جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
من فرانكلين روزفيلت إلى جورج دبليو بوش، نظر الرؤساء الأمريكيون للنفط كحجر الزاوية للعلاقة بين السعودية والولايات المتحدة حيث كان يُعتبر الإمداد الثابت من أكبر بلد مصدر في الشرق الأوسط أمرا حيويا لسلامة الاقتصاد الأمريكي.
ولكن غيرت طفرة النفط الصخري من تكساس إلى نورث داكوتا هذه المعادلة. وبينما تعتبر العلاقات القوية مهمة للأمن القومي للدولتين، ربما تحتل الطاقة ترتيبا متأخرا على جدول الأعمال عندما يزور ولي العهد السعودي البيت الأبيض هذا الاسبوع للقاء الرئيس دونالد ترامب.
في أكتوبر، استوردت الولايات المتحدة 563 ألف برميل يوميا من الخام السعودي وهي أقل كمية منذ يونيو 1986 وانخفاضا من 2.24 مليون برميل يوميا في 2003.
وقال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، إن الانخفاض الكبير في صافي واردات الولايات المتحدة من النفط "سيكون له تداعيات بالغة على الجغرافيا السياسية للطاقة".
وأضاف بيرول خلال مقابلة جرت في وقت سابق من هذا العام "وزير الخارجية الأمريكي اليوم، في المناقشات الدولية، لابد انه يجلس في مقعده للتفاوض أكثر ارتياحا ممن سبقوه في تمثيل دولة تصبح مُصدرا للطاقة".
وبدأت السعودية فقط تخفيض الشحنات للولايات المتحدة في النصف الثاني من العام الماضي، بالتالي المتوسط السنوي لم يعكس بالكامل هذا الانخفاض. وفي المتوسط، اشترت الولايات المتحدة 934 ألف برميل يوميا في 2017 وهو أدنى مستوى منذ 1988.
وكان هذا الانخفاض جزءا من حملة أوسع نطاقا تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للقضاء على تخمة في المعروض العالمي تسببت في هبوط أسعار النفط. وتستهدف السعودية الولايات المتحدة لأن المستثمرين يولون اهتماما بالمخزونات الأمريكية أكثر من المخزونات في أي مكان أخر.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر "الولايات المتحدة، التي مازالت تمتلك مخزونات وافرة وتشهد نموا مبهرا في الإنتاج المحلي، تبدو اختيار واضحا للتخفيضات السعودية". "في واقع الأمر، على مدى العام الماضي، انخفضت الشحنات بنحو النصف".
لقد أصبح التحرر من الاعتماد على النفط السعودي الذي كان طموحا كبيرا لأجيال من السياسيين الأمريكيين قريب المنال.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.