جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تعول الصين على تعهدات القيام بمشتريات كبيرة من أشباه الموصلات وسلع أمريكية أخرى لتهدئة التوترات التجارية وإقناع الرئيس ترامب بتمديد مهلة إعفاء من زيادة رسوم جمركية ثم يحل الخلاف الذي يهز استقرار الأسواق بشكل مباشر مع الزعيم الصيني شي جين بينغ.
وخلال المفاوضات هذا الأسبوع التي دخلت يومها الرابع يوم الخميس، تبقى مواقف المسؤولون الأمريكيون والصينيون متباعدة حول عدد من القضايا التي يدور حولها الخلاف التجاري الحالي، وفقا لمصادر على دراية بالأمر. وتشمل تلك القضايا شكاوى واشنطن من ان الصين تضغط على الشركات الأمريكية لتبادل تقنيتها وإستخدام سياسات صناعية تعطي أفضلية لشركات محلية على حساب المنافسين الأمريكيين.
وبإنكار تلك المزاعم، يركز المسؤولون الصينيون في المقابل على سبل لتعزيز الصادرات الأمريكية إلى الصين. على سبيل المثال، تقترح الهيئة العليا للتخطيط الاقتصادي في الصين زيادة مبيعات أشباه الموصلات الأمريكية إلى الصين لتصل إلى 200 مليار دولار على مدى ست سنوات، حسبما ذكرت شركات أمريكية مطلعة على الخطة. ويمثل هذا المبلغ زيادة خمسة أضعاف من مستوى الصادرات الحالي.
وقالت المصادر إن المفاوضين الصينيين يعرضون أيضا إلغاء سياسة وطنية خاصة بمشتريات السيارات التي تعطي المستهلكين دعما لشراء السيارات الصغيرة التي تعمل بالطاقة الجديدة المحلية الصنع وأنواع أخرى من السيارات.
وتأتي تلك المقترحات إضافة لتعهدات مؤخرا قطعتها بكين على نفسها بأن تزيد مشتريات الصين بشكل كبير من منتجات طاقة وسلع زراعية أمريكية، من بينها الفول الصويا والغاز الطبيعي المسال والنفط الخام. وفي أواخر الشهر الماضي، أشاد الرئيس ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية متعهدا بتخفيض العجز التجاري الثنائي، بالتعهد الخاص بمشتريات الفول الصويا.
وأضافت المصادر إن المفاوضين الصينيين، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي، يآملون بأن يمهد تعزيز الصادرات الطريق أمام قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وترامب، اللذان سيحاول وقتها حل خلافات أكثر صعوبة، مثل السياسات الصناعية للصين.
وربما لا يرتقي مثل هذا الترتيب إلى سقف توقعات إدارة ترامب. وبدأت مفاوضات هذا الأسبوع يوم الاثنين بمحادثات بين مسؤولين على مستوى متوسط. ويقود الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، بجانب وزير الخزانة ستيفن منوتشن، الجانب الأمريكي في المحادثات الرفيعة المستوى يومي الخميس والجمعة، ومن المتوقع ان يقدم توصية للرئيس ترامب حول ما إذا كان يقبل بالاتفاق مع الصين، بحسب ما قالته المصادر المطلعة.
ويسعى لايتهايزر إلى تغيرات جوهرية أكبر في الطريقة التي تدير بها الصين الاقتصاد، مثل إلغاء التحويل القسري للتكنولوجيا ودعم الحكومة للشركات المحلية. ولا يبدو ان المقترحات الصينية الأحدث تعالج تلك القضايا الهيكلية.
وربما لا تعالج تعديلات سياسة دعم السيارات على مستوى الدولة سياسات مماثلة على مستوى الحكومات المحلية التي تعوق مبيعات السيارات الأجنبية المستوردة في الصين. وربما يدعم أيضا تعزيز مشتريات أشباه الموصلات خطط الصين للهيمنة على الصناعات المتطورة مثل الفضاء الجوي والروبوتات—وهي سياسات تنتقدها بشدة إدارة ترامب.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.