جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أصبحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أكبر سياسية أمريكية تزور تايوان منذ 25 عامًا، مما دفع الصين إلى الإعلان عن تجارب صاروخية وتدريبات عسكرية حول الجزيرة الذي يمهد الطريق لبعض أكثر أعمالها استفزازًا منذ عقود.
ولاقت بيلوسي مساء الثلاثاء في استقبالها مسؤولين تايوانيين من بينهم وزير الخارجية "جوزيف وو" على مدرج المطار، حيث التقطت الصور معهم. وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان إن بيلوسي تعتزم عقد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الجزيرة تساي إنغ ون في الساعة 10:53 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء.
وقالت بيلوسي بعد الوصول إن زيارتها "لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ زمن طويل" وأن أمريكا "تواصل معارضة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن".
وذكرت في بيان "زيارة وفد الكونجرس لتايوان تكرس التزام أمريكا الراسخ بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان".
وردا على ذلك، أدانت الصين الزيارة وأعلنت أنها ستجري تجارب صاروخية تبدأ مساء الثلاثاء. كما أعلنت بكين عن مناورات عسكرية في مناطق مختلفة محيطة بجزيرة تايوان الرئيسية خلال الفترة من 4 إلى 7 أغسطس.
والتدريبات هي أهم استعراض للقوة تقوم به الصين حول تايوان منذ عام 1995 على الأقل، عندما اختبرت بكين إطلاق صواريخ في البحر بالقرب من الجزيرة ردًا على زيارة أول رئيس تايواني منتخب ديمقراطيًا، لي تنغ هوي، للولايات المتحدة. في ذلك الوقت، أعلنت الصين أيضًا مناطق حظر حول المناطق المستهدفة أثناء الاختبارات، مما أدى إلى تعطيل الشحن وحركة الملاحة الجوية.
وقالت وزارة الخارجية في بكين في بيان بعد وصول بيلوسي "ستتخذ الصين جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة وقوات استقلال تايوان جميع العواقب".
وتعهدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، برد عسكري غير محدد قبل زيارة بيلوسي، مما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأخبر الرئيس شي جين بينغ الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي أنه "سيحمي بحزم السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها" وأن "كل من يلعب بالنار سيحترق".
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، لشبكة سي إن إن "سوف نتأكد من قيامها بزيارة آمنة". "لن نخاف أو نتخلى عن جميع التزاماتنا الأمنية الأخرى في المنطقة بسبب التصريحات الصينية أو حتى بعض أفعالهم".
واستعد المتعاملون لأخبار سيئة قبل الزيارة، مع انخفاض الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن مثل الين والسندات الأمريكية. وبينما ليس هناك ما يكفي من دلائل على أن الصين تخطط لغزو واسع النطاق لتايوان، فقد استجابت بكين للزيارات السابقة للمسؤولين الأجانب من خلال طلعات جوية كبيرة على منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان أو عبر خط الوسط الذي يقسم المضيق.
وتعرضت تايوان لهجمات إلكترونية قبل وصول بيلوسي، حيث قال المكتب الرئاسي إنها عانت من وابل هجمات لمدة 20 دقيقة في ساعات المساء الأولى كان أسوأ من المعتاد 200 مرة. كما يبدو أن الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية يواجه تعطلات دورية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان اليوم الثلاثاء إن جيش الجزيرة مستعد لإرسال "قوات مسلحة مناسبة وفقًا للتهديد"، مضيفة أنها "حازمة وواثقة وقادرة على ضمان الأمن القومي".
وبيلوسي هي أكبر سياسي أمريكي يزور تايوان منذ أن قام بذلك رئيس مجلس النواب آنذاك نيوت جينجريتش في عام 1997. وجاء ذلك بعد فترة وجيزة من الأزمة الرئيسية الأخيرة في مضيق تايوان، عندما أطلقت الصين صواريخ في البحر بالقرب من الموانئ وأرسل الرئيس آنذاك بيل كلينتون مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة.
وستزور بيلوسي البرلمان التايواني صباح الأربعاء وتتناول الغداء مع الرئيسة تساي إنغ وين وستلتقي أيضًا مع نشطاء الديمقراطية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. وتأتي الزيارة المفاجئة إلى تايوان بعد أن قادت بيلوسي وفدا من الكونجرس إلى سنغافورة وماليزيا. وسوف يتوجهون إلى كوريا الجنوبية واليابان - وهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.