Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

كوربن يغير موقفه ويؤيد انتخابات بريطانية في مقامرة غير مأمونة للحزبين الرئيسيين

By تشرين1/أكتوير 29, 2019 1366

يبدو ان انتخابات عامة بريطانية تهدف إلى كسر جمود البريكست ستنعقد في ديسمبر بعد ان قرر حزب المعارضة الرئيسي، حزب العمال، يوم الثلاثاء تأييد انتخابات على مستوى الدولة.

وغير زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، الذي رفض يوم الاثنين دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون لإنتخابات يوم 12 ديسمبر، موقفه وقال إن نواب حزبه سيصوتون لصالح إنتخابات في تصويت جديد في مجلس العموم خلال وقت لاحق يوم الثلاثاء.

ويمثل القرار بتأييد انتخابات محاولة أخيرة من الأحزاب من مختلف الأطياف السياسية في الدولة لإلغاء أو تنفيذ البريكست بعد سنوات من الجدال تحت قبة البرلمان البريطاني.ويتداعى نظام الحزبين القوي في السابق للدولة تحت ضغط الإنفصال عن الاتحاد الأوروبي مما يجعل الانتخابات مقامرة من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال.

وقال كوربن يوم الثلاثاء "سنصل إلى (الانتخابات) بأكبر حملة خاضها هذا الحزب على الإطلاق".

ويدعو جونسون إلى إنتخابات لكسر جمود في البرلمان حتى يمكنه تنفيذ البريكست، لكن حكومة الأقلية التي يتزعمها لم تكن في وضع حتى الأن يسمح بإجراء  انتخابات. وكانت أحزاب المعارضة تقول أنها تريد التأكد من ان بريطانيا لن تغادر الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر بدون إتفاق، وهي خطوة قالوا إنها تشكل خطرا جسيما على الاقتصاد.

ووافق الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على تأجيل الموعد النهائي للبريكست ثلاثة أشهر بدءا من يوم الخميس، وتلك ثالث مرة يتأجل فيها الموعد النهائي.  

ويمهد قرار كوربن الأن الطريق أمام تصويت المشرعين على إجراء انتخابات عامة قبل عيد الميلاد.

ومن المتوقع الأن ان يصوت المشرعون من خلال مشروع قانون يوم الثلاثاء لإجراء إنتخابات. ومن الممكن تعديل هذا القانون مما يجعل الموعد الفعلي في ديسمبر غير محسوم ويترك فرصة صغيرة لتعديل، مثل خفض سن التصويت، الذي قد يدفع جونسون لإلغاء التصويت.

وستكون تلك أول انتخابات منذ 1923 التي تنعقد في ديسمبر، وهو شهر عادة ما تجنبه السياسيون لأن الطقس السيء وساعات الليل الطويلة من المرجح ان يبقيان ناخبين كثيرين في منازلهم.

وفي حال التأييد، سيطلق تصويت الثلاثاء رصاصة البدء لواحدة من أهم الانتخابات التي شهدتها بريطانيا في أخر ثلاثين عاما. وسيقرر الناخبون ليس فقط مصير البريكست لكن أيضا المسار الاقتصادي الذي تسلكه الدولة.

والدعوة لإنتخابات هو خطوة جريئة من جونسون، الذي تفاوض فقط في وقت سابق من هذا الشهر على إتفاق لإخراج الدولة من الاتحاد الأوروبي. وصوت البرلمان البريطاني لصالح الإتفاق من حيث المبدأ لكن رفض المشرعون دعوة جونسون لتسريع مناقشته في البرلمان. ورد جونسون  بسحب اتفاقه وطلب في المقابل إجراء انتخابات.

وفي نفس الأثناء، سيتعهد حزب المحافظين بتنفيذ اتفاق جونسون للبريكست—بدون إستفتاء جديد—وسيخوض حملته برسالة داعمة للشركات.  

ومن المتوقع ان يخوض حزب العمال حملته بأكثر برنامج يساري منذ أكثر من ثلاثة عقود متعهدا بتأميم صناعات وزيادة ضرائب على الأغنياء. ووعد بإعادة التفاوض على اتفاق البريكست بأن ينص على علاقة أوثق بعد البريكست مع الاتحاد الأوروبي—وإجراء إستفتاء ثان على ما إذا كان الشعب يريد ذلك أم البقاء في الاتحاد الأوروبي. ولم يوضح ما هو الجانب الذي سيؤيده في مثل هذا الاستفتاء.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي ان حزب المحافظين يتمتع بتفوق 15 نقطة على حزب العمال. لكن بما ان أراء الناخبين متقلبة وتتنافس بشكل جاد أحزاب أقلية على ملايين الأصوات، فإن جونسون لا يضمن أغلبية صريحة وقد تكون النتيجة برلمانا معلقا جديدا.

وقد تتفتت أصوات المحافظين حيث ينظر الناخبون إلى تأييد أحزاب إما تريد إلغاء البريكست أو تنفيذ إنفصال أقوى عن الاتحاد الأوروبي.

وفي نفس الأثناء يدخل حزب العمال فترة انتخابات محمومة في حالة من التخبط. ويشعر كثير من مشرعيه انهم سينهزمون بسبب سياستهم المبهمة حول البريكست وعدم شعبية كوربن.

وفي ضوء الفجوة في استطلاعات الرأي، تشير أغلب التوقعات أن أي حكومة لحزب العمال ستكون أقلية وستحتاج التأييد من أحزاب أخرى مثل الحزب القومي الاسكتلندي وحزب الديمقراطيين الأحرار. وفي نفس الأثناء سيكافح جونسون لإيجاد حلفاء يدعمون حكومته إذا لم يفز بأغلبية مطلقة.

ومنذ ترشيحه في يوليو، حاول جونسون تغيير وجهة حزب المحافظين لإقتناص مناطق من الطبقة العاملة تؤيد البريكست والتي يسيطر عليها تقليديا حزب العمال. ويهدف ذلك إلى تعويض نقص في التأييد حيث ان الناخبين في مناطق حضرية أخرى وفي إسكتلندا الذين يعارضون البريكست يتخلون عن تأييد الحزب.

وإنخفض مؤشر فتسي 100 للأسهم البريطانية 65 نقطة أو 0.8% بعد الخبر في حين وصل الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستويات الجلسة 1.2870 دولار.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.