Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

تفشي كورونا في الصين يسيطر على الأسواق ويؤجج المخاوف من إغلاق العاصمة

By أبريل 25, 2022 489

تفاقم تفشي فيروس كورونا في الصين حيث أثار ارتفاع الإصابات في بكين مخاوف بشأن إغلاق غير مسبوق للعاصمة، مع تسابق صانعي السياسة لتفادي أزمة على غرار شنغهاي التي ألحقت بالفعل أضرارًا بالمركز المالي.

وضغطت المخاوف من أن يؤدي التزام الدولة الصارم بسياسة "صفر إصابات" إلى مزيد من الضرر بالاقتصاد، على أصول متنوعة من الأسهم إلى النفط وخام الحديد اليوم الاثنين. كما أثارت أيضًا نوبة من الشراء المذعور إذ سارع سكان بكين - خوفًا من أن يتفاجأوا بحدوث إغلاق على مستوى المدينة - إلى تخزين المواد الغذائية والإمدادات الأخرى بعد أن أعلنت الحكومة عن خطط فحص جماعي وعزلت بعض المناطق.

وأغلقت المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة وتعد المركز السياسي للدولة أجزاءً من منطقة تشاويانغ الشرقية، إلا أن المتاجر الكبرى لا تزال مفتوحة، مع خطط لتخفيف القيود بعد أن يكمل السكان نظام فحص يوم 27 أبريل. ويحذر المسؤولون من المزيد من الإصابات في الأيام المقبلة. وقال المتحدث باسم حكومة مدينة بكين شو هيجيان في وقت متأخر من يوم الجمعة إن التفشي الحالي "معقد وخفي" بينما تعهد باتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع انتشاره.

ويأتي هذا التفشي في الوقت الذي أبلغت فيه شنغهاي عن عدد قياسي من الوفيات وفرضت قواعد أكثر صرامة لمحاولة القضاء على العدوى. وأصبح تفشي المرض في اثنتين من أهم مدن الصين اختبارًا غير مسبوق للرئيس شي جين بينغ، الذي من المرجح أن يسعى للحصول على فترة ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات خلال مؤتمر للحزب الشيوعي في وقت لاحق من هذا العام.

ودافعت الصين مرارًا عن سياسة صفر إصابات بكوفيد، قائلة إن السياسة تنقذ الأرواح وتحافظ على استمرار عجلة الاقتصاد، رغم أن الاستراتيجية تخيم بظلالها على نحو متزايد على توقعات نمو الدولة وتهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية.

وهبطت الأسهم الصينية وانخفض اليوان المحلي إلى أضعف مستوى له في 17 شهرًا. كذلك تراجعت العقود الآجلة لخام الحديد بأكثر من 11٪، بينما تراجعت أسعار النفط بحوالي 5٪ لتتداول دون 98 دولارًا للبرميل.

وحي تشاويانغ هو موطن لحوالي 3.5 مليون شخص، من بينهم العديد من المغتربين، والمنطقة المركزية للشركات ومعظم السفارات الأجنبية. وقد حددت السلطات 14 مجتمعًا صغيرا على أنها "مغلقة" و 14 أخرى كمناطق "خاضعة للسيطرة" مع مستويات مختلفة من القيود على التنقل.

وستجري السلطات المحلية اختباراً للأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في تشاويانغ أيام الإثنين والأربعاء والجمعة. ويشمل هذا كل شخص من المديرين إلى الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى نتيجة سلبية للذهاب إلى روضة الأطفال.

وبدأت طوابير طويلة تمتد بالفعل حول المجمعات السكنية بينما ينتظر السكان الاختبارات. ونفد مخزون متاجر البقالة عبر الإنترنت والمتاجر الفعلية من المواد الغذائية الطازجة ومستلزمات المطبخ وغيرها من الأساسيات مثل الكمامات والمطهرات. وقال المسؤولون في إفادة بعد ظهر اليوم الاثنين إن بعض المتاجر تخزن الإمدادات بما يصل إلى ثلاثة أضعاف حجم مبيعاتها في الأوقات العادية لاستيعاب الطلب المتزايد.

وأبلغت المدينة عن 29 إصابة محلية جديدة بكوفيد في غضون 24 ساعة حتى الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، وبذلك وصل إجمالي عدد الإصابات منذ يوم الجمعة إلى 70 حالة. ويوجد أكثر من نصفهم في تشاويانغ.

ويشعر السكان في العاصمة بالقلق من تكرار الأزمة التي تعطل الحياة في شنغهاي منذ حوالي تقريبًا وشهدت أشخاصًا غير قادرين على الوصول بشكل موثوق إلى الطعام أو الرعاية الطبية. وتعمل سلطات بكين على تعزيز الإمدادات، وتسليم الخضروات الطازجة إلى أجزاء من تشاويانغ التي أبلغت عن حالات إيجابية.

كذلك ذكرت وسائل إعلام محلية أن شركة ميتوان وتطبيقات توصيل مواد البقالة الأخرى زادت أيضًا من القوى العاملة بما يصل إلى 70٪ للمساعدة في فرز الطلبيات المتزايدة والإسراع في تسليمها إلى عتبة باب الناس في نفس اليوم.

وفي شنغهاي، يستمر البؤس مع تكثيف المسؤولين لجهود الاحتواء مع استمرار ظهور الإصابات في المجتمع على الرغم من العزلة الجماعية والفحص والإغلاق. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم نصب أسوار في بعض الأحياء لإغلاق المباني حيث تم العثور على حالات إيجابية، مما أثار إحباطًا متجددًا بين السكان العالقين بالفعل داخل منازلهم منذ أسابيع.

ولا يزال المركز المالي هو بؤرة أسوأ انتشار في الصين منذ ووهان قبل أكثر من عامين. وأبلغ عن 51 حالة وفاة يوم الأحد، أغلبهم من كبار السن، مما رفع الوفيات في الموجة الحالية إلى 138. وهناك 196 مريضا في حالة إعياء شديد و23 في حالة حرجة.

وحتى الآن، تم تطعيم 88٪ من سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار شخص بشكل كامل وتلقى نصف سكان البلاد جرعات تنشيطية. ومن بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، تم تطعيم 81٪ بشكل كامل، وفقًا للجنة الصحة الوطنية الأسبوع الماضي.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.