Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الشركات على مستوى العالم تتأهب لضرر جماعي من تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين

By أيار 10, 2019 520

من أكبر شركات تعدين في العالم إلى شركات تصنيع السيارات الألمانية والشركات اليابانية المصنعة لمستحضرات التجميل، يتأهب المنتجون حول العالم لضرر جماعي مع تصعيد الولايات المتحدة حربها التجارية مع الصين.

وزادت إدارة ترامب رسوما يوم الجمعة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار مما أحدث هزات خارج أكبر اقتصادين في العالم عبر أسيا وأوروبا. وتستهدف الزيادة من 10% إلى 25% ألاف المنتجات الصينية في فئات متنوعة مثل الأطعمة البحرية والمعادن والألات. وتتنوع المنتجات الاستهلاكية التي تم إستهدافها من كمبيوترات محمولة وحقائب يد ومستحضرات تجميل.

وقالت بكين إنها تدرس الرد، الذي من المرجح ان يستهدف صناعات أمريكية من بينها الزراعة والطاقة.

وتعني العولمة التجارية إن الخلاف الثنائي يوجه ضربة للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. وقد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في عام 2019 إلى 3.3% من 3.6% في العام الماضي، وقال إن التوترات التجارية قد تهدد التوقعات بشكل أكبر. 

وتشمل الدول الواقعة في مرمى نيران الحرب بين الولايات  المتحدة والصين كوريا الجنوبية، التي ترسل سلعا مثل أشباه الموصلات والبتروكيماويات إلى الصين، وهناك يتم إدخالها في منتجات نهائية يتم شحنها للولايات المتحدة. وانخفضت صادرات كوريا الجنوبية، التي ربعها يذهب إلى الصين، للشهر الخامس على التوالي في أبريل.

وتعتمد بالمثل شركات إلكترونيات يابانية على الصين من أجل تجميع مكوناتها. وقالت شركة تصنيع الإلكترونيات ومكونات السيارات باناسونيك، التي لديها مصانع في الصين، إن الصراع التجاري محا نحو 365 مليون دولار من أرباحها التشغيلية للعام المنتهي في 31 مارس، وتوقعت ضررا إضافيا بقيمة 91 مليون دولار في العام المالي الحالي.

وقال هيروكازو يوميدا، المدير المالي لباناسونيك، "ولم نتمكن من ان نقدر بشكل كامل كيف سيضرنا الصراع بشكل أكبر من خلال العملاء الذين نتعامل معهم".

وقال كاتوسواكي نومورا، نائب الرئيس التنفيذي لشارب كورب، التي تصنع مكونات الكاميرات والهواتف الذكية، إنه يستشهد في أكثر من مرة بالصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين كعامل وراء تباطؤ النمو.

ومن بين الشركات المصنعة للسيارات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لحقت أشد الضربات من الرد الإنتقامي السابق للصين بشركتي تصنيع السيارات الفارهة الألمانية بي.ام.دبليو ودايملر، التي تصنع ميرسيدس بنز.

وتصدر بي.ام.دبليو حوالي ثلثي السيارات التي تنتجها في مصنعها بسبارتانبرغ في ولاية كارولينا الجنوبية.والعام الماضي، فتحت مصنعا في الصين لتصنيع السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات إكس ثري، مخفضة العدد الذي يتم تصديره إلى الصين من سبارتانبرغ. وقالت إنها ربما تفعل ذات الأمر مع موديلات جديدة.

وقال نيكولاس بيتر، المدير المالي للشركة، الشهر الماضي إن التأثير المالي للخلاف بين الولايات المتحدة والصين في النصف الثاني من عام 2018 كان بمئات الملايين. وقال إن زيادة الرسوم قد تحدث نفس الضرر.

وكان الطلب من الصين أكبر محرك للنمو العالمي، وإذا إستمرت الرسوم فإنها تهدد بتفاقم تباطؤ الاقتصاد الصيني، بما يضر الشركات حول العالم التي تتأثر مباشرة بالرسوم.

وصرحت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إن تصاعد التوترات التجارية قد يؤدي إلى تقويض النمو في الاتحاد الأوروبي. 

وقالت بويزا سانتوس، مديرة العلاقات الدولية لدى بيزنس يوروب (أكبر نقابة للاتحادات التجارية الأوروبية)، "بعض الشركات التي لديها استثمارات في الولايات المتحدة تمتص التكاليف في الوقت الحالي، لأن التخفيض الضريبي الأمريكي يعوض بعض من ذلك". وتابعت "السؤال هو إلى متى يمكن ان يستمر ذلك؟".

ومن المرجح ان تكون شركات التعدين في استراليا من بين المتضررين من التباطؤ في الصين، أكبر مشتر للموارد الطبيعية الاسترالية مثل النحاس وخام الحديد. وأحدثت الجولات السابقة من تبادل الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين إضطرابات بأسواق المعادن.

وقال سيمون تومسون رئيس شركة ريو تنتو للتعدين "نعتمد بكل تأكيد على التجارة العالمية". وتأتي حوالي 45% من إيرادات مبيعاتها من الصين و15% من الولايات المتحدة. وقالت ريو تينتو ان الطلب الصيني  سيتحمل تلك العاصفة، لكنها تتوقع ان يتباطأ نمو المبيعات إلى الولايات المتحدة حيث ان التأثير الاقتصادي للحرب التجارية مع الصين يمتد أثره إلى هناك.

وإنتقدت شركات تعدين أخرى من بينها مجموعة بي.اتش.بي، أكبر شركة تعدين في العالم، ما تصفه بتصاعد الحماية التجارية.

ويسلط الميكا، وهو معدن يستخدم كمسحوق في لمعان أصباغ الألوان، إلى أي مدى يمتد الصراع التجاري. فالصين ثاني أكبر مورد لمسحوق الميكا إلى الولايات المتحدة بعد كندا—وأكبر مورد لليابان، بحسب ما تظهرت البيانات الرسمية.

وتظهر بيانات أمريكية إن اليابان مورد رئيسي لمستحضرات التجميل إلى الولايات المتحدة، وتستخدم تلك المستحضرات مسحوق الميكا لإضفاء لمعان. ويخشى مصدرون يابانيون من ان زيادة الرسوم الأمريكية على الميكا الصينية ستخفض الإنتاج هناك، وسيتضررون بدورهم في شكل ارتفاع أسعار الميكا.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.