جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أكدت كوريا الشمالية إنها إختبرت راجمات صواريخ عديدة طويلة المدى وأسلحة تكتيكية مُوجهة، وأصدرت صورا تشير ان النظام أجرى أول اختبار لصاروخ باليستي قصير المدى منذ أغسطس 2017.
ونشرت وسائل إعلام الدولة صورا أظهرت كيم جونغ اون، الزعيم الكوري الشمالي، يشرف على الاختبارات، التي جرت صباح السبت. ولم تؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ان الإختبارات شملت صاروخا قصير المدى.
ورغم ان إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى لن يمثل خرقا لتعهد حافظت عليه كوريا الشمالية منذ نوفمبر 2017 بوقف اختبار صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على تهديد الولايات المتحدة، إلا انه يُعقد الرد من الرئيس دونالد ترامب.
ورد ترامب في السابق على إنتقادات حول فعالية سياسته تجاه كوريا الشمالية، التي شملت قمتين مع كيم، بالتشديد على ان بيونجيانج لم تختبر صواريخا منذ 2017. ويوم السبت أصر على إنه سيبرم اتفاقا لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مع كيم بدون الإشارة إلى الاختبارات الفعلية للأسلحة.
وقال سو كيم، المحلل السابق بوكالة الاستتخبارات المركزية (سي.اي.ايه)، ان رد الفعل المبدئي من ترامب يشير ان الولايات المتحدة لن تحيد عن سياستها بعد الأفعال الأحدث من كوريا الشمالية.
وتابع كيم " الولايات المتحدة، إذا إختارت سواء إستئناف التصريحات النارية أو الرضوخ لضغط كيم، سيظهر حساسية—كعلامة ضعف—تجاه أفعال بيونجيانج. ولم نشهد أي شيء معلن يشير إلى تخلي واشنطن عن موقفها".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حالة من الجمود منذ قمة فاشلة في فبراير في هانوي بين ترامب وكيم. وقالت عدة مصادر مطلعة على حالة المحادثات ان بيونجيانج ترفض التجاوب مع محاولات أمريكية وكورية جنوبية للتواصل معها.
وقال خبراء ان الزعيم الكوري الشمالي، الذي لم يطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى منذ أغسطس 2017، يستخدم الاختبارات للضغط على الولايات المتحدة من أجل تغيير موقفها التفاوضي حول نزع الأسلحة النووية والعقوبات الاقتصادية الصارمة.
وقال أندريو جيلهولم، المحلل المقيم في سول لدى شركة كونترول ريسكز ، انه على الرغم من ان كيم "يحاول تغيير الموقف التفاوضي لواشنطن، وليس إنهاء المفاوضات، تبقى الشكوك حول الجهود الدبلوماسية لترامب.
وأضاف جيلهولم "إذا تحولت واشنطن إلى الإصرار على النزع الكامل والنهائي للأسلحة النووية في البداية، الذي من المستبعد فعليا ان يقبله كيم، إذن مسألة وقت فقط قبل استئناف اختبارات الصواريخ طويلة المدى والنووية وتحول الدبلوماسية إلى حلقة تصعيد خطيرة أخرى".
وستثير الاختبارات الأحدث التوترات في المنطقة، حيث تأتي بينما يستعد ترامب للقيام برحلتين إلى اليابان—في مايو للقاء الإمبراطور الياباني الجديد ومجددا في أواخر يونيو لحضور قمة مجموعة الدول العشرين في أوساكا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.