جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أفاد مسؤولون نصبتهم روسيا في أربع مناطق محتلة بأوكرانيا بأن أغلبية كبيرة من الأصوات أيدت الانضمام إلى روسيا بينما تخطط الولايات المتحدة لاستصدار قرار للأمم المتحدة يدين الاستفتاءات على أنها صورية.
من جهة أخرى، تحقق أوروبا فيما قالت ألمانيا والسويد والدنمارك يوم الثلاثاء إنها هجمات تسببت في تسريبات كبيرة من خطي أنابيب روسيين للطاقة. لكن لم يتضح بعد من الذي قد يكون وراء التسريبات.
وجرت الاستفتاءات التي تم ترتيبها بسرعة على مدار خمسة أيام في المنطقتين الشرقيتين دونيتسك ولوهانسك وفي زاباروجيا وخيرسون في الجنوب والتي تشكل معًا حوالي 15٪ من الأراضي الأوكرانية.
وتراوح إحصاء الأصوات بناء على النتائج الجزئية يوم الثلاثاء من 87٪ إلى 98.5٪ لصالح الانضمام إلى روسيا، وفقًا لمسؤولين معينين من قبل روسيا ووسائل إعلام روسية. وقال رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسى أن المجلس ربما يدرس دمج المناطق الأربع فى روسيا يوم الرابع من أكتوبر.
وداخل الأراضي المحتلة، أخذ المسؤولون الذين نصبهم الروس صناديق الاقتراع من منزل إلى منزل فيما وصفته أوكرانيا والغرب بأنه ممارسة غير شرعية وقسرية لخلق ذريعة قانونية لضم المناطق الأربع إلى روسيا.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي المصور يوم الثلاثاء "هذه المهزلة في الأراضي المحتلة لا يمكن حتى وصفها بأنها تقليد لاستفتاء".
وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستقدم قرارًا في مجلس الأمن الدولي يدعو الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأي تغيير في أوكرانيا، ويلزم روسيا أيضًا بسحب قواتها.
وأضافت في اجتماع للمجلس "الاستفتاءات الصورية التي تنظمها روسيا، إذا قُبلت، ستفتح أبواب جحيم لا يمكن إغلاقها".
ولدى روسيا حق استخدام اليفتو ضد أي قرار في مجلس الأمن، لكن توماس جرينفيلد قالت إن ذلك سيدفع واشنطن إلى رفع القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بدوره، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي "أي استفتاءات تجرى في ظل هذه الظروف، تحت تهديد السلاح، لا يمكن أن تكون أبدًا حرة أو عادلة".
ولم يتطرق سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بشكل مباشر إلى القرار، لكنه قال للاجتماع إن الاستفتاءات أجريت بشفافية مع الالتزام بالمعايير الانتخابية.
وأضاف "ستستمر هذه العملية إذا لم تدرك كييف أخطائها ولم تبدأ في الاسترشاد بمصالح شعبها وعدم تنفيذ بشكل أعمى إرادة هؤلاء الأشخاص الذين يلعبون بها".
التهديد النووي
إذا ضمت روسيا المناطق الأوكرانية الأربع، يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يصور أي محاولة أوكرانية لاستعادة السيطرة عليها على أنها هجوم على روسيا نفسها. وقال الأسبوع الماضي إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن "وحدة أراضي" روسيا، وأصدر حليف بوتين دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تحذيرا نوويا جديدا يوم الثلاثاء لأوكرانيا والغرب.
لكن ميخايلو بودولياك مستشار زيلينسكي قال لرويترز إن كييف لن تتأثر بالتهديدات النووية أو استفتاءات الضم وستواصل خططها لاستعادة كل الأراضي التي احتلتها القوات الروسية الغازية.
ويقول دبلوماسيون إن التهديد بالاسلحة النووية هو محاولة من جانب موسكو لتخويف الغرب لتقليص دعمه لكييف.
ولأول مرة توقع ميدفيديف أن حلف شمال الأطلسي العسكري (الناتو) لن يدخل حرب أوكرانيا بشكل مباشر حتى لو ضربت موسكو أوكرانيا بأسلحة نووية.
وقال بوتين على التلفزيون الحكومي إن التصويت يهدف إلى حماية الناس مما وصفه باضطهاد أوكرانيا للروس والناطقين بالروسية، وهو أمر تنفيه كييف.
وتابع بوتين "انقاذ الناس في كل المناطق التي يجرى فيها هذا الاستفتاء .. محور اهتمام مجتمعنا ودولتنا برمتها".
وناقش في وقت سابق مع المسؤولين تعبئة المزارعين للقتال في أوكرانيا، وهي أحدث خطوة في حملة أعلنها الأسبوع الماضي لدعم ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" بعد انتكاسات في ساحة المعركة هذا الشهر.
وقد دفعت حملة التعبئة إلى اندفاع آلاف الروس لعبور الحدود الروسية إلى الدول المجاورة.
وقالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود "فرونتيكس" إن حوالي 66 ألف مواطنًا روسيًا دخلوا الاتحاد الأوروبي، معظمهم عبر فنلندا وإستونيا، بين 19 و 25 سبتمبر، بزيادة 30٪ عن الأسبوع السابق.
وقال بودولياك إن الأوكرانيين الذين ساعدوا روسيا في تنظيم استفتاءات الضم سيواجهون اتهامات بالخيانة وسجنًا لمدة خمس سنوات على الأقل. فيما لن يُعاقب الأوكرانيون الذين أجبروا على التصويت.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.