جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة الأخير لبكين إنه من "الجيد جداً" أن الولايات المتحدة والصين أحرزا تقدماً في تحقيق الاستقرار للعلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأبلغ شي كبير دبلوماسيي الولايات المتحدة اليوم الاثنين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية "أمل أنه من خلال تلك الزيارة، أن تقدم السيد الوزير مساهمة أكثر إيجابية في تحقيق الاستقرار للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وأضاف دون الخوض في تفاصيل، وفق نص النقاش في الاجتماع الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية "أحرز الجانبان تقدماً أيضاً وتوصلا إلى اتفاقيات حول بعض القضايا المعينة. وهذا أمر جيد جداً".
من جانبه، قال بلينكن للزعيم الصيني إنه من "مصلحة العالم" ان يتحق الاستقرار للعلاقات، ووصف المناقشات مع مسؤولين رفيعي المستوى خلال زيارته "بالصريحة" و"البناءة".
وحضرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ الاجتماع، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين من بينهم السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز ووزير الخارجية الصيني تشين جانغ.
ومن شأن النبرة الإيجابية التي تظهر من الزيارة المحفوفة بالمخاطر لبلينكن إلى بكين أن تعزز التوقعات بأن العلاقات بين القوتين العظميين من الممكن أن تصل إلى وضع أكثر استقراراً، حيث يجد حلفاء الولايات المتحدة وأكبر الشركاء التجاريين للصين أنفسهم عالقين في مرمى نيران التدهور في العلاقات.
ويمهد أيضاً اجتماع بلينكن مع شي إلى محادثات وجهاً لوجه بين شي وبايدن في وقت لاحق هذا العام. وقبّل يوم الأحد وزير الخارجية الصيني دعوة لزيارة واشنطن، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الامريكية، بعد سبع ساعات ونصف من المحادثات مع بلينكن التي وصفها الجانبان "بالبناءة" و"الصريحة".
من جهته، قال هينري وانغ، مؤسس مركز الصين والعولمة، إن زيارة بلينكن ستكون حافزاً لمزيد من التفاعلات الثنائية بين الدولتين. وقال الرئيس جو بايدن يوم السبت إنه "يأمل أن يجتمع مع شي مجدداً خلال الأشهر القليلة القادمة".
وقد وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود في فبراير بعد تحليق منطاد صيني يشتبه أنه للتجسس فوق المجال الجوي الأمريكي، الذي دفع بلينكن لإلغاء زيارة إلى بكين. ومنذ وقتها، تعمل إدارة بايدن على إستعادة العلاقات مع الصين للحد من خطر أن يؤدي سوء تفاهم إلى إشعال صراع بين القوتين المسلحتين نووياً.
ورفض وزير الدفاع الصيني لي شانغفو أن يجتمع مع نظيره الأمريكي لويد أوستن حتى ترفع واشنطن العقوبات المفروضة عليه. وحدثت واقعتان من الاحتكاك بين الجيشين الأمريكي والصيني مؤخراً بين سفن بحرية وطائرات في المنطقة، التي وصفها البنتاجون "بالخطيرة"، مما يبرز مخاطر عدم التباحث.
وكان لشي أيضاً دوافع لتهدئة التوترات. فتواجه بكين مشهداً جيوسياسياً يزداد صعوبة إذ تحظر الولايات المتحدة حصول الصين على رقائق إلكترونية متطورة بهدف إحباط تقدمها العسكري وفرض ضغط على شي لإدانة غزو بوتين لأوكرانيا. وتمنع أيضاً التوترات الجيوسياسية الاستثمار الأجنبي بينما يواجه الاقتصاد الصيني تحديات داخلية.
ويقوم بلينكن، أكبر مسؤول أمريكي يزور الصين منذ خمس سنوات، برحلته في وقت مضطرب، مع دخول الجانبين في خلاف حول كل شيء من حقوق الإنسان والتكنولوجيا إلى التجارة ومبيعات الأسلحة إلى تايوان.
ويوم الأحد، قال وزير خارجية الصين لبلينكن إن تايوان هي "صميم المصالح الأساسية" للصين "والخطر الأبرز" في العلاقات الصينية الأمريكية. وأضاف وانغ يي كبير دبلوماسيي الصين اليوم الاثنين إنه لا يمكن "المساومة" على الجزيرة، التي تعتبرها بكين إقليماً إنفصالياً لابد أن تستعيده بالقوة إذا لزم الأمر.
ووانغ أبلغ بلينكن خلال اجتماع إستمر ثلاث ساعات يوم الاثنين إن زيارته جاءت في وقت "حاسم" في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.