جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يختتم الاسترليني شهرًا مضطربًا على مكاسب قبل ساعات فقط على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتجه الاسترليني نحو تحقيق ثان مكسب أسبوعي هذا العام، غداة إبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، الأمر الذي يدعم العملة. ويتوقع المحللون أن يرتفع الاسترليني أكثر من 1 ٪ إلى 1.33 دولار بحلول نهاية يونيو ، وفقا لمسح أجرته بلومبرج.
وفيما يعزز التفاؤل، أظهرت بيانات صادرة يوم الجمعة أن المستثمرين الأجانب إشتروا سندات حكومية بريطانية في ديسمبر بقيمة 28.6 مليار جنيه إسترليني (37.5 مليار دولار) وهو رقم قياسي. والآن بعد ان تم الاتفاق أخيرًا على اتفاق يسمح بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تتجه السندات القياسية للدولة نحو إختتام أحد أفضل شهورها منذ استفتاء البريكست عام 2016. وانخفض العائد على السندات نحو 29 نقطة أساس خلال الشهر ، وهو أكبر قدر منذ مايو.
وتأتي هذه الثقة بعد أسابيع من الاضطرابات حيث إقترنت مراهنات متقاربة على ما إذا كان بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة ببيانات متضاربة حول سلامة الاقتصاد البريطاني. ويتوقع المتعاملون مستقبلاً مشرقاً في المدى القريب بعد فوز حزب المحافظين في الانتخابات التي جرت في ديسمبر الذي عزز الاستقرار السياسي وهدا المخاوف من حدوث إنفصال فوضوي عن الاتحاد الأوروبي في الساعة 11 مساءً بتوقيت لندن.
وقدمت السندات الحكومية البريطانية لحائزيها ربحاً 3.6٪ هذا الشهر، وفقا لمؤشر بلومبرغ باركليز للسندات البريطانية. وهذا هو أكبر عائد منذ 3.7٪ في شهر أغسطس، والذي كان هو نفسه أفضل شهر للسندات البريطانية منذ يونيو 2016.
ومع زوال خطر رئيسي فإن التوقعات على المدى المتوسط للاسترليني لا تزال إيجابية. ولاتزال المعنويات التي تعبر عنها عقود الخيارات متفائلة وتشير الرسوم البيانية إلى المزيد من المكاسب في الفترة القادمة.
وظلت العملة مرتفعة خلال اليوم عند 1.3145 دولار حتى بعد ان أكدت وزارة الصحة في بريطانيا ظهور حالتي إصابة بالفيروس التاجي (كورونا) في إنجلترا. وتتجه العملة نحو مكاسب للاسبوع الثاني على التوالي مرتفعة بنسبة 0.3 ٪.
ومع ذلك حالة العزوف عن المخاطر عالمياً التي يغذيها فيروس كورونا والمفاوضات التجارية الصعبة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على اتفاق تجاري قد يؤثران سلباً على الاسترليني. فأمام لندن وبروكسل حتى 30 يونيو ليقررا مسألة تمديد فترة انتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمدة عام أو عامين. وإذا لم يفعلا ذلك ، فقد تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون ترتيب تجاري في نهاية عام 2020.
وقال محللون في بنك كريدي أجريكول، من بينهم فالنتين مارينوف رئيس أبحاث واستراتيجية عملات مجموعة العشرة، في رسالة بحثية للعملاء "لا تزال صفقات الشراء في العملة اقتراحًا صعبًا ، خاصة وأن خطر خفض سعر الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة".
ولكن في الوقت الحالي ، تبني العملة على الزخم الذي نشأ بعد ان خيب قرار بنك إنجلترا توقعات نصف السوق. هذا وتنخفض التذبذبات وتتفوق التداولات التي تؤتي ثمارها في حالة ارتفع الاسترليني على المراهانات على الاتجاه المعاكس، وفقًا لعقود التقلبات لآجل شهرين (الفارق بين مراكز الشراء والبيع في عقود الخيار)، وهو مقياس للمراكز والمعنويات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.