جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
دخلت القوات الأوكرانية اليوم السبت بلدة استراتيجية في شرق البلاد بعد تطويق القوات الروسية هناك، في تحد لإعلان الرئيس فلاديمير بوتين ضم المنطقة قبل يوم.
وقال المتحدث العسكري للجيش الأوكراني سيرهي شريفاتي في خطاب متلفز إن قوات كييف استولت على خمس مستوطنات قرب بلدة ليمان وحاصرت القوات الروسية المتمركزة هناك. ثم قال في وقت لاحق إن الجيش الأوكراني دخل البلدة.
وأظهر مقطع فيديو نشره أندريه يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني على تويتر، جنودًا يرفعون علمًا أوكرانيًا باللونين الأصفر والأزرق على مشارف ليمان.
كما أفاد أيضا المدونون العسكريون الموالون للكرملين بالتطويق. فيما ذكرت قناة "ريبار" على تطبيق تليجرام أن قوات كييف سيطرت على 20٪ من البلدة حتى يوم السبت، وأن القوات الروسية قد تلقت أوامر بالانسحاب.
وأضافت "خسارة ليمان هي في المقام الأول ضربة لسمعة الاتحاد الروسي لأنها منذ الأمس جزء فعلي من أراضي روسيا".
وقال معهد دراسة الحرب إن بعض المصادر الروسية زعمت أن موسكو تجلب جنود احتياط لتعزيز مواقعها. وقال محللون عسكريون مقيمون في الولايات المتحدة "لكن بعض المدونين انتقدوا القيادة العسكرية الروسية لفشلها في التعلم من أخطائها في خاركيف". وتنبأ معهد دراسة الحرب بسقوط ليمان في غضون 72 ساعة.
وستؤدي استعادة السيطرة على ليمان إلى استعادة سيطرة كييف على بلدة حيوية يمر بها طرق وخطوط سكك حديدة استخدمتها قوات الكرملين لتقديم الدعم اللوجستي في منطقة دونتيسك الشرقية على مدى أشهر.
ويمكن أن تمهد الطريق أمام لجيش الأوكراني للتقدم بشكل أعمق نحو مدن مثل سيفيردونيتسك وليسيتشانسك في منطقة لوهانسك المجاورة، والتي سقطت خلال هجوم روسي في الصيف.
وقال سيرهي هايدي حاكم لوهانسك على فيسبوك إن بلدة كريمينا الواقعة إلى الشرق من ليمان قد تكون الهدف التالي.
وقال سيرهي تشيرفاتي المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في التلفزيون "من المهم الاستيلاء على المنطقة التي تفتح الطريق لتحرير البلدات الواقعة في إقليم دونباس - سفاتوف وكريمينا وسيفيرودونتسك وغيرها".
ويأتي تقدم أوكرانيا بعد هجومها المضاد الخاطف الذي طرد القوات الروسية من أغلب منطقة خاركيف الشمالية الشرقية في سبتمبر. ويُعتقد أن هذه الإنتكاسة المدوية وراء تعبئة بوتين الجزئية لـ 300 ألف جندي لمحاولة استعادة زمام المبادرة على الأرض - وهي الخطوة التي شهدت فرار العديد من الرجال في سن التجنيد من الدولة.
وتسعى أوكرانيا جاهدة للاستفادة من تفوقها واستعادة أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل أن تعزز روسيا دفاعاتها بالمجندين، كما يؤدي وصول الشتاء إلى جعل التقدم السريع أكثر صعوبة.
ووقع بوتين وثائق في احتفال بالكرملين يوم الجمعة لإضفاء الطابع الرسمي على ضم روسيا دونيتسك ولوهانسك ومنطقتين محتلتين أخرتين في شرق وجنوب أوكرانيا، هما زاباروجيا وخيرسون.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة والعديد من الدول أن هذا الضم غير قانوني وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة رداً على ذلك.
وقال الزعيم الروسي إن الأراضي - التي تمثل حوالي 15 ٪ من أوكرانيا، بما في ذلك بعض المناطق الزراعية والصناعية الأكثر إنتاجية - ستكون جزءًا من روسيا "إلى الأبد" وهدد باستخدام جميع السبل العسكرية المتاحة للدفاع عن أكبر استيلاء على أراضي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.