جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أشارت النتائج غير النهائية الرسمية من الانتخابات العامة الإسبانية إن الاشتراكي بيدرو سانشيز في طريقه نحو الاستمرار كرئيس للوزراء بتشكيل حكومة ائتلافية يسارية، لكن قد يحتاج عدد من الأصوات من الإنفصاليين الكاتالونيين.
وبعد فرذ 85% من الأصوات، يتجه الحزب الإشتراكي نحو الفوز بعدد 123 مقعدا مقارنة ب 85 مقعدا في 2016. وحصل حلفاؤه اليساريون بحزب "بوديموس" على 43 مقعدا إضافيا بينما فاز حزب الباسك القومي، وهو كتلة أخرى مقربة لسانشيز، بستة مقاعد.وهذا سيعطي سانشيز 172 مقعدا، قرب العدد الذي يحتاجه من أجل الأغلبية وهو 176. وفازت المجموعة الكاتلونية الانفصالية المعتدلة "حزب جمهورية كاتالونيا اليسارية" ب15 مقعدا أخر وقد أبدت رغبتها في المساعدة.
وسيعطي كل هذا رئيس الوزراء البالغ من العمر 47 عاما فرصة لتشكيل أول حكومة مستقرة لإسبانيا منذ نحو أربع سنوات وتمكنه من رسم طريق للأمام تسير فيه بلاده بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية. وسيعني ذلك حكومة في مدريد تسعى للتصالح بدلا من المواجهة مع الإنفصاليين الذين يسيطرون على كاتالونيا وسيجعله نموذجا للديمقراطية الاشتراكية في أوروبا.
وستخالف حكومة ثانية لسانشيز الاتجاه السائد من إنحدار تأييد الناخبين لأحزاب أخرى تمثل يسار الوسط في أوروبا. وقضى سانشيز بالفعل عشرة أشهر كرئيس لحكومة أقلية لكن إضطر للدعوة إلى انتخابات مبكرة عندما فشل في تمرير ميزانيته.
وإستمال رئيس الوزراء تأييد الإسبان بزيادة الحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد بينما ظل ملتزما بالإنفاق في الحدود المالية التي حددها الاتحاد الأوروبي.
وإستغل سانشيز أيضا ظهور حزب قومي جديد لتحفيز المؤيدين، الذين تاريخيا لم يكن يمكن التعويل عليهم بنفس القدر مثل الناخبين المؤيدين لتيار اليمين. ويتجه حزب فوكس القومي نحو الفوز بمقاعد في البرلمان لأول مرة على الإطلاق، لكن مقاعده ال23 تشير إنه لازال لا يرتقي إلى سقف التوقعات والصخب الكبير حول ظهوره المفاجيء في المشهد السياسي. وخسر حزب الشعب المحافظ، وهو حزب تقليدي، نحو نصف عدد مقاعده وسيكون لديه 67 نائبا في البرلمان الجديد.
وسيعني تواجد حزب فوكس في البرلمان إن إسبانيا لم تسلم من الشعبوية اليمينية التي إجتاحت أوروبا والولايات المتحدة. ولكن تبقى إسبانيا عضوا متحمسا بالاتحاد الأوروبي. ولا يقترح حتى حزب فوكس الإنسحاب من التكتل الأوروبي.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.