Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

واصلت أسعار الذهب الخسائر لليوم الثاني على التوالي مسجلة أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين يوم الثلاثاء حيث دفع إنحسار المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط المستثمرين لجني أرباح قبل بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية هذا الأسبوع.

وانخفض السعر الفوري للذهب 0.3% إلى 2318.90 دولار للأونصة بحلول الساعة 1514 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوى منذ الخامس من أبريل. وارتفع المعدن خلال مسيرة صعوده من مارس إلى أبريل بنحو 400 دولار إلى 2431.29 دولار يوم 12 أبريل.

ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 2331.80 دولار.

وتكثفت الهجمات الإسرائيلية عبر غزة يوم الثلاثاء في بعض من أعنف أعمال القصف منذ أسابيع، لكن مع إنحسار المخاوف من صراع أوسع بعد أن أعلنت إيران الأسبوع الماضي إنه ليس لديها نية للرد بعد هجوم واضح إسرائيلي بمسيرات، أظهرت الأسواق المالية علامات على شهية أكبر للمخاطرة.

وأشارت تعليقات مؤخراً من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم وجود ضرورة ملحة لخفض أسعار الفائدة، مما يحد من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً. ويتوقع المتعاملون الآن أن يحدث أول خفض لأسعار الفائدة في سبتمبر.

وستراقب السوق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الخميس وقراءة نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة بحثاً عن إشارات أكثر بشأن صحة الاقتصاد وتوقيت التخفيضات.

تعافت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة المخصصة لأسرة واحدة في مارس مقارنة بمستوى معدل بالخفض في فبراير، مستمدة دعماً من نقص مستمر في المنازل المملوكة في السابق في السوق، لكن الزخم قد يحد منه ارتفاع معدلات فائدة الرهن العقاري.

وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة يوم الثلاثاء إن مبيعات المنازل الجديدة قفزت 8.8%  إلى معدل سنوي 693 ألف وحدة الشهر الماضي، المستوى الأعلى منذ سبتمبر الماضي. وتم تعديل وتيرة المبيعات لشهر فبراير بالخفض إلى 637 ألف وحدة من معدل 670 ألف وحدة.

وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة، التي تمثل أكثر من 10% من مبيعات المنازل الجديدة، بمعدل 670 ألف وحدة.

وقالت روبيلا فاروقي، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في شركة High Frequency Economics: " "معدلات فائدة الرهن العقاري ارتفعت فوق 7٪ في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يمثل رياحًا معاكسة للمشترين". "ومع ذلك، فإن نقص المعروض من المنازل القائمة من المرجح أن يحول الطلب نحو المنازل الجديدة."

ويتم احتساب مبيعات المنازل الجديدة عند توقيع العقد، مما يجعلها مؤشرا رئيسيا لسوق الإسكان. ومع ذلك، يمكن أن تكون متقلبة على أساس شهري. وارتفعت المبيعات بنسبة 8.3% على أساس سنوي في مارس.

على الرغم من أن سوق المنازل الجديدة لا يزال مدعومًا بندرة المنازل المملوكة سابقًا للبيع، إلا أن ارتفاع معدلات الرهن العقاري يؤثر سلبًا على القدرة على الشراء.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجع عدد المنازل المبدوء إنشائها المخصصة  لأسرة واحدة وتصاريح البناء في مارس. ولم تتغير المعنويات بين شركات بناء المنازل ذات الأسرة الواحدة في إبريل ، حيث أشارت الرابطة الوطنية لبناة المنازل إلى أن "المشترين يترددون حتى يتمكنوا من تقدير الاتجاه الذي تتجه إليه أسعار الفائدة بشكل أفضل".

وأظهرت بيانات من وكالة تمويل الرهن العقاري فريدي ماك أن متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري الشهير لمدة 30 عامًا ارتفع مرة أخرى إلى ما يزيد عن 7%، حيث أشارت تقارير قوية عن سوق العمل والتضخم إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل خفضًا متوقعًا لسعر الفائدة هذا العام. ويشكك عدد قليل من الاقتصاديين في أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض تكاليف الاقتراض في عام 2024.

نما نشاط الشركات الأمريكية في أبريل بأبطأ وتيرة هذا العام بفعل تراجع في الطلب أدى إلى أول إنكماش في التوظيف منذ 2020.

وانخفضت القراءة المبدئية لمؤشر "اس آند بي جلوبال المجمع" للإنتاج لدى المصنعين ومزودي الخدمات في أبريل بمقدار 1.2 نقطة، الانخفاض الأكبر منذ أغسطس، إلى 50.9 نقطة. وتشير القراءات فوق 50 نقطة إلى نمو. وأظهر المؤشر المجمع للطلبات أول إنكماش له منذ ستة أشهر.

فيما هبط مؤشر التوظيف 3.2 نقطة إلى 48 نقطة، مما يعكس إنكماش التوظيف في شركات الخدمات ونمو أبطأ لدى المصنعين. في نفس الوقت، تراجع المؤشر المجمع لأسعار البيع من أعلى مستوى في 10 أشهر.

من جانبه، قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين لدى اس آند بي جلوبال ماركت انتليجنس، في بيان "النشاط الاقتصادي الأمريكي فقد زخمه في بداية الربع الثاني". "وشهد أبريل انخفاض تدفقات الأعمال الجديدة لأول مرة منذ ستة أشهر وتراجعت توقعات الشركات للإنتاج في المستقبل إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر وسط قلق متزايد بشأن الآفاق المستقبلية".

وأضاف ويليامسون "البيئة الاقتصادية الأكثر صعوبة دفعت الشركات لخفض أعداد الوظائف بمعدل لم يحدث منذ الأزمة المالية العالمية إذا تم إستبعاد أشهر الإغلاقات في بداية الجائحة".

ويشير الانخفاض في مؤشر التوظيف إلى أن الشركات تنظر لطاقتها الإنتاجية الحالية على أنها كافية لتلبية الطلب. وظلت الطلبات غير المنجزة في منطقة إنكماش خلال الشهر.

كما إنكمشت الأعمال الجديدة لدى مزودي الخدمات لأول مرة منذ أكتوبر، مع إشارة بعض الشركات إلى أن ارتفاع تكاليف الإقتراض واستمرار ارتفاع الأسعار يحدان من الطلب.

وانخفض المؤشر الإجمالي لنشاط الخدمات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، بينما أظهر مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع إنكماشاً طفيفاً.

هبط الين يوم الاثنين إلى أضعف مستوياته مقابل الدولار منذ يونيو 1990، مع ترقب الأسواق أي علامات على التدخل من السلطات اليابانية لدعم الين.

يأتي الانخفاض في قيمة الين بعد أن دفعت سلسلة من البيانات القوية للتضخم الأمريكي الدولار إلى اعلى مستوياته في خمسة أشهر وعززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي ليس من المرجح أن يتعجل خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وعزز انخفاض الين مقابل الدولار التوقعات بتدخل في سوق العملة. وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي وصناع سياسة آخرون إنهم يراقبون تحركات العملة عن كثب وسيتجابون  كما يلزم.

وهيمنت قوة الدولار أيضاً على اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع الماضي في واشنطن، وأصدرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بياناً مشتركاً نادراً حول القضية.

وفي حديث له في اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في واشنطن، قال كازو أويدا محافظ بنك اليابان أن البنك المركزي الياباني ربما يرفع أسعار الفائدة مجدداً إذا أدت تراجعات الين إلى رفع التضخم بشكل كبير، مما يسلط الضوء على المعضلة التي تواجه صناع السياسة بسبب ضعف العملة.

وكان الدولار مرتفعاً في أحدث تعاملات 0.13% عند 154.82 ين، المستوى الأقوى منذ يونيو 1990.

انخفض النفط الخام الأمريكي عن 81 دولار للبرميل بعد أن إستمر تلاشي بعض علاوة المخاطرة المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط من الأسواق.

وساد السوق هدوء مشوب بالحذر بعد أن تعرضت الأسعار لتقلبات يوم الجمعة، مع تقليل إيران من شأن رد إسرائيل على الهجوم غير المسبوق بمسيرات وصواريخ الذي شنته الجمهورية الإسلامية قبل أسبوع. وقالت طهران يوم الاثنين إن إسرائيل تلقت "الرد اللازم في تلك المرحلة".

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط عقد يونيو الأكثر نشاطاً بنسبة 1.9% يوم الاثنين قبل تقليص المكاسب حيث ارتفعت الأسهم. والأسبوع الماضي، سجل الخام أكبر انخفاض أسبوعي منذ فبراير. وانخفض الذهب أيضاً في علامة على إنحسار الطلب على الملاذات الآمنة.

ووافق مجلس النواب الأمريكي على عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، مما يضع الإجراء في طريقه نحو التمرير عبر مجلس الشيوخ خلال أيام. كما وافقت الدولة أيضاً على تمويل جديد لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وحتى بعد التراجعات الأخيرة، يرتفع النفط حوالي 12% هذا العام بسبب التوترات الجيوسياسية وتخفيضات أوبك بلس للإمدادات. وسيركز المستثمرون على سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيعطي إشارات أكثر حول مسار السياسة النقدية.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو 0.6% إلى 81.76 دولار للبرميل في الساعة 5:00 مساءً بتوقيت القاهرة. ونزل خام برنت 0.7% إلى 88.72 دولار للبرميل.

هبطت أسعار الذهب بأكثر من 2% إلى أدنى مستوى منذ أسبوع يوم الاثنين حيث إنحسرت المخاوف بشأن صراع أوسع في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين لتقليص الطلب على الملاذات الآمنة لصالح الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم.

وانخفض السعر الفوري للذهب 2.3% إلى 2336.29 دولار للأونصة في الساعة 1343 بتوقيت جرينتش، في طريقه نحو أكبر انخفاض خلال تعاملات جلسة منذ أكثر من عام. ونزلت العقود الآجلة الأمريكية 2.7% إلى 2349.70 دولار.

وقللت طهران من شأن الهجوم الإنتقامي الإسرائيلي بمسيرات على إيران، فيما بدا أنه تحرك يهدف إلى تفادي تصعيداً إقليمياً.

ويتعرض الذهب للضغط أيضاً حيث فتحت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت على ارتفاع، مما يقلص الطلب على المعدن الذي يعد ملاذا آمناً  ولا يدر عائداً.

ويترقب المستثمرون الآن صدور تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يوم الجمعة بحثاً عن إشارات بشأن فرص حدوث تخفيضات لأسعار الفائدة الأمريكية.

وقال أوستن جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم الجمعة إن التقدم بشأن خفض التضخم "تعثر" هذا العام، ليصبح أحدث مسؤول يتخلى عن التركيز في السابق على الحاجة لخفض سعر الفائدة في الفترة القادمة.

بينما يستحوذ صعود الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 2400 دولار للأونصة هذا العام على اهتمام الأسوق العالمية، تطغى الصين، أكبر منتج ومستهلك للمعدن النفيس في العالم، على هذا الصعود الاستثنائي.

ويؤدي تفاقم التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وإحتمال تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، إلى تعزيز جاذبية الذهب كبديل استثماري. لكن هذا الصعود يحفزه طلب صيني محموم، حيث ينظر المتسوقون الأفراد والصناديق الاستثمارية ومتداولو العقود الآجلة وحتى البنك المركزي إلى المعدن كمخزون للقيمة في أوقات عدم اليقين.

أكبر مشتري

تتنافس الصين والهند في الطبيعي على لقب أكبر مشتري للمعدن النفيس في العالم. لكن تغير ذلك العام الماضي حيث قفز الاستهلاك الصيني للحُلي والسبائك والعملات الذهبية إلى مستويات قياسية. وارتفع طلب الصين على الحُلي الذهبية بنسبة 10% في حين انخفض طلب الهند 6%. في نفس الأثناء، قفزت الاستثمارات الصينية في السبائك والعملات الذهبية بنسبة 28%.

وقال فيليب كلابفيك، العضو المنتدب في Precious Metals Insights وهي شركة استشارات مقرها هونج كونج، إنه لا زال هناك مجال للنمو. ووسط خيارات استثمار محدودة في الصين، تقود أزمة طال أمدها في قطاعها العقاري واضطراب سوقها للأسهم وضعف اليوان الأموال نحو الأصول التي يُنظر لها بالآمنة.

وتابع "حجم الأموال المتاحة في ظل تلك الظروف لأصل مثل الذهب—ولقدوم مشترين جدد—كبير للغاية". "ليس هناك بدائل تذكر في الصين. مع قيود على سعر الصرف وحركة رأس المال، لا يمكنك أن تنظر إلى أسواق أخرى لاستثمار أموالك فيها".

قفزة في الواردات

على الرغم من أن الصين تعدّن كميات من الذهب أكثر من أي دولة أخرى، فإنها لا زال تحتاج إلى استيراد الكثير والكميات آخذة في الزيادة. وفي آخر عامين،  بلغ إجمالي المشتريات من الخارج أكثر من 2800 طناً—أكثر من كل كميات المعدن الأصفر التي تدعم صناديق المؤشرات حول العالم، أو حوالي ثلث المخزونات التي يحتفظ به بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقفزت الواردات قبل عطلة العام القمري الجديد للصين، وهو ذروة موسم شراء الهدايا، وارتفعت خلال أول شهرين من العام 53% عن نفس الفترة في 2023.

البنك المركزي

ويستمر بنك الشعب الصيني في موجة شراء للشهر ال17 على التوالي، في أطول فترة من نوعها من المشتريات، حيث يتطلع إلى تنويع احتياطياته بعيداً عن الدولار والتحوط من انخفاض قيمة العملة.

وهو المشتري الأكبر بين عدد من البنوك المركزية التي تفضل الذهب. وقد إشترى القطاع الرسمي مستويات شبه قياسية من المعدن النفيس العام الماضي ومن المتوقع أن يُبقي المشتريات مرتفعة في 2024.

علاوة شنغهاي

هذا مؤشر على جاذبية الذهب بأن الطلب الصيني يبقى منتعشاً للغاية، رغم أسعار قياسية وضعف اليوان الذي يضعف القوة الشرائية لدى المشترين.

وكمستورد رئيسي،  يضطرمشترو الذهب في الصين لدفع علاوة فوق الأسعار الدولية. وتلك العلاوة قفزت إلى 89 دولار للأونصة في بداية الشهر. ويبلغ المتوسط على المدى العام المنقضي 35 دولار مقابل متوسط تاريخي 7 دولارات فقط.

بكل تأكيد، من المرجح أن تحد الأسعار المرتفعة جداً من بعض الحماس تجاه المعدن، لكن السوق يثبت صموداً غير معتاد. يشتري عادة المستهلكون الصينيون الذهب عندما تنخفض الأسعار، الذي يساعد في دعم السوق خلال أوقات الضعف. لكن ليس هذه المره، حيث تساعد شهية الصين في دعم الأسعار عند مستويات أعلى بكثير.

من جانبه، قال نيكوس كافاليس، العضو المنتدب في شركة الاستشارات Metals Focus، إن ذلك يشير إلى أن الصعود قابل للاستمرار وإنه من المفترض أن يشعر مشترو الذهب في كل مكان بالإطمئنان لإنتعاش الطلب من قبل الصين.

وتعدّ سلطات الصين، التي من الممكن أن تكون عدائية تجاه مضاربات السوق، أقل تفاؤلاً. ودعت وسائل الإعلام الرسمية المستثمرين لتوخي الحذر في اللحاق بركب الصعود، بينما رفعت بورصة شنغهاي للذهب  وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة طلبات الهامش على بعض العقود لوضع حد للتمادي في تحمل المخاطر. يأتي تحرك بورصة شنغهاي للعقود الآجلة بعد قفزة في أحجام التداول إلى أعلى مستوى في خمس سنوات.

التدفقات على صناديق المؤشرات

وأحد الطرق الأقل نشاطاً للاستثمار في الذهب هو من خلال صناديق المؤشرات ETFs. تدفقت الأموال على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في كل شهر تقريباً منذ يونيو، بحسب بلومبرج إنتليجنس. ويقارن ذلك بتدفقات خارجة كبيرة من صناديق الذهب في بقية دول العالم.

وبلغ إجمالي تدفق الأموال 1.3 مليار دولار حتى الآن هذا العام، مقارنة بنزوح 4 مليار دولار من صناديق في الخارج. وتعدّ مرة أخرى القيود على الاستثمار في الصين عاملاً هنا، نظراً لخيارات أقل أمام الصينيين بعيداً عن العقارات والأسهم في الداخل.

قال أوستن جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم الجمعة إن التقدم بشأن خفض التضخم "تعثر" هذا العام، ليصبح أحدث مسؤول في البنك المركزي الأمريكي يتخلى عن التركيز في السابق على الحاجة لتخفيضات في أسعار الفائدة.

وقال جولسبي خلال ظهور له أمام مجموعة للصحافة الاقتصادية في شيكاغو "في ضوء قوة سوق العمل وتعثر التقدم بشأن تراجع التضخم، أعتقد أن السياسة النقدية التقييدية الحالية للاحتياطي الفيدرالي مناسبة". "أعتقد أنه يجب علينا إعادة التقييم وعلينا الترقب والانتظار".

ويعد الإعتقاد بأن أسعار الفائدة سيتعين أن تبقى مرتفعة لفترة أطول لخفض ضغوط الأسعار مجدداً هو الفكرة المهيمنة في الاحتياطي الفيدرالي. وأبقى البنك المركزي الأمريكي سعر فائدته الرئيسي في نطاق بين 5.25% و5.5% منذ يوليو الماضي، وقبل أسابيع قليلة رأى أغلب صانعي السياسة، ومنهم جولسبي، أن ثلاثة تخفيضات على الأقل لأسعار الفائدة هذا العام سيكون مناسباً.

وأضاف جولسبي إن ثبلاثة أشهر من بيانات أعلى من المتوقع للتضخم "لا يمكن تجاهلها" وإن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى أن يقرر إذا كان استمرار نمو قوي في الاقتصاد وسوق العمل هو علامة على نمو تضخمي.

إستقر الذهب بعد مكاسب تحققت في تعاملات سابقة على أنباء من مسؤولين أمريكيين بأن إسرائيل قصفت أهدافاً في إيران بعد هجمات صاروخية في عطلة نهاية الأسبوع شنتها طهران.

وفي باديء الأمر ارتفع المعدن في المعاملات الفورية 1.6% حيث عصفت المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط بالأسواق العالمية، في حين قفزت أيضاً المعادن الأساسية قبل أن تقلص مكاسبها. وبدا أن وسائل إعلام من الدولتين تقلل من تأثير وحدة الهجمات.

وحطم المعدن مستويات قياسية في موجة صعود قوية منذ منتصف فبراير، مدفوعة باحتمال حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية واستمرار الشراء من قبل البنوك المركزية وطلب استهلاكي قوي، خاصة في الصين. وأدت أيضاً توترات دولية متصاعدة إلى تعزيز المعدن النفيس، الذي إخترق 2400 دولار للأونصة في وقت سابق من اليوم.

وكان المتداولون يستعدون لرد إسرائيلي على الهجوم غير المسبوق بالصواريخ والمسيرات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مع تصاعد حدة التصريحات بين الطرفين حيث حذرت طهران من ضرب منشآتها النووية.

وسمع إنفجار يوم الجمعة في مدينة أصفهان بوسط إيران، بحسب ما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، حيث زادت المخاوف من رد إنتقامي إسرائيلي.

وأوردت أيضاً وكالة مهر للأنباء الإيرانية إنه تم تعليق الرحلات الجوية في أصفهان ومدينتي طهران وشيراز بالإضافة إلى مطارات عبر الحدود الغربية للدولة.

على نحو منفصل، أججت بيانات أمريكية يوم الخميس المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي لازال أمامه بعض الوقت قبل خفض أسعار الفائدة—وهي وجهة نظر يتبناها عدد من صانعي السياسة. وعادة ما يكون ارتفاع تكاليف الإقتراض سلبياً للمعدن النفيس، الذي لا يدر عائداً.

وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3% إلى 2384.98 دولار للأونصة في أحدث تعاملات.

إنتعش الذهب الذي يعد ملاذاً آمناً يوم الخميس حيث عززت توترات مستمرة في الشرق الأوسط جاذبية المعدن رغم بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والتي عززت فرص خفض أسعار الفائدة لمرات أـقل.

وصعد السعر الفوري للذهب 0.8% إلى 2378.53 دولار للأونصة في الساعة 1344 بتوقيت جرينتش. ولامست الأسعار أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولار الذي تسجل الجمعة الماضية.

وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 2392.90 دولار.

وفي الشرق الأوسط، أشارت إسرائيل إلى أنها سترد على وابل من المسيرات والصواريخ أطلقته إيران رغم الدعوات لضبط النفس من دول غربية لكنها لم تعلن كيفية الرد.

وجاء صعود المعدن رغم بيانات تظهر استقرار طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية دون تغيير عند مستويات منخفضة الأسبوع الماضي. ودفعت بيانات اقتصادية أمريكية قوية وتصريحات تشددية لمسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين لإعادة التفكير في فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في أي وقت قريب.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى الحد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.