جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأحد أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستحرمان الشركات الروسية من الحصول على الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني إذا أمر الكرملين بغزو أوكرانيا.
وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا مراراً من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، في خطوة تقول واشنطن ولندن أنها ستوقد شرارة أكبر صراع مسلح منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فيما تنفي روسيا أنها تخطط لضم أوكرانيا.
وأكد جونسون أن العقوبات الغربية على روسيا في حال وقوع غزو ستذهب لأبعد مما كان يشير في أحاديثه العامة سابقاً.
وقال جونسون لشبكة بي بي سي "نحن ، إلى جانب أصدقائنا الأمريكيين، سنمنعهم من التداول في الاسترليني والدولار". "وهذا سيوجه ضربة مؤلمة جداً".
رغم ذلك شكك جونسون في أن يكون تهديد العقوبات كافياً لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن رئيس الكرملين ربما لا يفكر بشكل منطقي.
وتابع جونسون قائلا "علينا أن نقبل في الوقت الحالي بأن فلاديمير بوتين ربما يفكر بشكل غير منطقي حيال ذلك ولا يرى الكارثة التي ستحل في المستقبل".
وكانت بريطانيا، موطن مركز التداول العالمي للعملات، قد هددت في السابق بمنع الشركات الروسية من جمع رأس المال في لندن والكشف عن ممتلكات الروس من العقارات والشركات.
ولم توضح بريطانيا من سيقع تحت طائلة العقوبات، لكن تعهدت بأنه لن يكون هناك مكان يختبأ به الأوليجارك الروس (رجال الأعمال المحتكرين).
وتنفي روسيا أنها تخطط لضم جزء جديد من أوكرانيا، بعد أن ضمت القرم في 2014. ويقول بوتين أن الغرب يشيع الهستريا في محاولة فجة منه لجر روسيا إلى حرب بعد تجاهل مخاوف الكرملين بشأن توسع حلف الناتو بعد الحرب الباردة.
وبحسب التقديرات الغربية، تنشر روسيا أكثر من 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
من جانبه، قال دمتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، أن مثل هذه التقييمات من جواسيس أمريكيين وبريطانيين لا يمكن الوثوق فيها حيث أنهم إرتكبوا أخطاء جسيمة في الفترة قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وفي ضوء وضع روسيا كأحد كبار المصدرين في العالم للنفط والغاز والمعادن—التي يتم تسعيرها وتسويتها بالدولار الامريكي—فإن حرمان الشركات الروسية من دخول الأسواق الدولارية قد يكون له تأثيراً مؤلماً.
ودعا بوتين مراراً إلى الحد من الإعتماد على التجارة بالدولار الأمريكي وجرى مؤخرا تسعير عقود طاقة كبيرة مع الصين باليورو.
وحولت بالكامل روسنيفت أكبر شركة نفط روسية عملة عقودها إلى اليورو من الدولار الامريكي لحماية معاملاتها من العقوبات الأمريكية، بحسب ما قاله المدير التنفيذي للشركة إيجور سيتشن في 2019.
وتعد لندن إلى حد بعيد أكبر مركز لتداول العملات في العالم، مسؤولة عن أكثر من 43% من إجمالي التداول، بحسب بنك التسويات الدولية. والدولار هو العملة الأكثر تداولا يليه اليورو والين والجنيه الاسترليني.
وتدفقت مئات المليارات من الدولارات إلى لندن وأقاليم ما وراء البحار البريطانية من روسيا منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وأصبحت لندن المدينة الغربية المفضلة لأصحاب الثراء الفاحش من روسيا والجمهوريات السوفيتية سابقاً.
وتعتقد أجهزة المخابرات الغربية أن بوتين ربما يأمر بهجوم غير تقليدي على أوكرانيا الذي ربما يتطلب من الغرب إتخاذ قرار سريع حول فرض العقوبات، وفق ما صرح به مسؤول غربي كبير يوم الجمعة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.