جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ستشتري شركة مصرية غاز طبيعي من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار في اتفاقيتين لمدة 10 سنوات أعلنا يوم الاثنين في صفقة تصدير كبيرة تأمل إسرائيل من خلالها تقوية العلاقات الدبلوماسية.
وقال الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين تمار وليفياثان أنهم وقعوا مع الشركة الخاصة المصرية "دولفينوس القابضة" صفقة لتزويد نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى عشر سنوات—ليأتي نصف تلك الكمية من كل حقل وتوزع حصيلة العائد بالتساوي بينهما.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الاتفاقيتين "ستقوي اقتصادنا وتقوي العلاقات في المنطقة". ووصفها وزيره للطاقة يوفال شتاينتز أنها أكبر صفقة تصدير مع مصر منذ ان وقعت الجارتان معاهدة السلام التاريخية في 1979.
وتتولى ديليك جروب الإسرائيلية ونوبل انيرجي التي مقرها تكساس إدارة الحقلين البحريين.
وقال يوسي أبو، المدير التنفيذي لديليك للحفر التابعة لشركة ديليك جروب، لوكالة رويترز "مصر تتحول إلى مركز غاز حقيقي...هذه الصفقة هي الأولى من بين صفقات أخرى محتملة في المستقبل".
ويحاول أيضا الشركاء إتمام صفقة تصدير طويلة الآجل مع محطة رويال دتش شيل في مصر.
وقال مسؤول بالحكومة المصرية، رفض نشر اسمه، إن الصفقة لا تعني ان مصر نفسها ستستورد أي غاز من الخارج.
وأضاف المسؤول بدون الخوض في تفاصيل "ستستورد الشركات الخاصة الدولية الغاز من الخارج في إطار احتياجاتها، وستسيله وتصدره من جديد".
وقفزت أسهم ديليك للحفر 23% على هذا الخبر وارتفعت أسهم ديليك جروب 17%. وقال تافي روسنر المحلل لدى بركليز إن الضعف الذي شهدته أسهم شركات الغاز الإسرائيلية على مدى الأشهر القليلة الماضية كان بسبب تشكيك المستثمرين في ان صفقات غاز سيتم إبرامها على الإطلاق". وأضاف "نعتقد ان إعلان اليوم سيمهد الطريق أمام إعادة تقييم الأسهم".
وجرى إكتشاف حقل ليفياثان، الواقع على مسافة 80 ميل (130 كم) من غرب حيفا" في ديسمبر 2010 ومن المقرر ان يبدأ الإنتاج بنهاية 2019.
ومن المتوقع ان تبدأ الصادرات من حقل تمار، الذي بدأ الإنتاج في 2013، بموجب الاتفاق في وقت ما بين النصف الثاني من 2020 ونهاية 2021.
وقالت ديليك إن دولفينوس هي شركة غاز طبيعي تخطط لتزويد المستهلكين الصناعيين والتجاريين الكبار في مصر. وأضافت إن مصر عدلت اللوائح الاسبوع الماضي كي تسمح للشركات الخاصة باستيراد الغاز.
ولم تحدد الشركات موعدا عنده من المتوقع ان يبدأ وصول الإمدادات لمصر. ومازال أيضا يتعين الاتفاق على سبل تسليم الغاز لمصر.
وقالت ديليك في بيان إن أحد الخيارات هو تزويد الغاز من خلال خط أنابيب قديم أنشأته شركة غاز شرق المتوسط والذي كان مصمما في الأساس لتزويد الغاز في الاتجاه الأخر.
وكانت مصر في السابق تبيع الغاز لإسرائيل، لكن إنهار الاتفاق في 2012 بعد هجمات استهدفت خط الأنابيب على مدى أشهر نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء.
والخيار الأخر سيكون استخدام خط أنابيب جرى تشييده ضمن اتفاق منفصل لبيع الغاز من حقل ليفياثان إلى الأردن.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.