جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يضر الرد الإنتقامي من الصين على رسوم الرئيس دونالد ترامب المصدرين الأمريكيين أكثر من نظرائهم الصينيين ويكلف الولايات المتحدة ما يعادل نحو 40 مليار دولار سنويا قيمة صادرات مفقودة، وفقا لدراسة جديدة تسلط الضوء على التكاليف المتزايدة على الاقتصاد الأمريكي من جراء الحرب التجارية مع الصين.
وكانت نتائج دراسة لمعهد التمويل الدولي نشرت في وقت سابق من هذا العام قد كشفت إن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة العام الماضي على واردات قيمتها نحو 250 مليار دولار قادمة من الصين أدت إلى تباطؤ وصول شحنات المنتجات المستهدفة إلى السواحل الأمريكية. والأن، أظهرت دراسة جديدة من المعهد عن الرد الإنتقامي للصين ان الرسوم المضادة لها تأثير أكثر حدة على الصادرات الأمريكية بما يؤدي إلى انخفاض حاد في كثير من حوالي 900 فئة منتجات أمريكية مستهدفة.
وجاء هذا الهبوط بتكلفة حقيقية على الاقتصاد الأمريكي. وفي تقديرات أجريت لصالح وكالة بلومبرج، خلص خبراء اقتصاديون لدى معهد التمويل الدولي انه بين يوليو ونوفمبر من العام الماضي، فاقت قيمة الصادرات المفقودة 17 مليار دولار وفقا لسيرجي لانو، نائب كبير الاقتصاديين لدى المعهد. وهذا أحدث ضررا سنويا بنحو 40 مليار دولار أو نحو ثلث قيمة الصادرات الأمريكية إلى الصين في عام 2017 التي بلغت مستوى قياسيا 130 مليار دولار.
ووثقت الإحصاءات الرسمية انخفاضا بالغا في الصادرات الأمريكية إلى الصين. وفي نوفمبر من العام الماضي، أحدث شهر متاح بياناته، صدرت الولايات المتحدة سلعا بقيمة 8.7 مليار دولار للصين، وفقا للبيانات الرسمية. وهذا انخفاض بواقع 4.1 مليار دولار من نفس الشهر في 2017.
ويسلط إنهيار الصادرات الأمريكية إلى الصين الضوء على التكلفة الاقتصادية المتزايدة للحرب التجارية وهي سبب رئيسي لكون ترامب راغبا بشدة في إبرام اتفاق مع الصين حيث يستعد لحملة إعادة انتخابه العام القادم.
وبينما ركز ترامب على التكلفة التي يتحملها الاقتصاد الصيني كورقة ضغط في المفاوضات إلا ان الواقع يشير ان الرسوم الأمريكية والرد الإنتقامي الصيني يضران أيضا الاقتصاد الأمريكي ويخلقان ردة فعل غاضبة سياسيا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.