جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ سياسة العقوبات كونها تفاقم معاناة الاقتصاد العالمي وذلك في خطاب إستهل به قمة "بريكس BRICS" لهذا العام، حيث يسعى إلى تعزيز العلاقات مع الأسواق الناشئة في أعقاب توتر العلاقات مع الغرب.
ودون ذكر اسم الولايات المتحدة صراحة، قال شي إن المجتمع الدولي قلق من انقسام الاقتصاد العالمي إلى مناطق تستبعد بعضها بعضا، ودعا العالم إلى محاربة هيمنة أي دولة بمفردها.
وقال شي لمنتدى أعمال البريكس عبر رابط فيديو الأربعاء "تسييس الاقتصاد العالمي واستخدامه كأداة وسلاح من خلال استغلال وضع مهيمن في النظام المالي العالمي لفرض عقوبات بشكل تعسفي لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالآخرين بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالذات، مما يترك الناس حول العالم يعانون"، بحسب وكالة أنباء شينخوا الرسمية.
ومن المقرر أن يجمع الحدث الافتراضي، الذي تستضيفه بكين هذا الأسبوع، شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو.
وتقدم القمة التي تبدأ يوم الخميس لشي وبوتين وسيلة لتوسيع رؤيتهما للنظام العالمي بعد أن أعلنا "صداقة بلا حدود" قبل غزو روسيا لأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين قدمت الصين دعمًا دبلوماسيًا هامًا لروسيا، حيث تعارض بكين على نطاق أوسع العقوبات الأمريكية وتسعى إلى إعادة تعريف مسميات من بينها الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي خطابه، دعا شي إلى تذكر دروس الحربين العالميتين حيث حذر من المواجهة، بينما أشار مرة أخرى إلى أن حلف الناتو مسؤول عن استعداء روسيا.
وقال شي "أولئك المهوسون بوضع القوة ويوسعون تحالفهم العسكري ويسعون لأمنهم على حساب الآخرين، سيقعون فقط في معضلة أمنية".
وقدم شي بديلاً للحوكمة العالمية التي يهيمن عليها الغرب، بما في ذلك إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار والتكنولوجيا مع وجود منظمة التجارة العالمية في صميمها، فضلاً عن منح الاقتصادات الناشئة والدول النامية صوتًا أكبر في الحوكمة الاقتصادية.
وحث دول البريكس على تعميق التعاون في التجارة والاستثمار والتمويل، وكذلك الاقتصاد الرقمي والتصنيع الذكي والطاقة النظيفة والبنية التحتية.
ومن المتوقع أن تعارض الهند الجهود المتوقعة من قبل شي لاستخدام القمة لتسليط الضوء على جهوده لبناء بديل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، وفقًا لمسؤولين هنود على دراية بالموضوع. وأضافوا أن المفاوضين من الدولة الواقعة في جنوب آسيا سوف يتطلعون إلى ضمان أن يكون أي بيان مشترك من القمة محايدًا.
وقال المسؤولون إن حكومة مودي ستسعى أيضًا إلى تأخير مسعى الصين لتوسيع بريكس بدفع المنظمة لاتخاذ قرار بشأن معايير إضافة الأعضاء. وفي الشهر الماضي، اقترحت الصين أن تبدأ المجموعة عملية لضم المزيد من البلدان.
ومن المقرر أن يستضيف الزعيم الصيني حوارًا يوم الجمعة سيضم قادة من دول البريكس وبعض من الأسواق الناشئة الأخرى.
وقالت الصين الشهر الماضي إنها تريد توسيع مجموعة بريكس التي تشكلت في شكل رباعي في عام 2009، مع انضمام جنوب إفريقيا في العام التالي. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اجتماع عبر الإنترنت لنظرائه في البريكس إن بكين ترغب في بدء عملية التوسع، دون تحديد الدول التي قد يتم إنضمامها.
وتعمل الصين أيضًا على توسيع نفوذها في جزر المحيط الهادئ، حيث اقترحت اتفاقا تجاريا وأمنيا شاملا مع عشر دول. وهذا الاتفاق الذي لم يتم توقيعه بعد، والذي تعرض لانتكاسة الشهر الماضي، تم اعتباره علامة على منافسة بكين الشديدة مع الولايات المتحدة وأستراليا للتأثير على تلك الأسواق الناشئة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.