جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تتجه كل الأنظار إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ لترى ما إذا كان سيستغل خطاب اقتصادي مشهود يوم الثلاثاء لتقديم أول رد مباشر على تهديدات نظيره الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم تجارية.
ويحظى خطاب رئيسي لشي في منتدى بواو الأسيوي—النسخة الصينية لمنتدى دافوس—بمتابعة وثيقة حول خطة ترامب فرض رسوم على مئات من المنتجات الصينية. وحتى الأن، سمح شي لوزرائه ودبلوماسييه بتصدر المشهد متعهدين برد مماثل على أي إجراءات أمريكية.
ويخيم النزاع بين أكبر اقتصادين في العالم بظلاله على تعليقات طال انتظارها لشي يوجهها للمستثمرين بمناسبة مرور 40 عاما على أول إصلاحات أحدثت تحولا للصين. وتواجه الصين أزمة مصداقية بعد سنوات من الوعود بتحرير الاقتصاد تلاها سيطرة أكثر مركزية وحواجز أمام دخول السوق ودعم من الدولة للشركات المحلية.
وتدخل هذه الممارسات في صميم تهديدات ترامب فرض رسوم على منتجات بقيمة نحو 150 مليار دولار ضد الصين. وطالبت الولايات المتحدة الدولة بخفض فائضها التجاري بواقع 100 مليار دولار وخفض الرسوم الجمركية على السيارات ووقف إجبار الشركات الأجنبية على تسليم التكنولوجيا من بين أمور أخرى.
ويفرض النزاع التجاري ضغوطا على شي للرد على الرواية الأمريكية خلال كلمته في جزيرة هاينان وسيكون من بين الحضور رئيس الفليبين رودريجو دوتيرتي ورئيس الوزراء السنغافوري لي هاسين لونج ومديرة صندوق النقد الدولي كريستن لاجارد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في إفادة صحفية معتادة يوم الاثنين "النزاع التجاري بين الصين وأمريكا من بدأه بالكامل هو الجانب الأمريكي، الذي يجب ان يتحمل المسؤولية وحده". وأضاف "الولايات المتحدة تلوح برسوم تجارية كأداة ومن جهة أخرى تريد التفاوض. لا أعرف إلى من توجه هذه المهزلة".
ومنذ انتخاب ترامب، قدم شي نفسه كمؤيد للنظام التجاري العالمي القائم. والعام الماضي رد على تعهدات حملة ترامب التي شعارها "أمريكا أولا" في خطاب بمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا وفيه شبه الحماية التجارية "بمن يسجن نفسه في غرفة مظلمة".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.