جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حثت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على القيام "بدفعة واحدة أخرى فقط" لكسر الجمود حول البريكست بتقديم تعديلات على اتفاق للمساعدة في إقناع البرلمان البريطاني المنقسم بشدة بالموافقة على هذا الاتفاق.
وقبل ثلاثة أسابيع فقط على موعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، فشلت ماي حتى الأن في الحصول على تعديلات على اتفاقها للإنفصال تعتقد أنها ستكسبها تأييد مشرعين ألحقوا بالحكومة هزيمة بهامش قياسي في يناير.
وفي مناشدة في اللحظات الأخيرة للاتحاد الأوروبي والمشرعين في الداخل، قالت ماي متحدثة في مدينة جريمسبي الساحلية بشمال انجلترا ان الوقت قد حان لإنهاء الغموض حول الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي والموافقة على اتفاق يوم الثلاثاء.
وفي تحذير من ان المشرعين قد يجازفون بإثارة الشكوك حول رحيل بريطانيا أو يتسببون في جدال لأشهر أخرى طويلة حول أكبر تحول لبريطانيا في السياسة الخارجية والداخلية منذ عقود، حملت ماي رسالة بسيطة مفادها "دعونا ننجز الأمر".
وأبلغت ماي الحضور في جريمبسي، التي فيها 70% صوتوا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في إستفتاء عام 2016، "الأمر يحتاج دفعة واحدة إضافية فقط لمعالجة المخاوف الأخيرة والمحددة لبرلماننا".
وقالت ماي "دعونا نفعل اللازم كي يؤيد نواب البرلمان الاتفاق يوم الثلاثاء".
وتدخل لندن وبروكسل في خلاف حول ترتيبات الحدود الأيرلندية ما يعرف "بالباكستوب"، وهي سياسة تأمين لمنع عودة الضوابط على الحدود بين إقليم أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا—الحدود البرية الوحيدة بين المملكة المتحدة والتكتل.
وتحت ضغط من بعض المشرعين في حزب المحافظين الذي تتزعمه، تريد ماي تطممينات ملزمة قانونيا من الاتحاد الأوروبي ان بريطانيا لن تكون محتجزة بشكل دائم في هذه الألية، التي ستبقي بريطانيا في اتحاد جمركي مع التكتل.
وعند سؤالها إن كانت مسؤولة عن الغموض الذي أجبر شركات كثيرة على تأجيل قرارات استثمارية، قالت ماي مجددا إنه يوجد سبيل واحد فقط لتهدئة مخاوفهم—وهو التصويت لصالح اتفاقها والمضي قدما.
وعلى خلاف ذلك، قالت إن البريكست قد لا يحدث أبدا والذي سيكون خيانة للناخبين، أو قد تغادر بريطانيا بدون اتفاق لتخفيف الصدمة، وهو سيناريو كارثي لشركات كثيرة.
وقال مشككون في الاتحاد الأوروبي إن اتفاقها لا يعرض إنفصالا صريحا عن الاتحاد الأوروبي، بينما يريد المؤيدون للاتحاد الأوروبي الإحتفاظ بعلاقات أوثق.
وقل جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض، إن المناشدة "تبدو أكثر كعلامة يأس".
وقال لشبكة سكاي نيوز "تلك أوقات حرجة جدا. لا نحتاج أي تأجيل وتردد من الحكومة". "عليهم ان يدركوا ان اتفاقها لن ينجح، ولا يحظى بتأييد ولن يتم تمريره عبر البرلمان".
وتلك أول مرة تتوجه فيها ماي مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي، مما يظهر علامات على الإحباط من ان المحادثات لتأمين تعديلات على الباكستوب هذا الاسبوع لم تسفر حتى الأن عن إنفراجة.
وقابل هذا إحباطا أيضا على الجانب الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار ان البريطانيين، وليس الاتحاد الأوروبي، من يجب ان يقبلوا بحل وسط، وان قرار مغادرة التكتل "كان مشكلة من صنعهم".
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي، ردا على مقتطفات من خطاب ماي صدر في ساعات الليل، إنها تستعد لإلقاء اللوم على التكتكل في هزيمة جديدة ستلحق بخطتها.
وقال أحد الدبلوماسيين "نتوقع لعبة إلقاء اللوم بعد ان تخسر ثاني تصويت مهم الاسبوع القادم، بالتالي يبدو إنها تمهد بالفعل لذلك".
وتريد ماي بشدة تمرير خطتها في البرلمان يوم الثلاثاء. وإذا إنهزمت، سيتسنى للمشرعين التصويت يومي الاربعاء والخميس على ما إذا كانوا يريدون مغادرة التكتل بدون اتفاق أو المطالبة بتأجيل موعد الخروج—بما ينتزع تقريبا السيطرة على عملية البريكست من الحكومة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.