جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء أن روسيا ربما إستولت على بلدة تعدين في شرق أوكرانيا فيها إتهمت كييف موسكو بالتضحية بموجات متتالية من المرتزقة والجنود في معركة مروعة لا طائل منها حول أرض مدمرة بالكامل.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجنود الروس ومقاتلي مجموعة فاجنر، وهي شركة مرتزقة يديرها حليف للرئيس فلاديمير بوتين، ربما يسيطرون الأن على بلدة سوليدار بعد أربعة أيام من التقدم.
وإذا تأكد ذلك، سيكون أكبر مكسب لروسيا منذ أواخر أغسطس، بعد سلسلة من التراجعات المهينة عبر أغلب النصف الثاني من عام 2022. وتقاتل القوات الروسية منذ أشهر للاستيلاء على مدينة باخموت المجاورة الأكبر، والتي تبعد كيلومترات قليلة إلى الجنوب الغربي.
لكن أي إنتصار سيأتي بثمن باهظ، مع تكبد الجنود من الجانبين خسائر فادحة في أحد أشد المعارك سخونة منذ أن غزت روسيا أوكرانيا قبل حوالي 11 شهرًا. وأصدرت كييف صورًا في الأيام الأخيرة تظهر ما تقول أنه العشرات من الجنود الروس قتلى في حقول يغطيها الوحل.
من جهتها، تقول موسكو أن الاستيلاء على باخموت سيكون خطوة كبيرة نحو السيطرة بالكامل على منطقة دونيتسك الأوكرانية، أحد أربع مناطق أعلنت ضمها قبل شهرين.
وفي خطابه الليلي، إعترف الرئيس الأوكراني فووديمير زيلينسكي بأن الوضع في سوليدار "صعب"، لكن قال أن المقاتلين الأوكرانيين كسبوا وقتًا بالصمود، وأن كييف ستطرد الروس في النهاية من كامل منطقة دونباس الصناعية في الشرق.
وأضاف "ماذا تريد أن تجنيه روسيا هناك؟ كل شيء مدمر بالكامل، لم تتبق أي حياة. قُتل الألاف من سكان المنطقة: الأرض بالكامل قرب سوليدار تغطيها جثث المحتلين وأثار هجماتهم". "هكذا يبدو الجنون".
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم القوات الشرقية لأوكرانيا، أن الروس يدفعون بأخر مقاتلين تابعين لفاجنر في سوليدار، التي تعرضت لقصف المدفعية 86 مرة في أخر 24 ساعة.
وشبّه التكتيكات الروسية بالحرب العالمية الأولى: بإلقاء عدد كبير من الجنود في معركة برية وإستيعاب خسائر فادحة. وتابع قائلا "هذه ليست حرب في القرن الواحد وعشرين".
وإتخذت فاجنر، شركة المرتزقة التي أسسها حليف بوتين يفيجني بروجوزين، دورًا رائدًا في القتال الدائر حول باخموت بينما تتخذ قوات الجيش النظامي لروسيا في أماكن أخرى على خط المواجهة مواقعًا دفاعية إلى حد كبير.
وأصدر بريجوزين، الذي ينشط مقاتلوه عبر أفريقيا والشرق الأوسط، مقاطع مصورة تظهره وهو يجند مقاتلين من السجون الروسية بعرض العفو عنهم.
وقال يوم السبت أن سوليدار مهمة لما تمتلكه من شبكة أنفاق للتعدين تحت الأرض. وتقول واشنطن أن بريجوزين ربما يريد أن يتحكم شخصيًا في المعادن التي تحتوي عليها المنطقة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.