جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت مقذوفات عديدة قصيرة المدى من ساحلها الشرقي في إشارة هي الأحدث والأكثر إستفزازا من كيم جونغ اون عن إحباطه من المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويصعب تقييم خطورة الاختبار حيث عدلت كوريا الجنوبية روايتها لطبيعة ونطاق السلاح الذي تم إطلاقه من ميناء ونسان الشرقي بعد قليل من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي الكوري يوم السبت. فبعد ان وصفتها "بصواريخ"، غيرت في وقت لاحق هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية وصفها إلى "مقذوفات"، مشيرة ان وضوحا أكبر سيتطلب مزيدا من التحليل.
وتعد التفاصيل مهمة لأن ترامب إستشهد بتجميد طوعي من كيم لاختبارات الصواريخ والأسلحة النووية في دعم قراره مواصلة المفاوضات مع الزعيم الكوري الشمالي. وأشار وصف كوريا الجنوبية للحادث إلى صواريخ أو مقذوفات قصيرة المدى الذي من غير المحتمل ان تفسره الولايات المتحدة كإنتهاك لتعهد كيم الإحجام عن الاختبارات.
وقالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "علمنا بأفعال كوريا الشمالية اليوم. وسنواصل المراقبة كما يلزم". وأطلع جون بولتون مستشار الأمن القومي الرئيس عن حادث الإطلاق، بحسب مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إن المقذوفات أطلقت من شبه جزيرة هودو، التي كانت موقع مناورات في الماضي بالذخيرة الحية، وقطعت ما بين 70 إلى 200 كم. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية في وقت لاحق ان الأسلحة التي أطلقت "ليست صواريخ" مستشهدة بنواب برلمانيين لم تسمهم حصلوا على إفادة من مسؤولين بالاستخبارات.
وقال أنكيت باندا، عضو مساعد بارز باتحاد العلماء الأمريكيين، "الصواريخ هي مقذوفات، لكن ربما تستخدم هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية كلمة "مقذوف" للإشارة إلى صاروخ غير موجه، مثل صاروخ منظومات مدفعية الصواريخ القديم لكوريا الشمالية". وأضاف "ربما تكون أيضا محاولة مُسيسة بعدم جعل كلمة صاروخ بارزة جدا، حتى لا يخلق هذا تغطية إخبارية لا يريدها ترامب".
ورغم ذلك كان اختبار الأسلحة هو الاستفزاز الأكبر لكيم منذ ان أطلق صاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر 2017، معلنا إستكمال برنامجه من الأسلحة النووية وبعدها فتح محادثات مع الجانب الأمريكي. وأدانت المتحدثة باسم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الحادث، قائلة في بيان انه "يتعارض" مع اتفاقية عسكرية توصلت إليها الكوريتان في سبتمبر لوقف "الأنشطة العدائية".
وأعرب كيم عن إحباطه المتزايد منذ ان رفض ترامب مطالبه بتخفيف العقوبات وإنسحب من قمتهما الثانية في هانوي في فبراير. وبعد عام من المحادثات، قدم كيم فقط تعهد "بالعمل نحو نزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
وإتهم الزعيم الكوري الولايات المتحدة "بسوء النية" خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديمفوستوك الاسبوع الماضي. وأبلغ في وقت سابق مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية إنه سينتظر "بصبر حتى نهاية هذا العام" لتقدم الولايات المتحدة عرضا أفضل.
وقد يشير أيضا اختبار أقصر مدى إلى إستياء من مشاركة كوريا الجنوبية في مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة رغم قرار ترامب الحد من نطاق تلك المناورات. وإشتكت وسائل الإعلام الكورية الشمالية مرارا من هذه المناورات في الأسابيع الأخيرة وتعهد كيم "بأعمال موازية" خلال خطاب له الشهر الماضي أمام البرلمان الشكلي للدولة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.