جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
واصل الذهب تراجعاته في ظل تعافي أسواق الأسهم مع استمرار تقييم المستثمرين تأثير غزو روسيا لأوكرانيا والعقوبات الغربية.
وربحت الأسهم الأمريكية وسط بيانات اقتصادية إيجابية وأنباء عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لعقد محادثات مع الحكومة الأوكرانية، عقب هجوم شنته يوم الخميس موسكو على جارتها. وتراجع المعدن يوم الخميس بعد أن قفز إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 شهرا مع تقييم المتعاملين جولة جديدة من العقوبات على روسيا.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتجية السلع في ساكسو بنك، أن التحول في أسعار الذهب يرجع إلى "خليط من فقدان سوق تشبعت بالشراء للزخم مع إقتراب عتبة ال 2000 دولار ومخاوف من أن تحتاج روسيا إلى بيع الذهب لدعم الروبل وعقوبات للرئيس بايدن خيبت توقعات السوق فيما يتعلق بالتأثير".
وفرض الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على روسيا، التي إقتربت قواتها من عاصمة أوكرانيا، كييف، في أسوأ أزمة أمنية تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن العقوبات لم تصل إلى حد إقصاء الدولة من نظام سويفت للمدفوعات الدولية. كما أن العقوبات لم تستهدف أيضا إمدادات الطاقة الروسية.
في نفس الأثناء، أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم مازالوا بصدد رفع أسعار الفائدة الشهر القادم. وشددوا على الحاجة لمواجهة التضخم الأمريكي الأكثر سخونة منذ 40 عاما، رغم الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي بفعل الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وقد يلقي ارتفاع معدلات الفائدة بثقله على الذهب الذي لا يدر عائدا.
ويبقى هانسن متفائلاً تجاه الذهب حيث يبقى التخم مرتفعا وربما تجد البنوك المركزية صعوبة في كبح التحفيز بالقدر الكافي وسط خطر حدوث تباطؤ اقتصادي.
وذكر هانسن "أزمة روسيا وأوكرانيا ستستمر في دعم احتمال ارتفاع أسعار المعدن النفيس، ليس فقط بسبب الطلب المحتمل في المدى القصير عليه كملاذ أمن الذي سيتزايد وينحسر، لكن على نحو أهم بسبب ما سيعنيه هذا التوتر على التضخم (بالارتفاع) والنمو (بالانخفاض) وتوقعات البنوك المركزية لمرات رفع أسعار الفائدة (مرات أقل)".
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1888.24 دولار للأونصة في الساعة 5:53 مساءً بتوقيت القاهرة. وكانت الأسعار قفزت إلى 1974.34 دولار يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020، قبل أن تنهي تعاملاتها منخفضة 0.3%. ونزل مؤشر الدولار 0.3%.
كما تراجع كل من الفضة والبلاتين، بينما هبط البلاديوم عقب تقلبات كبيرة في الجلسة السابقة جراء مخاوف حول تعطلات محتملة للمعروض. وتنتج روسيا حوالي 40% من البلاديوم الذي يتم تعدينه عالمياً.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.