جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تتغلب على العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب غزو أوكرانيا، مؤكدًا أن العواقب على الغرب ستكون أسوأ.
وقال بوتين في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة إن سلطات الكرملين "تعمل على استقرار الاقتصاد تدريجيًا"، وأن الحرب الخاطفة الغربية الاقتصادية ضد روسيا ليس لها أي فرصة للنجاح. وقال "إنها تسبب تأثيرًا مشابهًا بل وحتى أكبر على الأيديولوجيين الذين يقفون ورائها".
واستشهد بوتين لاحقًا بمقولة للكاتب الأمريكي مارك توين لوصف صمود روسيا الاقتصادي، قائلاً إن "التقارير عن وفاتي مبالغ فيها إلى حد كبير".
وأضاف بوتين إن بعض الدول الأوروبية تسجل معدلات تضخم مرتفعة دون إجراء أي "عملية عسكرية خاصة"، في إشارة إلى حرب روسيا في أوكرانيا. ونفى مسئوليته عما وصفه البعض بـ "تضخم بوتين"، ملقيًا باللوم في ارتفاع الأسعار العالمي على السياسات الأمريكية والأوروبية.
وأضاف بوتين أن أوروبا ستخسر 400 مليار دولار هذا العام نتيجة العقوبات المفروضة على الواردات الروسية التي أدت إلى زيادة تكاليف الطاقة، دون أن يوضح ما الذي يشير إليه. وناشد كبار رجال الأعمال الروس للمساعدة في تطوير الاقتصاد في مواجهة القيود، قائلاً لهم "إن الأمر أكثر أمانًا في الداخل" وأنه يجب عليهم التفكير في إرثهم قبل الأجيال القادمة.
ويحضر عدد قليل من الأجانب منتدى الاقتصادي الرئيسي للكرملين، والذي يجذب عادة قادة العالم والمديرين التنفيذيين من الشركات العالمية، وسط رد فعل دولي غاضب على الحرب. وينعقد حدث هذا العام في الوقت الذي تواجه فيه روسيا أسوأ انكماش اقتصادي لها منذ سنوات وسط العقوبات وتخارج المستثمرين الأجانب.
واستجابت الحكومة بالسعي إلى تعزيز الاعتماد على الذات اقتصاديًا لتعويض فقدان الدولة إمكانية الوصول إلى التقنيات الغربية الرئيسية نتيجة للعقوبات.
وفي مناقشة تجنبت إلى حد كبير ذكر الحرب، تم سؤال بوتين في وقت لاحق على المنصة من قبل مديرة النقاش مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير تلفزيون روسيا اليوم الممولة من الدولة، والتي عرضت عليه علبة عصير بدون ألوانها المعتادة لأن العقوبات أدت إلى نقص الحبر في روسيا.
رد بوتين قائلا "ما هو الأهم بالنسبة لنا - أن نكون مستقلين أم أن يكون لدينا تغليف اليوم؟"، مضيفا إنه ليس من الصعب على روسيا العثور على موردين جدد لمثل هذه السلع في النهاية. "فقط الدول ذات السيادة يمكنها الاعتماد على مستقبل من السيادة".
وقال إن الشركات الأوروبية ستعود في نهاية المطاف إلى السوق الروسية و "ستكون سعيدة بالعمل هنا". "لكن علينا أن ندرك أنه يتعين علينا معاملة بعضنا البعض باحترام".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.