Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الأسد يحضر لأخر مواجهة كبيرة في الحرب السورية

By أيلول/سبتمبر 05, 2018 490

تحضر القوات السورية لهجوم على أخر معقل متبق للمعارضة وهو هجوم قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل ويشرد مئات الألاف من المدنيين ويرسخ قبضة الرئيس بشار الأسد على الدولة بعد سبع سنوات من الحرب.

ومن المتوقع ان يحدث قريبا الهجوم على محافظة إدلب الواقعة بشمال غرب البلاد. والذي يأتي بعد ان إستعادت قوات الأسد، مدعومة بالحليفتين روسيا وإيران، المحافظتين الجنوبتين السويداء ودرعا، مهد ثورة 2011 للإطاحة بالرئيس السوري. ومع مقتل ما يقدر بنصف مليون شخصا في الصراع، يوشك الأسد الأن على إستكمال سيطرته على البلاد،  بعد ان بدا مصيره مهددا جدا قبل ثلاث سنوات فحسب.

وستتصدر إدلب جدول الأعمال يوم الجمعة عندما يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه من إيران وتركيا. ولدى الزعماء الثلاثة مصلحة مشتركة في هزيمة ألاف المتشددين المتحصنين في إدلب، البعض منهم أجانب. لكن يساور بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوجان، مخاوف ربما تقيد القوات السورية. فربما يؤدي صراع طويل يروح ضحيته أعداد كبيرة من المدنيين إلى موجة جديدة مزعزعة للاستقرار من تدفق اللاجئين على تركيا، وفي نفس الوقت يحبط الطموحات الروسية بكسب قبول غربي في النهاية ببقاء الأسد في الحكم.  

وتكثفت الجهود الدبلوماسية لتفادي الهجوم على الرغم من تسارع التحضيرات العسكرية. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا إنه يتنبأ بأن هذا الهجوم سيسبب "أكبر مأساة مروعة لأكبر عدد من المدنيين" في مسار الحرب الأهلية.

اجتماع الأمم المتحدة

وحذر الرئيس دونالد ترامب من هجوم "متهور" على إدلب وتخطط الولايات المتحدة لرئاسة اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا في نفس اليوم الذي تنعقد فيه القمة الروسية التركية الإيرانية في طهران. ولم يتضح ما هو الإجراء الذي قد يتخذه مجلس الأمن مع إصرار روسيا أن المتشددين لابد من إستئصالهم من المنطقة.

وقالت نيكي هالي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان "نظام الأسد الوحشي—مدعوما بروسيا وإيران—لا يمكنه ان يستمر في مهاجمة وترويع المواطنين السوريين". "هذا النظام وداعميه لابد ان يوقفوا حملتهم العسكرية بكل أشكالها للسماح بأن يكون لعملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة فرصة في النجاح".

الحرب الأكبر

ويوم الاربعاء، أطلق الجيش السوري قذائف على إدلب مع سماع دوي إنفجارات ضخمة على الحدود التركية بحسب صحيفة حوريت التركية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من خلال نشطاء على الأرض، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه تم تحريك طائرات وعربات مدرعة من قواعد عسكرية رئيسية كإجراء إحترازي في حال توجيه ضربات جوية لمعاقبة حكومة الأسد.

ودمرت مقاتلات روسية من طراز سو-34 ورشة تزود جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة بمقاتلين في إدلب حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية.

وقال ألكسندر شوملين، المحلل المختص بالشرق الأوسط في معهد أوروبا بموسكو، "القمة ضرورية للتباحث مع أردوجان وإثنائه عن التدخل في عملية إدلب"، مشيرا ان تركيا قد تأمر قواتها بالقيام بعمل عسكري إذا شعرت بالتهديد.  

وأضاف إنه مقابل الإذعان التركي في المحادثات، ستحد روسيا وإيران والأسد من نطاق العملية بحيث لا تمتد بشكل كبير. وأشار إن المناقشات "ضرورية لمنع أردوجان من تحويل كل هذا إلى حرب أكبر".

المخاطر على المدنيين

يعيش حوالي 2.9 مليون شخصا في إدلب من بينهم 1.4 مليون أجبرتهم هجمات الحكومة على مغادرة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة المعارضة. ويحتاج حوالي ثلاثة أرباعهم مساعدة إنسانية، وهناك نحو 10 ألاف مقاتلا تابعين لتنظيم القاعدة ومصنفين كإرهابيين. والقلق هو ألا يجد سكان إدلب مفرا إذا لم تفتح الحكومة ممرات إنسانية إلى مناطق تسيطر عليها.

وحذرت تركيا، التي تستضيف بالفعل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، من عملية تثير موجة نزوح أخرى ربما يدخل خلالها متشددون إسلاميون، وقد نشرت دبابات على حدودها. وأقر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بتهديد من المتشددين لكن قال إن هجوم واسع النطاق قد يفضي إلى "كارثة" لكل الأطراف.

وقال إرول باساران بورال، الضابط السابق بالجيش التركي والمحلل لدى معهد القرن الواحد والعشرين في أنقرة، إن تصميم الأسد على سحق معارضيه يهدد بإحداث كارثة إذا تجاهل أخرين يدعونه للتوقف.

وأضاف "بينما تدعم روسيا هجوما سوريا للتخلص من المقاتلين المتشددين في إدلب، فإن الأسد لا يميز ويعتبر القضاء على تهديد المعارضة ضرورة لتحقيق الاستقرار". "هذا قد يعرض ملايين المدنيين للأذى إذ يثير خطر مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا".

وفيما يفاقم الخطر هو احتمال استخدام أسلحة كيماوية. وقال دي مستورا "كلنا نعلم ان الحكومة وجبهة النصرة لديهما القدرة على إستخدام الكلور كسلاح"، مشيرا لأكبر جماعة جهادية.

وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا التحذيرات في أغسطس حول هجوم كيماوي محتمل في سوريا بعد ان أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف إن الولايات المتحدة مستعدة للرد إذا تم استخدام الأسلحة المحظورة مثلما تشير تقارير استخباراتية. وردت وزارة الدفاع الروسية بإتهام الولايات المتحدة بالتعاون مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحضرون لتدبير حادث يستخدم كذريعة لجولة جديدة من الهجمات الغربية على الأسد.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.