جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية اليوم الأربعاء - بعضها إلى أعلى مستوياته منذ أسبوع – مع تسعير المتعاملين فرص أكبر لقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة مجدداً هذا العام بعد أن جاء مؤشر لنشاط قطاع الخدمات أقوى من المتوقع.
وارتفعت احتمالات زيادة الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر إلى نحو 60%، من قرب 50%، بعد أن ارتفع بشكل حاد مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط الخدمات في أغسطس والمقاييس المرتبطة به للأسعار والتوظيف. وكانت احتمالات رفع أسعار الفائدة في ذلك الشهر بلغت ذروتها عند حوالي 75٪ الأسبوع الماضي.
وظلت عوائد السندات قصيرة الأجل، الأكثر تأثراً عن آجال الاستحقاق الأطول بالتغيرات في سعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي، مرتفعة بعدة نقاط أساس خلال اليوم. وارتفعت السندات لأجل عامين بما يصل إلى 7 نقاط أساس إلى 5.03%، مع تحمل السندات قصيرة الأجل وطأة البيع وسط مخاوف من أن التضخم قد يكون على وشك التسارع.
ومع إظهار القراءة العامة لمعهد إدارة التوريد أقوى وتيرة توسع لنشاط الخدمات منذ فبراير، تركز الاهتمام أيضًا على المؤشر الفرعي للأسعار المدفوعة الذي ارتفع للشهر الثاني على التوالي، بعد انخفاضه بشكل مطرد خلال الأشهر الـ 18 السابقة. ويأتي هذا الانعكاس في الاتجاه مع ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر وسط زيادة الطلب وخفض الإنتاج لفترة طويلة من السعودية.
وستكون القراءة الرئيسية للتضخم الأسبوع المقبل موضع التركيز أيضًا قبل اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يومي 19 و20 سبتمبر. وبينما لا ترى سوق العقود الآجلة احتمال يذكر لرفع سعر الفائدة هذا الشهر، فمن المقرر أن يصدر البنك المركزي ملخصه ربع السنوي للتوقعات الاقتصادية وتقدير مسار سياسة سعر الفائدة، المعروف باسم خارطة النقاط.
ويشير صمود الاقتصاد الأمريكي إلى أن المسؤولين سيرفعون توقعاتهم للنمو، وتتوقع السوق بعض المخاطر المتمثلة في أن يعزز بنك الاحتياطي الفيدرالي التزامه بإبقاء السياسة تشددية لفترة ممتدة من خلال تقليل عدد التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة في عام 2024. وتشير خارطة النقاط الحالية إلى رفع آخر لسعر الفائدة قبل نهاية العام قبل تخفيض الفائدة في عام 2024.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، يوم الأربعاء إن صناع السياسة سيحتاجون إلى التحلي بالصبر أثناء تقييمهم للبيانات الاقتصادية لمعرفة خطواتهم التالية وأنه ربما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التشديد النقدي. وتشير تصريحات كولينز، التي لن تصوت على السياسة النقدية هذا العام، إلى أنها ستدعم إبقاء أسعار الفائدة ثابتة هذا الشهر.
فيما قال العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في اليوم السابق إن صانعي السياسة قادرون على "المضي قدماً بحرص" في زيادات أسعار الفائدة في ضوء البيانات الأخيرة التي تظهر استمرار تراجع التضخم.
وقد أدى احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا العام إلى جعل منحنى عائد السندات أكثر استواءً حيث تخلفت السندات طويلة الأجل عن موجة البيع. وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.29%، في حين انخفض العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.36%.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.