناطق محظورة" في الصداقة التي تجمع روسيا والصين.

وفي أول اجتماع وجه لوجه بينهما منذ أكثر من عامين اليوم الجمعة، قال بوتين وشي في بيان مشترك أن الصين "تتعامل بتفهم وتؤيد" مطالبة روسيا  بضمانات أمنية ملزمة من الولايات المتحدة والناتو في الأزمة حول أوكرانيا، كما تدعم موسكو في معارضة توسع التحالف العسكري الغربي.

فيما صادقت روسيا على سياسة الصين بشأن تايوان، قائلة أنها تعارض استقلال تايوان "بأي شكل من الأشكال". وذكرت القوتان أيضا أنهما "قلقتان بشكل جدي" حول الشراكة الأمنية "أوكوس" التي شكلتها الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا، محذرة من خطر حدوث سباق تسلح في منطقة أسيا والمحيط الهاديء.

وكانت القمة التي استمرت لحوالي أربع ساعات في بكين إستعراضاً في وقته المناسب للتضامن على هامش أولمبياد الشتاء وقد إستغل الزعيم الروسي المناسبة لخطب ود جارته التي تزداد قوة للمساعدة في مواجهة شبكة تحالفات الولايات المتحدة. وجرت المحادثات الثامنة والثلاثين بين الزعيمين السلطويين المتمرسين وسط تحذيرات أمريكية وأوروبية من عقوبات قاسية إذا غزت روسيا جارتها أوكرانيا، وهو شيء تصّر موسكو أنها لا تخطط لفعله.

ومع توترات سياسية واقتصادية متزايدة بين الصين والولايات المتحدة، ترى كل من موسكو وبكين مكسب في التقارب بينهما على الساحة الدولية.   

وبوتين هو الشخص الأبرز بين الزعماء الدوليين ال21 الذين يحضرون المراسم الإفتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، مع إنضمام كندا وبريطانيا إلى "مقاطعة دبلوماسية" تقودها الولايات المتحدة حول سجل الصين في حقوق الإنسان. وإتهمت بكين مراراً وتكراراً واشنطن بالسعي إلى تسييس الحدث الرياضي العالمي، بينما إستغلت زيارة بوتين للترويج لعلاقات أوثق مع موسكو.

قال ألكسندر جابيف، رئيس برنامج روسيا والمحيط الهاديء بمركز كارنيغي في موسكو، قبل إنعقاد القمة "وتيرة ونطاق التقارب بينهما في تسارع".

وفي بيان مشحون بإنتقادات للسياسات والأفعال الأمريكية، أعلن بوتين وشي "نوعاً جديداً" من العلاقات بين روسيا والصين التي قالا أنها تفوق التحالفات العسكرية والسياسية إبان الحرب الباردة. وتمثل العلاقات المتعمقة تحدياً إستراتجياً للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سعى لتركيز إدارته على السباق الجيوسياسي مع الصين على الرغم من أن بوتين يجبره بشكل متكرر على تخصيص الوقت والموارد لروسيا.

وعلى الرغم من أن الصين لم تعترف بضم بوتين في عام 2014 للقرم وتحث كل الأطراف على إبداء ضبط النفس في الأزمة الحالية حول أوكرانيا، فإن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية الاسبوع الماضي أن "المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا يجب أن تؤخذ على محمل الجد ويتم معالجتها".

هذا ووقعت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" اتفاقاً مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية على زيادة الإمدادات للدولة، التي هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقال بوتين لشي أن الاتفاقية "ستزود 10 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز إلى الصين" عبر طريق جديد من الشرق الأقصى. على نحو منفصل، توصلت أيضا روسنفت أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا إلى اتفاقية مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية لتسليم 100 مليون طن من النفط الخام عبر كازاخستان على مدى 10 سنوات.

والصين هي أكبر شريك تجاري بالفعل لروسيا وقد قفزت التجارة بينهما بمقدار الثلث إلى مستوى قياسي 140 مليار دولار العام الماضي، مدفوعة بارتفاع استهلاك الطاقة وأسعار السلع. وإقترح شي على بوتين خلال المحادثات إستهداف رفع حجم التجارة الثنائية إلى 250 مليار دولار، بحسب ما ذكره الكريملن، في وقت تواجه فيه روسيا عقوبات متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول ضم القرم وتأييدها لإنفصاليين في شرق أوكرانيا.

وتوسع التركيز إلى مجالات عالية التقنية مثل الفضاء الجوي. وكان بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي في ديسمبر قد سلط الضوء على تطوير مشترك لأسلحة متقدمة من بينها طائرات ومروحيات، بالإضافة إلى التعاون في مجال الفضاء، الذي فيه تخطط روسيا والصين لبناء محطة أبحاث على سطح القمر.

لكن يخفي التقارب في العلن بين شي وبوتين مصالح متنافسة بين القوتين المسلحتين نووياً، خاصة بطول حدودهما البالغ طولها 4000 كم والرقعة الواسعة المتاخمة من الدول السوفيتية سابقاً. فبينما يتحدث المسؤولون الروس عن بناء تحالف أمني رسمي، تستمر الصين في التقليل من هذا الاحتمال وتبقى معاهدتها الأمنية مع كوريا الشمالية ميثاقها الوحيد من هذا النوع.

وستضيف أيضا أي مواجهة بين روسيا والغرب مخاطر على الاقتصاد الصيني المعتمد على الصادرات في عام حساس من الناحية السياسية لشي. وقال وانغ، وزير الخارجية، في ديسمبر أن خلق بيئة عالمية أمنة ومستقرة من أجل عقد مؤتمر للحزب  الشيوعي—الذي فيه من المتوقع أن يؤمن شي فترة ثالثة غير مسبوقة في الحكم—سيكون تركيزه الرئيسي في 2022.

كما حثت الصين كل الدول على الإلتزام بهدنة أولمبية أثناء تنظيمها دورة الألعاب الشتوية والألعاب البارالمبية الشهر القادم. وبينما أيدت روسيا هذا التحرك، بيد أن بوتين لديه سوابق من تجاهل مثل هذه القرارات: ففي 2008، عاد من الصين ليوجه عمليات قتالية عندما إندلعت الحرب بين روسيا وجورجيا في اليوم الإفتتاحي لأولمبياد بكين الصيفية.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.