جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تدخل تركيا مخاض أزمة عملة شاملة.
تكبدت الليرة أكبر خسارة لها في نحو عشر سنوات يوم الاربعاء على أساس إغلاق حيث تلاشت تقريبا الثقة في قدرة البنك المركزي على وقف تراجعاتها. وهوت العملة 5.2% مقتربة من مستوى غير مسبوق عند 5 ليرات للدولار وتداولت منخفضة 3.8% في الساعة 3:41 بتوقيت إسطنبول.
وقال كريستيان ماجيو، رئيس قسم الأسواق الناشئة لدى تي دي سيكيورتيز في لندن إن صانعي السياسة "لابد ان يرفعوا أسعار الفائدة الأن". وتابع قائلا "لا يوجد حد إلى مدى النزول المحتمل لأن هذا يتحول إلى أزمة عملة...في النهاية، سيبدأ الأتراك البيع أيضا وبعدها سيكون هناك فقدان كامل للثقة".
وهبطت الليرة في كافة أيام شهر مايوحتى الأن عدا ثلاثة أيام بما يضعها في طريقها نحو أسوأ أداء شهري في عشر سنوات حيث ان إقتران قوة الدولار بارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية وتردد البنك المركزي عن التحرك يثير قلق المستثمرين. وأثيرت الاضطرابات الأحدث عندما قال الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي لطالما عارض زيادات أسعار الفائدة، هذا الشهر انه ينوي تولي مسؤولية أكبر عن السياسة النقدية إذا فاز بانتخابات 24 يونيو.
ومع إحجام صانعي السياسة عن التدخل، سيبحث المتعاملون عن رد من إردوغان عندما يتحدث في أنقره غدا ليطلق فعليا حملته الانتخابية.
ويؤكد هذا التراجع على تحول عالمي أكبر في المعنويات إزاء أكثر الأسواق الناشئة هشاشة في ظل ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية. وفقدان الليرة 17% من قيمتها مقابل الدولار هذا الشهر وسط تراجع العملات عبر الدول الناشئة ليأتي بعدها البيزو الأرجنتيني. ورفع البنك المركزي الأرجنتيني أسعار الفائدة إلى 40% للمساعدة في دعم العملة.
وقالت تاثا جوز المحللة لدى كوميرز بنك والمقيمة في لندن إن البنك المركزي يحتاج لرفع سعر فائدة التمويل الطاريء للبنوك إلى حد أدنى 20%. وفي نفس الأثناء، قال ديفان كالو، الرئيس الدولي للأسهم في أبردين ستاندرد انفيستمنت، إنها مسألة وقت قبل ان يستسلم إردوغان ويسمح بارتفاع تكاليف الإقتراض.
ويزيد انخفاض الليرة عبء الديون على الشركات التركية التي تحتاج ان تدفع الأن على السندات المقومة بالعملة الأجنبية المستحقة خلال الأشهر القليلة القادمة نحو 600 مليون ليرة (124 مليون دولار) أكثر مما دفعته في أوائل أبريل بحسب بيانات جمعتها بلومبرج.
وبلغت الليرة 4.9253 للدولار قبل ان تتراجع إلى 4.8548. وقفزت تقلباتها المتوقعة خلال الشهر القادم إلى أعلى مستوى في تسع سنوات مما قوض جاذبية العملة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.