جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ستخصص المملكة العربية السعودية 300 مليار ريال (80 مليار دولار) لصندوق استثماري مرتبط بمشروع ولي العهد العملاق، نيوم، كما تخطط لطرح عام أولي للمشروع في سوق الأسهم السعودي في عام 2024.
وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصحفيين في جدة إن صندوق نيوم للاستثمار قد يتوسع إلى 400 مليار ريال. وسوف يستثمر في الشركات التي توافق على العمل في نيوم، وهي منطقة جديدة مخطط لها في الشمال الغربي للسعودية.
وحضر إعلان الأمير يوم الاثنين مستثمرون دوليون من بينهم راي داليو مؤسس شركة "بريدج ووتر أسوشيتس" وتيم كولينز من شركة "ريبل وودز" والأمير السعودي الوليد بن طلال وملياردير تجارة التجزئة الكويتي محمد الشايع.
ولأول مرة، حدد الأمير محمد أيضًا تفاصيل حول كيفية تخطيطه لتمويل مشروع نيوم - أحد أكبر برامج البناء وأكثرها تعقيدًا في العالم.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من المشروع، والتي تمتد حتى عام 2030، ستتكلف 1.2 تريليون ريال، نصفها تقريبًا سيغطيه صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي). وسيسعى المسؤولون إلى جمع 600 مليار ريال أخرى من صناديق الثروة السيادية الأخرى في المنطقة، ومن مستثمرين من القطاع الخاص في المملكة وخارجها، وطرح عام أولي لشركة نيوم نفسها في سوق الأسهم السعودية - وهي فكرة كان طرحها الأمير لأول مرة في عام 2017.
وقال الأمير محمد "لدينا أهداف كبيرة لجعل السعودية من بين أكبر ثلاث أسواق أسهم في العالم"، مضيفًا أنه يتوقع أن يتم الاكتتاب العام الأولي في نيوم بحلول عام 2024 وربما يضيف أكثر من تريليون ريال إلى حجم سوق المملكة. ولم يذكر حجم بيع الأسهم أو يشرح تفاصيل هذا التقييم. وأضاف أن الصندوق السيادي السعودي سيبيع في نهاية المطاف أسهما في جميع شركاته.
وتم الإعلان عن نيوم في عام 2017، وهي خطة الأمير محمد لتحويل مساحة صحراوية بحجم بلجيكا إلى منطقة ذات تكنولوجيا متطورة مع مدينة خطية ومنتجع للتزلج ومدينة صناعية تطفو جزئيًا على الماء.
وقد وصفها بأنها اختبار للتقنيات الجديدة التي يمكن أن تحدث ثورة في الحياة الحضرية - وكذلك وسيلة لجذب الاستثمار الأجنبي وتنويع اقتصاد السعودية المعتمد على النفط. لكن بعد مرور خمس سنوات، عانت نيوم من انتكاسات، نجم الكثير منها عن صعوبات تنفيذ أفكار الأمير الكبيرة والمتغيرة باستمرار، وفقًا لموظفين حاليين وسابقين.
وقدم إعلانه الأخير تفاصيل خطة داخل نيوم لناطحتي سحاب تمتد أفقيًا لأكثر من 100 كيلومتر، وتحتويان في داخلهما على مدينة كاملة يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة. ويعرض معرض جديد مفتوح للجمهور في جدة تصميمات محتملة لـ "وحدات" المباني - التي سيتم بناؤها على مراحل - من قبل شركات هندسة معمارية عالمية بما في ذلك موفوسيس التي مقرها لوس أنجلوس وأرشيجرام في بريطانيا.
ولدى سؤاله عن سبب رغبته في بناء مدينة نيوم، قال الأمير للصحفيين إن خطته لإعادة تشكيل المملكة تتضمن زيادة عدد سكانها من حوالي 34 مليون نسمة حاليًا إلى ما بين 50 مليون و 60 مليونًا بحلول عام 2030. وأضاف أن نصفهم سيكون من الأجانب، مقارنةً بالتوازن الديموغرافي الحالي للمملكة الذي فيه حوالي الثلث من الأجانب والثلثين مواطنين سعوديين.
وقال الأمير إن العاصمة الرياض ستكون مكتظة إذا توسعت أكثر من اللازم - لقد أعلن بالفعل عن نيته لمضاعفة عدد سكانها - لكن "نيوم ستتولى ـ 10 ملايين".
وقال إنه بحلول عام 2030، يهدف إلى وصول 1.5 مليون شخص يعيشون في " اللاين (الخط)" - المبنيين التوأمين - إلى 9 ملايين بحلول عام 2045.
وقال إن نيوم ستبدأ في إشراك كبار المستثمرين المحتملين بحلول نهاية هذا العام. وقال إن المسؤولين يتباحثون مع شركات "حول الكوكب" والعديد من الشركات الصينية تعمل بالفعل في نيوم.
كما أشار إلى أن السعودية تخطط أيضًا للاستثمار في مصر المجاورة لاستكمال المشروع، بما في ذلك في منطقة شرم الشيخ السياحية التي تقع على الجانب الآخر من نيوم على البحر الأحمر. "سنخلق استثمارات ضخمة في مصر".
وقال الأمير إنه بالإضافة إلى الدعم البالغ 600 مليار ريال من الصندوق السيادي السعودي، فإن المرحلة الأولى من مشروع نيوم ستعتمد على "دعم حكومي" يتراوح بين 200 و 300 مليار ريال، دون أن يوضح الشكل الذي سيتخذه ذلك. وقال إنه في النهاية يريد أن تكون نيوم مكتفية ذاتيًا وأن تحقق عائدًا على الاستثمار بنسبة 13-14٪.
ويتميز عهد الأمير محمد بصفته الحاكم الفعلي للمملكة بطموحات وأهداف عالية، مقارنة بالتنفيذ المحدود على الأرض حتى الآن.
وكان أعلن نواياه في عام 2016 لطرح عام أولي لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، وكان مخططًا في البداية للأسواق العالمية ثم اقتصر الأمر لاحقًا على بيع محلي للأسهم في عام 2019.
وقد قال الأمير في أكثر من مرة إنه سيكون سعيدًا إذا حقق 50٪ مما يريد القيام به.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.