جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفع الدولار نحو 7 بالمئة من أدنى مستويات في أكثر من ثلاث سنوات الذي سجله في نوفمبر وصعد نحو 2 بالمئة حتى الأن هذا العام. لكن يبدو ان توقيت هذا الصعود غير مناسب في ظل إقتراب العجز التجاري للولايات المتحدة من أعلى مستوى في عشر سنوات وتهديد الرئيس دونالد ترامب بإشعال حربا تجارية بعد فرض رسوم استيراد على بعض من أقرب حلفاء الولايات المتحدة.
وهذا من المتوقع ان يركز اهتمام السوق بالكامل على تقرير يوم الاربعاء بشأن الميزان التجاري الأمريكي لشهر أبريل. وإذا إتسع العجز التجاري إلى 51.3 مليار دولار كما هو متوقع سيصبح قريبا من مستوى 57.7 مليار دولار الذي تسجل في فبراير—وهو أكبر عجز منذ أكتوبر 2008.
وتحقق أغلب صعود الدولار في الاونة الأخيرة بعد ان أظهرت بيانات يوم الثالث من مايو ان العجز التجاري في مارس إنكمش 15 بالمئة إلى 49 مليار دولار. وفي الظاهر يبدو ان هذا الصعود منطقيا. لكن هذه أوقات غير معتادة، في ظل ملاحقة الرئيس صادرات الصلب والألمونيوم وحتى السيارات من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي ناهيك عن الصين. وإذا استمر تعافي الدولار قد يجعل، على نحو غير مثمر، الصادرات الأمريكية أعلى تكلفة.
وردت كندا والمكسيك يوم الجمعة برسوم على سلع أمريكية، من عصير البرتقال إلى لحم الخنزير، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم على ويسكي بوربون والدرجات النارية من نوع هارلي ديفيدسون.
وتؤدي إجراءات الحماية التجارية الأمريكية إلى انخفاض قيمة العملات أمام الدولار --وهي نتيجة غير مقصودة لمواصلة البيت الأبيض إتهام الشركاء التجاريين بممارسات غير نزيهة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.