Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الصين تكشف عن شروطها لإبرام اتفاق تجاري وواشنطن تحضر للتصعيد الأخطر

By أيار 11, 2019 557

أوضحت الصين لأول مرة ما تريد ان تراه من الولايات المتحدة في المحادثات الرامية إلى إنهاء حربهما التجارية، كاشفة بذلك عن خلافات عميقة لازالت قائمة بين الجانبين.

وفي حوار موسع مع وسائل الإعلام الصينية بعد ان إنتهت المحادثات في واشنطن يوم الجمعة، قال نائب رئيس الوزراء ليو هي إنه من أجل التوصل إلى اتفاق لابد ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم الإضافية وتحدد أهدافا لمشتريات سلع تقوم بها الصين بما يتفق مع الطلب الحقيقي وتضمن ان يكون نص الاتفاق "متوازنا" ليضمن "كرامة" الدولتين.

وتوضح الشروط الثلاثة لليو انه لازال هناك عمل يجب القيام به إن كان أكبر اقتصادين في العالم سيتوصلان إلى اتفاق. وأبلغ مفاوضو الرئيس دونالد ترامب الصين إن أمامها شهر لإبرام اتفاق وإلا ستواجه رسوما على كافة صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وتم توجيه هذا التهديد خلال محادثات يوم الجمعة في واشنطن، بعد ساعات من تصعيد ترامب الأمور بفرض جولة ثانية من رسوم عقابية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وتعهدت الصين بالرد، لكنها لم تعلن عن أي تفاصيل حتى مساء يوم السبت بتوقيت بكين.

وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي إن الإدارة الأمريكية ستصدر يوم الاثنين تفاصيل خططها لفرض رسوم على واردات إضافية بقيمة 300 مليار دولار من الصين مما يمهد لتنفيذ ترامب تهديده إستهداف كافة السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة.

ويصر مسؤولون أمريكيون على أنهم يعملون على اتفاق سينهي ما يصورونه بسرقة متفشية من بكين للملكية الفكرية الأمريكية ويكبح الدعم الصناعي الذي يغذي صعودا سريعا لشركات صينية عملاقة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، جاء قرار ترامب زيادة الرسوم يوم الجمعة بعد ان تراجعت الصين عن إلتزامات سابقة بترسيخ تعديلات تم التعهد بها على طاولة التفاوض في القانون الصيني. وخلال اجتماعاتهم في واشنطن هذا الاسبوع، قال ليو ان الصين مستعدة للإلتزام بتمرير إصلاحات  عبر توجيهات من مجلس الدولة (البرلمان الصيني) لكن تعترض مرة أخرى على تغيير أي قوانين، بحسب مصدر مطلع على المناقشات.

وفي مقابلته، قال ليو ان الجانبين إتفقا على مواصلة التباحث رغم ما وصفه "ببعض المقاومة والإلهاءات المؤقتة" وعقد اجتماعات في المستقبل ببكين. ورفض فكرة ان المحادثات قد إنهارت. وتابع "من الطبيعي ان تشهد بعض الهزات خلال المفاوضات. هذا أمر حتمي".

وتبنى ليو أيضا نبرة تحدي وقال نائب رئيس الوزراء "من أجل مصلحة شعب الصين، والشعب الأمريكي وشعوب العالم أجمع، سنتعامل مع الأمر بعقلانية". "لكن الصين  لا تخاف ولا شعبها"، مضيفا ان "الصين تحتاج اتفاقا تعاونيا بمساواة وكرامة".

وأحجمت الصين عن الرد بشكل فوري على زيادة الرسوم الأمريكية، على خلاف جولات ماضية وذلك على الأرجح لتقييم خياراتها وسط غموض حول كيف سيتحمل الاقتصاد الصيني صراعا تجاريا شاملا.

وفتح الفشل في كسر جمود المحادثات في واشنطن يوم الجمعة مرحلة جديدة في الحرب التجارية بعد أكثر من خمسة أشهر من المفاوضات المكثفة. وتلك المرة، قال بعض الخبراء الاقتصاديين والمحللين إن بكين تقيم الضرر الاقتصادي المحتمل من زيادة الرسوم.

ويعد تصعيد فرض الرسوم أمرا مقلقا للمسؤولين الصينيين، الذين يراقبون الأثار المحتملة، من ضعف العملة إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي في المستقبل. وقد تضر زيادة رسوم قائمة أو فرض رسوم جديدة منتجات يحتاجها الاقتصاد الصيني، مثل أشباه الموصلات ولحم الخنزير والنفط وطائرات الركاب.

وقد يجبر أيضا صراع تجاري أوسع نطاقا بكين على ان تيسر بشكل أكبر الائتمان وتعزز الإنفاق الحكومي لتدعيم النمو، في تكثيف للتحفيز المستخدم العام الماضي في وقت يقول بعض المحللين انها يجب ان تحد من مثل تلك الإجراءات.

وعلى الجانب الأخر، من المرجح ان يحدث قرار الرسوم الأخير عواقب في المدى القصير على متاجر التجزئة وشركات أمريكية أخرى تعتمد على واردات من الصين. ولكن توسيع نطاق الرسوم لتشمل كل التجارة بين البلدين سيزيد المخاطر الاقتصادية والسياسية  بشكل أكبر على ترامب والشركات الأمريكية.

وستؤدي مثل تلك الخطوة إلى زيادات في أسعار الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة وسلع استهلاكية أخرى—وهي شيء كان مستشارو ترامب حريصين على تفاديه، بدافع القلق على العواقب الداخلية. كما من المتوقع ان تثير رد فعل إنتقامي أكبر، ويتنبأ بعض الخبراء الاقتصاديين إن هذا الأمر قد يدفع الاقتصاد نحو الركود في وقت يواجه فيه ترامب إعادة انتخابات في 2020.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.