جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ستكون كلمة واحدة حاضرة في أذهان المتعاملين في سوق السندات وهم يستعدون لأحدث قراءات التضخم ألا وهي كلمة "مؤقتة".
هكذا وصف جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي العوامل وراء ضعف ضغوط الأسعار بعد اجتماع السياسة النقدية الاسبوع الماضي، الذي فيه أبقى المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير. وتأثرت الأسواق بتعليقاته ليتعافى عائد السندات القياسية الأمريكية لآجل عشر سنوات من أدنى مستوياتها في شهر.
وهذا الأسبوع، سيرى المتعاملون ما إذا كان باويل على حق، مع صدور أحدث بيانات مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين. ومن المتوقع ان يظهر مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة ان التضخم تسارع الشهر الماضي.
وبالرغم من ذلك، ترى "تي.دي سيكورتيز" ان احتمالية ان يغير ذلك توقعات السوق لمسار الاحتياطي الفيدرالي ستكون ضعيفة. وقال باويل ان المسؤولين لا يرون "دافعا قويا" لتحريك أسعار الفائدة في أي من الإتجاهين، ويبدو ان المتعاملين في العقود الاجلة يتفقون مع ذلك حيث لازالو يتوقعون ان يكون التحرك القادم تخفيض بربع نقطة مئوية، لكنه ليس مستوعب هذا بالكامل قبل منتصف 2020.
وقال جينايدي جولدبيرج، كبير محللي سوق الدخل الثابت الأمريكي، "مؤشر أسعار المستهلكين سيكون مهما حيث ألمح رئيس الفيدرالي باويل إلى بعض العوامل المؤقتة التي تؤثر سلبا على التضخم". وأضاف "قد يساعد تقرير أقوى من المتوقع للتضخم في إستبعاد تخفيضات متوقعة للفائدة هذا العام، لكن أعتقد ان بعض الشكوك ستبقى لأن هذا التقرير سينظر له كقراءة واحدة فقط".
وتأكدت تلك الشكوك يوم الجمعة. فرغم تقرير قوي لسوق العمل الأمريكية، لم يغير المتعاملون توقعاتهم بدرجة تذكر للموعد الذي عنده متوقع بالكامل تخفيض أسعار الفائدة إذ ركزوا على نمو ضعيف للأجور. وأنهى عائد السندات لآجل عشر سنوات الاسبوع عند 2.53% بعد التأرجح في نطاق أسبوعي 12 نقطة أساس وهو أكبر نطاق منذ أكثر من شهر.
وربما ارتفعت أسعار المستهلكين، الذي تستثني الغذاء والطاقة، 0.2% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، و2.1% على أساس سنوي، وهي وتيرة أسرع طفيفا من مارس.
ومن المقرر هذا الاسبوع ان يتحدث أكثر من ستة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي، من بينهم باويل نفسه.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.