جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إتهمت علنا رئيسة الوزراء تيريزا ماي روسيا بتنفيذ هجوم بسلاح كيماوي على الأراضي البريطانية وحذرت من إجراءات إنتقامية ستوتر بشكل أكبر العلاقات بين الغرب والكريملن.
وفي بيان شديد اللهجة في البرلمان، أعلنت ماي إن العميل المزدوج الروسي سيرجي سكيربال وابنته يوليا تعرضوا للتسمم قبل ثمانية أيام بغاز أعصاب "من الدرجة العسكرية" معروف باسم "نوفيتشوك" وهو نوعه طورته روسيا. وأمهلت فلاديمير بوتين حتى منتصف ليل الثلاثاء لتفنيد الاتهام.
وأبلغت ماي النواب في لندن يوم الاثنين "إما ان هذا عمل مباشر من الدولة الروسية ضد دولتنا أو ان الحكومة الروسية فقدت السيطرة على غازها للأعصاب المضر بشكل كارثي وسمحت بأن يقع في أيدي أخرين".
وسارعت روسيا في رفض تقييم ماي. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا بيانها "بعرض في سيرك". ويقع العبء الأن على عاتق بريطانيا للتحرك بشكل حاسم تلك المرة في ضوء انتقادات أنها ردت بشكل ضعيف على مقتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينيكو في 2006.
والتحدي أمام ماي هو تحديد ما سيضر روسيا. ففي السنوات الاخيرة لم تبال موسكو بإدانات دبلوماسية معتادة. والخيارات المطروحة أمام ماي تشمل:
وقالت ماي "إذا لم يكن هناك رد ذا مصداقية، سنخلص إلى ان هذا العمل يرتقي إلى استخدام غير قانوني للقوة من الدولة الروسية ضد بريطانيا". وأضافت "سأعود لهذا المجلس وأكشف عن مجموعة كاملة من الإجراءات التي سنتخذها".
ويأتي إعلان ماي قبل أقل من أسبوع على تصويت الروس في انتخابات ستمنح بوتين بشكل شبه أكيد فترة رابعة كرئيس للدولة. وعند سؤاله إذا كانت دولته مسؤولة عن واقعة التسمم، قال بوتين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): توصلوا لحقيقة الأمر هناك، وبعدها سنناقش هذا".
ووفقا لدان كازيستا، مستشار الأسلحة الكيماوية السابق في البيت الأبيض، غاز الأعصاب "نوفوتشوك" صممه الاتحاد السوفيتي لتفادي قدرات حلف الناتو على الرصد.
وقال على تويتر "الاتحاد السوفيتي، ثم روسيا، بذل جهدا كبيرا للحفاظ على سرية البرنامج في وقت وافق فيه الاتحاد السوفيتي بشكل مبدئي على الحد من الأسلحة الكيماوية". "وجودها يمثل حرجا سياسيا".
وتأتي الأزمة مع روسيا حيث تجد بريطانيا نفسها معزولة عن حلفاء تقليديين. فهي تنسحب من الاتحاد الأوروبي، وبجانب دول أخرى، قد تكون على شفا حرب تجارية مع الولايات المتحدة إذا مضى الرئيس دونالد ترامب قدما في فرض رسوم على الصلب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.