
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً جديداً يوم الخميس، مدعومة بتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر، وبتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3887 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة ذروة قياسية عند 3896.49 دولار.
أما العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر فقد صعدت بنسبة 0.4% إلى 3911.80 دولار.
ويُنظر إلى الذهب كأصل ملاذ آمن في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، كما أنه يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقد ارتفع حتى الآن بنسبة 48% منذ بداية العام.
وقال بوب هابركورن، المحلل الاستراتيجي في RJO Futures: "المستثمرون ينتظرون أي تراجعات في أسعار الذهب ويستغلونها للشراء... ومع استمرار إغلاق الحكومة، فإن المسار الأقل مقاومة أمام الذهب يبقى نحو الصعود."
ويمتد الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، بما يهدد آلاف الوظائف الفيدرالية، وقد يؤدي إلى تأجيل نشر بيانات اقتصادية رئيسية، بما فيها تقرير وظائف غير الزراعيين المرتقب يوم الجمعة. كما لم يُصدر تقرير إعانات البطالة الأسبوعية، الذي يُعد مقياساً مهماً لصحة سوق العمل، يوم الخميس.
وكان تقرير التوظيف الوطني الصادر عن معهد ADP يوم الأربعاء قد أظهر أن التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي انكمش بواقع 32 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد تعديل بالخفض لشهر أغسطس أظهر فقدان 3 آلاف وظيفة.
ووفقاً لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يسعّر المتعاملون خفضاً شبه مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس لأسعار الفائدة هذا الشهر.
وجاء في مذكرة صادرة عن StoneX يوم الخميس: "مع استمرار التوترات التجارية والرسوم الجمركية في تشكيل المشهد العالمي، وعدم ظهور مؤشرات على حل البؤر الجيوسياسية المشتعلة، يظل المناخ داعماً للطلب على الملاذات الآمنة. ومن غير المرجح أن تتراجع البنوك المركزية عن برامج الشراء، لا سيما في ظل استراتيجيات التنويع طويلة الأمد."
أما جولدمان ساكس فقد أكد في مذكرة الأربعاء أن الذهب ما يزال أقوى توصياته للشراء في سوق السلع، مضيفاً أن المخاطر الصعودية لتوقعاته بسعر 4,000 دولار للأونصة منتصف 2026 و4,300 دولار/أونصة بحلول ديسمبر 2026 قد تزايدت.
كافح الدولار يوم الخميس لعكس مسار خسائره التي استمرت أربعة أيام متتالية، بعد أن أعلنت المحكمة العليا الأمريكية أنها ستستمع في يناير إلى مرافعات بشأن محاولة الرئيس دونالد ترامب إقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، تاركة إياها في منصبها مؤقتا.
صرح توني سيكامور، محلل السوق في IG بسيدني، بأن مخاوف السوق بشأن استقلال الاحتياطي الفيدرالي "تتضاءل الآن خلال الأشهر القليلة المقبلة".
تضاءل زخم الدولار الأمريكي في وقت سابق، حيث عكس مؤشر الدولار ، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، مكاسبه البالغة 0.1%، وكان آخر تداول مستقرا عند 97.74.
بعد أربعة أيام متتالية من الخسائر التي تكبدتها عملة الاحتياطي العالمي، يدرس المتداولون مدة استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، وتأثيره على إصدارات البيانات الاقتصادية، وكيف سيؤثر ذلك على عملية صنع القرار في الاحتياطي الفيدرالي.
ادى اغلاق الحكومة الأمريكية إلى عرقلة تدفق البيانات الاقتصادية الفيدرالية في ظل حالة من عدم اليقين والانقسام بين صانعي السياسات. جمدت إدارة ترامب يوم الأربعاء 26 مليار دولار للولايات ذات الميول الديمقراطية، تنفيذا لتهديدها باستخدام الإغلاق لاستهداف أولويات الحزب الديمقراطي.
انخفضت أعداد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بشكل غير متوقع بمقدار 32 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد انخفاض معدل بالخفض بلغ 3 آلاف وظيفة في أغسطس.
ركز المستثمرون على هذا التقرير بحثا عن مؤشرات جديدة حول صحة القوى العاملة، إذ أن الاغلاق الحكومي يعني عدم صدور تقرير وزارة العمل الأكثر شمولا ومتابعة عن كثب حول التوظيف لشهر سبتمبر يوم الجمعة.
يفترض السوق أن المزيد من تخفيف السياسة النقدية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر أمر مؤكد، حيث تشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة 99% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ارتفاعا من 96.2% في اليوم السابق.
انخفض سعر الذهب، الذي ارتفع إلى مستويات قياسية مع تراجع المستثمرين عن الدولار الأمريكي، بنسبة 0.1% في التعاملات المبكرة ليصل إلى 3863 دولار للأونصة.
مقابل الين، تداول الدولار عند 147.18 ين ، مرتفعا بنسبة 0.1% عن مستوياته في أواخر التعاملات الأمريكية.
استقر اليورو عند 1.1733 دولار بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة الروسية. وظل الاسترليني دون تغيير عند 1.3474 دولار.
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعد خسائرها في الجلسات الثلاث السابقة بسبب مخاوف من فائض الامدادات في السوق، حيث قدم احتمال تشديد العقوبات على الخام الروسي بعض الدعم.
ارتفعت العقود الاجلة لخام برنت 37 سنت أو 0.57% إلى 65.72 دولار للبرميل الساعة 0401 بتوقيت جرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنت أو 0.55% إلى 62.12 دولار للبرميل.
عزى بعض المحللين هذه الزيادات إلى انتعاش فني، بعد أن خسر كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط حوالي 1% في الجلسة السابقة، حيث أغلق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ 5 يونيو، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوى له منذ 30 مايو.
صرح وزراء مالية مجموعة الدول السبع يوم الأربعاء إنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على روسيا من خلال استهداف من يواصلون زيادة مشترياتهم من النفط الروسي ومن يسهلون التحايل عليه.
كما صرح مسئولان لرويترز يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة الروسية، مؤكدين بذلك تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال.
وأضافت الصحيفة أن هذا سيسهل على أوكرانيا استهداف المصافي وخطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية بهدف حرمان الكرملين من الايرادات والنفط.
جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء 26 مليار دولار أمريكي للولايات ذات الميول الديمقراطية، تنفيذا لتهديدها باستخدام إغلاق الحكومة لاستهداف أولويات الديمقراطيين.
من ناحية الامدادات، قد توافق أوبك+ على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا في نوفمبر، أي ثلاثة أضعاف الزيادة المسجلة في أكتوبر، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى استعادة حصتها السوقية، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات.
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي مع تراجع نشاط التكرير والطلب.
استقرت أسعار الذهب يوم الخميس، لتحوم بالقرب من أعلى مستوى لها على الاطلاق الذي سجلته في اليوم السابق، مدعومة بتوقعات خفض اضافي لأسعار الفائدة الأمريكية وعدم اليقين السياسي.
احتفظت المعاملات الفورية للذهب بقوتها عند 3866.05 دولار للاونصة الساعة 0357 بتوقيت جرينتش ، بعد ان سجلت اعلى مستوياتها على الاطلاق عند 3895.09 دولار يوم الاربعاء.
انخفضت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.2% إلى 3891.40 دولار.
أظهرت البيانات انخفاض في عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بمقدار 32 الف وظيفة في سبتمبر، بعد انخفاض معدل بالخفض بلغ 3000 وظيفة في أغسطس.
أغلقت الحكومة الأمريكية معظم عملياتها، مما قد يعرض آلاف الوظائف الفيدرالية للخطر، بعد أن حالت الانقسامات الحزبية دون توصل الكونجرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل.
قد يؤخر هذا الاغلاق إصدار المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير وظائف غير الزراعيين الذي يحظى بمتابعة دقيقة، والمقرر صدوره يوم الجمعة.
في الوقت ذاته، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، بأنه بدأ يشعر بقلق متزايد بشأن التضخم، مما يدفعه إلى توخي "الحذر" بشأن خفض أسعار الفائدة.
يسعر المتداولون خفض شبه مؤكد لسعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر.
يزدهر الذهب، الذي يستخدم غالبا كمخزن آمن للقيمة في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
أعلنت المحكمة العليا الأمريكية أنها ستستمع إلى حجج في يناير بشأن محاولة ترامب إقالة ليزا كوك، حاكمة الاحتياطي الفيدرالي.
من ناحية اخرى ، تراجعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 0.2% لـ 47.22 دولار للاونصة ، وارتفع البلاتين 0.1% لـ 1559 دولار وصعد البلاديوم 1.7% لـ 1265.71 دولار.
يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط منذ بداية العام، وقد يواصل صعوبة استعادة توازنه أمام معظم العملات الرئيسية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز لخبراء استراتيجيين في أسواق الصرف، الذين أكدوا أن رهانات البيع الكثيف على العملة الأميركية ستستمر.
وفي ظل العجز المالي المتصاعد في الولايات المتحدة، والمخاوف من تآكل استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، عمد المستثمرون الدوليون إلى التخلي عن الدولار لصالح عملات رئيسية أخرى وأصول مثل الذهب الذي قفز بأكثر من 47% منذ بداية العام ليسجل مستويات قياسية، مدعوماً بموجة طلب قوية على الملاذات الآمنة.
وقال جون هاردي، رئيس استراتيجيات العملات في بنك ساكسو: "الوضع المالي الأمريكي هو المشكلة الكبيرة التي لا يمكن أن تتجاهلها الأسواق… هذه المكانة الخاصة تعني أنك لا تنتقل ببساطة إلى عملات أخرى، بل إلى الذهب".
وأضاف: "الذهب يعبّر بوضوح عمّا يراه الناس بشأن الضغوط المالية… الجميع يدرك أنه لا أحد يرتدي قميصاً نظيفاً، فجميعهم يرتدون قمصاناً متسخة".
تراجع الدولار بنحو 10% منذ بداية العام، وهو اتجاه يُتوقع أن يستمر مع توقعات بمزيد من التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة ضعف سوق العمل، في وقت يُرجَّح أن يكون البنك المركزي الأوروبي قد أنهى بالفعل دورة خفض الفائدة.
وأظهرت بيانات أغسطس أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفعت بـ 22 ألف وظيفة فقط. بينما أظهر استطلاع منفصل أجرته رويترز أن أكبر اقتصاد في العالم ربما أضاف نحو 50 ألف وظيفة في سبتمبر، لكن الإغلاق الحكومي الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء سيؤخر صدور تقرير الوظائف الذي كانت الأسواق تترقبه بشدة.
ورغم ذلك، يبقى التوقع العام أن يظل الدولار ضعيفاً في المدى القريب.
وقال دان توبون، رئيس استراتيجية عملات مجموعة العشر في سيتي: "على الأرجح لن أقترب من الدولار إلا في إطار تداولات تكتيكية".
وبحسب استطلاع أجرته رويترز في الفترة من 26 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر، فإن ما يقرب من 75% من المحللين – أي 30 من أصل 41 – توقعوا أن تزيد مراكز البيع على الدولار أو تبقى عند مستوياتها الحالية بحلول نهاية أكتوبر.
كما أظهرت أحدث بيانات لجنة تداول عقود السلع الآجلة الأمريكية (CFTC) أن موجة الرهانات ضد الدولار التي بدأت في أبريل لا تزال قائمة بقوة.
وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات في MUFG: "يمكن للدولار أن يواصل التراجع خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، مع استمرار الفيدرالي في خفض الفائدة، في وقت تشير فيه بنوك مركزية كبرى أخرى مثل البنك المركزي الأوروبي إلى أنها اقتربت من نهاية دورة التيسير أو أنها بالفعل عند نهايتها".
وأضاف: "تأثر الدولار بعض الشيء بالإغلاق الحكومي، لكن في الصورة الكبرى لا أعتقد أن ذلك يغير الكثير. حالياً، السوق تفترض استمرار الوضع الراهن، وأن الفيدرالي سيمضي في خفض الفائدة بنهاية هذا الشهر، حتى لو لم تكن لديه بيانات كافية لتحليلها في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين".
في 17 سبتمبر، خفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%، مشيراً إلى أن هناك المزيد من الخفض في الاجتماعات المقبلة في أكتوبر وديسمبر.
وبحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم ايه، فإن العقود الآجلة لأسعار الفائدة تسعّر احتمالاً بنسبة 95% لخفض جديد في أكتوبر.
وأظهر استطلاع شمل نحو 80 خبيراً في استراتيجيات تداول العملات أن الدولار سيواصل الضعف أمام جميع العملات الرئيسية خلال الأشهر الثلاثة والستة والاثني عشر المقبلة.
وفي سؤال إضافي، قال أكثر من 70% من المحللين (33 من أصل 45 محللاً) إن الدولار الأمريكي من المرجح أن ينهي عام 2025 أضعف مما كانوا يتوقعون، مقابل 12 فقط توقعوا أن يكون أقوى.
أما اليورو، الذي ارتفع بأكثر من 13% أمام الدولار منذ بداية العام، فمن المتوقع أن يواصل مكاسبه بنسبة تتراوح بين 1.5% و3.0% ليتداول عند حوالي 1.19 دولار في غضون ثلاثة أشهر، 1.20 دولار في ستة أشهر، و1.21 دولار خلال عام.
وبين العملات الرئيسية الأخرى: الين الياباني يُتوقع أن يرتفع بنحو 6% خلال عام ليصل إلى 139 ين/دولار، في حين أن الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي من المتوقع أن يربحا ما بين 4% و6%.
قفزت صادرات السعودية من النفط الخام في سبتمبر إلى أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، في إشارة إلى أن حصة المملكة من زيادات إنتاج أوبك+ بدأت تصل إلى الأسواق العالمية.
وبحسب بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج، بلغت الصادرات السعودية 6.42 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بزيادة تجاوزت 600 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر أغسطس. كما أظهرت أرقام من شركتي Kpler وVortexa زيادة في التدفقات.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من المسؤولين السعوديين بشأن هذه الأرقام.
عادةً ما تستهلك السعودية كميات أكبر من النفط محلياً خلال فصل الصيف بسبب الحاجة المتزايدة لتوليد الكهرباء في الأشهر شديدة الحرارة. وهذا ما حال دون ارتفاع صادراتها الخام في شهري يوليو وأغسطس، رغم زيادة الإنتاج من جانب منظمة أوبك وحلفائها.
وكانت الرياض قد رفعت صادراتها في يونيو، عندما تعرضت الإمدادات لتهديدات نتيجة الصراع بين إيران وإسرائيل، لكنها تراجعت مجدداً في الأشهر التالية. ومن المقرر أن تقرر أوبك+ خطواتها المقبلة بشأن الإنتاج نهاية هذا الأسبوع، في وقت شهدت فيه أسعار النفط في الشرق الأوسط بعض التراجع خلال الأيام الماضية.
وفي إطار الزيادة الإجمالية في الصادرات، قفزت الشحنات إلى خط أنابيب سوميد في مصر لأعلى مستوى لها منذ مارس 2020، حين شهد العالم فوضى في الإنتاج النفطي مع بداية جائحة كورونا. وقد يعكس هذا الارتفاع عملية إعادة ملء صهاريج التخزين في سيدي كرير على ساحل البحر المتوسط، وهو الطرف الآخر للخط.
تراجعت حصة الدولار في احتياطيات البنوك المركزية الأجنبية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1995، وفق ما أعلن صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء، في تحول يعكس بشكل أساسي انخفاضاً حاداً في قيمة العملة الأمريكية أكثر من كونه تخفيضاً فعلياً في حجم الحيازات.
فقد هبطت نسبة الدولار في الاحتياطيات الدولية إلى 56.3% خلال الفترة بين أبريل ويونيو، بانخفاض يقارب 1.5 نقطة مئوية عن الربع الأول، وهو المستوى الأدنى منذ ثلاثة عقود. ومع ذلك، أوضح الصندوق أنه عند حساب الحصة بالقيم الثابتة للعملات، فإن نصيب الدولار لم يشهد تغييراً يُذكر.
قال باحثون في صندوق النقد الدولي – من بينهم غلين كويندي، إيرين نيفيو، وكارلوس سانشيز-مونوز – في تقريرٍ مرفق مع نشر البيانات إن: "تأثيرات أسعار الصرف شكّلت تقريباً كامل التراجع في حصة العملة الأمريكية من احتياطيات النقد الأجنبي خلال الربع الثاني".
وقدّر الباحثون أن تحركات العملات ساهمت بنحو 92% من هذا الانخفاض.
وتعرض الدولار لسلسلة من الضغوط مطلع هذا العام، من بينها:الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب وضغوطه المستمرة على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وقانون التخفيضات الضريبية الذي يرفع العجز المالي، والذي تم تمريره في الرابع من يوليو، أي بعد أيام قليلة من انتهاء الربع الثاني.
ويُذكر أن البنوك المركزية تُبلّغ صندوق النقد الدولي عن حيازاتها من العملات مقوّمة بالدولار، ما يجعل تقلبات أسعار الصرف تؤثر بشكل مباشر على القيمة الدولارية للاحتياطيات. وعادة ما تكون هذه التحركات محدودة خلال ربع معين، لكن بين أبريل ويونيو هبط الدولار بشكل ملحوظ: 9% مقابل اليورو و11% مقابل الفرنك السويسري و6% مقابل الاسترليني.
وفي سوق العملات الأجنبية البالغ حجم تداوله 9.6 تريليون دولار يومياً، تتحرك البنوك المركزية بوتيرة أبطأ بكثير من صناديق التحوط أو حتى مديري الأصول العالميين. لكن الحجم الهائل لاحتياطياتها – التي قدّرها صندوق النقد الدولي عند 12.03 تريليون دولار من الحيازات المخصصة من العملات حتى الربع الثاني – يجعل من قراراتها في توزيع العملات ذات تأثير ضخم على أسعار السوق.
انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوع مقابل العملات الرئيسية يوم الأربعاء، حيث أدى اغلاق الحكومة الأمريكية إلى زعزعة استقرار الأسواق وهدد بتأجيل بيانات الوظائف الرئيسية، والتي تعتبر حاسمة لقرارات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بالسياسة.
بدأ الاغلاق بعد ساعات من رفض مجلس الشيوخ لقانون انفاق قصير الأجل كان من شأنه أن يبقي العمليات الحكومية مستمرة حتى 21 نوفمبر. وصرح جون ثون، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، بأن المجلس سيصوت مجددا على القانون الذي أقره مجلس النواب يوم الأربعاء. ومن المقرر أن ينعقد مجلس الشيوخ الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
انخفض مؤشر الدولار ، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2%.
انخفض الدولار بنسبة 0.5% مقابل الين ، مقتربا من أدنى مستوى له في أسبوعين، بينما خسر حوالي 0.2% مقابل الفرنك السويسري ، وهو ملاذ امن تقليدي اخر.
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين في الكونجرس يوم الثلاثاء من أن السماح باغلاق الحكومة الفيدرالية سيسمح لإدارته باتخاذ اجراءات "لا رجعة فيها"، بما في ذلك إغلاق برامج مهمة لهم.
وأعلنت وزارتا العمل والتجارة الأمريكيتان أن وكالاتهما الاحصائية ستوقف نشر البيانات في حال حدوث اغلاق جزئي. ويشمل ذلك إصدار بيانات وظائف غير الزراعيين المقرر يوم الجمعة، والذي يعتبر أساسي في تحديد ما إذا كان من المرجح خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بنهاية هذا الشهر.
في ظل غياب البيانات الرسمية، سينصب التركيز بشكل أكبر على المؤشرات الاقتصادية للقطاع الخاص. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف في وقت لاحق يوم الأربعاء.
قد يكون طول فترة الاغلاق عامل حاسم للأسواق، إذ لا يزال قرار السياسة التالي للاحتياطي الفيدرالي في 29 أكتوبرعلى بعد أسابيع. ويرى المتداولون حاليا أن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أمر شبه مؤكد، مع احتمالات تبلغ حوالي 95%، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء، مدفوعة بإقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن بعد بدء الاغلاق الحكومي الأمريكي رسميا، وفي الوقت الذي عززت فيه بيانات العمل الضعيفة توقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت المعاملات الفورية للذهب 0.1% عند 3861.99 دولار للاونصة الساعة 0359 بتوقيت جرينتش ، بعد ان سجلت اعلى مستوياتها على الاطلاق عند 3875.32 دولار.
ارتفعت العقود الاجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.7% لـ 3901.40 دولار.
حام مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع، مما جعل الذهب المسعر بالدولار في متناول المشترين الأجانب. وانخفضت العقود الآجلة في وول ستريت.
أغلقت الحكومة الأمريكية معظم عملياتها، إذ حالت الانقسامات الحزبية العميقة دون توصل الكونجرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل، مما أشعل فتيل أزمة طويلة ومرهقة قد تؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف الفيدرالية.
قد يؤدي الاغلاق الحكومي إلى تأخير إصدار بيانات اقتصادية رئيسية، بما في ذلك تقرير وظائف غير الزراعيين المقرر صدوره يوم الجمعة.
أشار تقرير JOLTS الصادر يوم الثلاثاء إلى نمو طفيف في عدد الوظائف الشاغرة الامريكية في أغسطس، إلى جانب انخفاض في التوظيف، حيث يسعر المتداولون الآن انخفاض قدره 25 نقطة أساس هذا الشهر وآخر في ديسمبر.
من المتوقع أن يقدم تقرير وظائف القطاع الخاص ، المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، رؤى إضافية حول سوق العمل.
يزدهر الذهب، وهو تحوط تقليدي ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة نظرا لطبيعته غير المدرة للعائد. وقد ارتفع بأكثر من 47% هذا العام.
ظلت الأسواق في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، مغلقة بمناسبة مهرجان منتصف الخريف، وستعاود فتحها في 9 أكتوبر.
من ناحية اخرى ، ارتفعت المعاملات الفورية للفضة حوالي 1% لـ 47.09 دولار للاونصة ، مسجلة اعلى مستوى في اكثر من 14 عام. وهبط البلاتين 0.2% لـ 1570.85 دولار ، في حين تراجع البلاديوم 0.7% عند 1248.45 دولار.
انخفض الذهب يوم الثلاثاء مع قيام المستثمرين بجني الارباح بعد أن سجلت الأسعار مستوى قياسي مرتفع في وقت سابق من الجلسة، في حين حدت المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي من الخسائر.
تراجعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.9% لـ 3800.34 دولار للاونصة الساعة 0924 بتوقيت جرينتش بعد ان ارتفعت بنسبة 1% لتسجل مستوى قياسي مرتفع عند 3871.45 دولار خلال ساعات التداول الاسيوية. ارتفع المعدن حوالي 10.4% حتى الان في سبتمبر ، وفي طريقه لاكبر ارتفاع شهري بالنسبة المئوية منذ يوليو 2020.
انخفضت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.7% إلى 3827.80 دولار.
صرح كارلو ألبرتو دي كاسا، المحلل الخارجي في سويسكوت، بأن الذهب قد قلص مكاسبه بفعل جني الأرباح بعد ارتفاعه بنسبة 1% خلال جلسة التداول الآسيوية، و"حتى الآن، هذا مجرد تصحيح فني، ولا نتحدث عن انعكاس".
بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخصومه الديمقراطيين لم يحققوا تقدم يذكر في اجتماع البيت الأبيض الذي يهدف إلى تجنب إغلاق الحكومة الذي قد يعطل مجموعة واسعة من الخدمات، والذي سيعقد يوم الأربعاء.
وأضاف دي كاسا: "إن خطر إغلاق الحكومة إيجابي بالنسبة للذهب، لأنه يعني حالة من عدم اليقين، ولأن الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه بيانات واضحة ، فقد تصل متأخرة".
تتوقع الأسواق احتمالية بنسبة 89% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر.
يترقب المستثمرون الآن مجموعة من البيانات الأمريكية، بما في ذلك بيانات وظائف غير الزراعيين الصادرة يوم الجمعة، للحصول على المزيد من المؤشرات حول صحة الاقتصاد.
أكدت وزارة العمل الأمريكية يوم الاثنين أن وكالة الاحصاء التابعة لها ستعلق نشر البيانات، بما في ذلك تقرير التوظيف الشهري الذي يحظى بمتابعة وثيقة، في حال حدوث إغلاق جزئي للحكومة.
ويتوقع بنك UBS في مذكرة يوم الثلاثاء أن يرتفع سعر الذهب إلى 4200 دولار للاونصة بحلول منتصف عام 2026 في ظل سيناريو صعودي.
الذهب، الذي يعتبر ملاذً آمن في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، يميل إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
من ناحية اخرى ، تراجعت المعاملات الفورية للفضة 2% لـ 45.99 دولار للاونصة وقفزت حوالي 16.1% حتى الان هذا الشهر. وتراجع البلاتين 4.5% لـ 1529.80 دولار وانخفض البلاديوم 3% لـ 1229.50 دولار.
تذبذب الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء مع استعداد المستثمرين لاحتمال إغلاق الحكومة الأمريكية، مما قد يؤخر صدور تقرير الوظائف المهم هذا الأسبوع، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بعد أن اتخذ البنك المركزي موقف حذر بشأن التضخم.
ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.49% إلى 0.66075 دولار بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة كما هو متوقع. وأوضح البنك أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن التضخم قد يكون أعلى من المتوقع في الربع الثالث، وأن التوقعات الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة.
هذا العام، خفض الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة في فبراير ومايو وأغسطس، مع احتمال ضئيل لمزيد من التخفيض هذا الأسبوع في الأسواق. وقد دفعت القراءة المرتفعة لأسعار المستهلكين الشهرية إلى انتظار تقرير التضخم الكامل للربع الثالث المقرر صدوره في أواخر أكتوبر.
ينصب تركيز المستثمرين على الاغلاق الحكومي الوشيك في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن ينتهي التمويل الحكومي منتصف ليل الثلاثاء ما لم يتفق الجمهوريون والديمقراطيون على اتفاق إنفاق مؤقت في اللحظة الأخيرة.
أعلنت وزارتا العمل والتجارة الأمريكيتان أن وكالاتهما الاحصائية ستوقف إصدار البيانات الاقتصادية في حال حدوث إغلاق حكومي جزئي، بما في ذلك بيانات التوظيف لشهر سبتمبر التي تحظى بمتابعة دقيقة.
يسعر المتداولون حاليا تخفيف في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 42 نقطة أساس بحلول ديسمبر، وما مجموعه 104 نقطة أساس بنهاية عام 2026، أي أقل بنحو 25 نقطة أساس عن المستويات التي سجِلت في منتصف سبتمبر.
صرح إلياس حداد، كبير استراتيجيي الأسواق في براون براذرز هاريمان: "إذا كان الاغلاق قصير، فسيتجاهله الاحتياطي الفيدرالي إلى حد كبير".
وأضاف: "مع ذلك، فان الاغلاق المطول (لأكثر من أسبوعين) يزيد من مخاطر تراجع النمو، ويزيد من احتمالية تبني الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أكثر مرونة".
ارتفعت أسعار الذهب لتسجل مستوى جديد يوم الثلاثاء، وتستعد لتسجيل أفضل أداء شهري لها منذ 14 عام، حيث عززت المخاوف من احتمال اغلاق الحكومة الأمريكية وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الطلب على المعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذ آمن.
ارتفعت المعاملات الفورية للذهب 0.4% عند 3848.65 دولار للاونصة الساعة 0309 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن بنسبة 11.6% حتى الان في سبتمبر ، وفي طريقه لافضل شهر منذ اغسطس 2011 ، اذا استمر الزخم الحالي.
ارتفعت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.6% إلى 3877 دولار.
بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخصومه الديمقراطيين لم يحرزوا تقدم يذكر في اجتماع البيت الأبيض الذي كان يهدف إلى تفادي إغلاق حكومي قد يعطل مجموعة واسعة من الخدمات، وذلك يوم الأربعاء.
أدت البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى رفع التوقعات بخفض اضافي لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حيث يقدر المتداولون احتمالية بنسبة 89% تقريبا لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي.
صرح ألبرتو موساليم، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، بأنه منفتح على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكن يجب على الاحتياطي الفيدرالي توخي الحذر والحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لمواصلة مواجهة التضخم.
الذهب، الذي يستخدم غالبا كمخزن آمن للقيمة في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وفي مؤشر على المعنويات، أعلن صندوق SPDR Gold Trust ، أكبر صندوق استثماري متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، أن حيازاته ارتفعت بنسبة 0.60% إلى 1011.73 طن متري يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2022.
يترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف الشاغرة الأمريكية، وبيانات وظائف القطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي ، وتقرير وظائف غير الزراعيين يوم الجمعة، للحصول على المزيد من المؤشرات حول صحة الاقتصاد.
وأكدت وزارة العمل الأمريكية يوم الاثنين أن هيئة الاحصاء التابعة لها ستعلق إصدار البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير التوظيف الشهري لشهر سبتمبر، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، في حال حدوث اغلاق جزئي للحكومة.
من ناحية اخرى ، استقرت المعاملات الفورية للفضة عند 46.93 دولار للاونصة وارتفعت حوالي 18.2% حتى الان هذا الشهر . وهبط البلاتين 0.8% لـ 1588.70 دولار وتراجع البلاديوم 0.7% لـ 1258.60 دولار.
تراجع الدولار أمام عملات رئيسية مثل اليورو والين يوم الاثنين، بعدما كان قد سجل ارتفاعاً الأسبوع الماضي بدعم من سلسلة بيانات اقتصادية أمريكية أقوى من المتوقع، وذلك قبيل تقرير وظائف غير الزراعيين المرتقب الذي قد يقدم إشارات إضافية بشأن مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وجاءت بيانات الإسكان والسلع المعمرة ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أفضل من التوقعات، فيما تراجعت طلبات إعانة البطالة بشكل حاد. وقد دفعت هذه البيانات المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي.
كما تزامن تراجع الدولار مع مخاطر إغلاق الحكومة، مع اقتراب انتهاء التمويل عند منتصف ليل الثلاثاء. ومن المقرر أن يعقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعاً مع قادة الكونجرس في البيت الأبيض يوم الاثنين في محاولة أخيرة لإنهاء الخلاف.
وقال كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في شركة كورباي في تورونتو: "المتداولون يتجاهلون إلى حد كبير مخاطر الإغلاق الحكومي، وبدلاً من ذلك يقومون بتقليص رهاناتهم على ارتفاع الدولار الأسبوع الماضي ترقباً لصدور بيانات أضعف من سوق العمل في الأيام المقبلة."
وأضاف أن عوائد السندات بدأت تتراجع عن ذروتها الأسبوع الماضي، وتعود الرهانات على تيسير الفيدرالي إلى الواجهة، مما يدعم شهية المخاطر الأوسع ويعزز أداء العملات ذات الحساسية العالية مقابل الدولار.
حالياً، يسعر المتداولون خفضاً قدره 42 نقطة أساس للفائدة بحلول ديسمبر، وما مجموعه 105 نقاط أساس حتى نهاية 2026، أي أقل بنحو 25 نقطة أساس مما كان متوقعاً في منتصف سبتمبر.
وفي تعاملات منتصف النهار، تراجع الدولار بنسبة 0.6% أمام الين إلى 148.585، بعد أن سجل أفضل مكاسبه الأسبوعية بأكثر من 1% منذ مطلع يوليو. كما هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 97.90، بعدما ارتفع 0.5% الأسبوع الماضي.
في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.1734 دولار، وهو المكوّن الأكبر في مؤشر الدولار.
وعلى رأس اهتمامات المستثمرين يبقى خطر إغلاق حكومي محتمل إذا فشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون للتمويل قبل انتهاء السنة المالية يوم الثلاثاء، ما قد يؤدي إلى إغلاق أجزاء من الحكومة يوم الأربعاء، وهو اليوم الأول من السنة المالية 2026. ويقول المحللون إن الدولار عادة ما يضعف قبل مثل هذه الأزمات، ثم يتعافى بعد التوصل إلى تسوية.
كما أن الإغلاق قد يؤثر على صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية لاحقة قد لا يتم نشرها. وقبل التقرير، من المنتظر أن تصدر بيانات عن الوظائف الشاغرة والتوظيف في القطاع الخاص ومؤشر مديري المشتريات الصناعي.
وقال ديفيد إس. آدامز، رئيس استراتيجيات العملات في مجموعة مورغان ستانلي: "إن تحول رد فعل الفيدرالي بعيداً عن التركيز على التضخم نحو الدفاع عن سوق العمل، والذي يقود إلى تخفيضات أسرع وأبكر للفائدة وأسعار فائدة حقيقية أدنى، ولو على حساب معدلات تضخم أعلى من المتوقع، يشير إلى أننا سنظل في وضع هابط للدولار لفترة أطول."
معركة قانونية حول عضوية الحاكمة كوك في الفيدرالي
ويتابع المستثمرون أيضاً المعركة القانونية حول إمكانية إقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إذ يُنظر إلى أي تهديد لاستقلالية الفيدرالي على أنه خطر أكبر على الدولار من الإغلاق الحكومي.
فقد طلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا السماح للرئيس دونالد ترامب بإقالة كوك، معتبرة أن ذلك يُعد ممارسة مشروعة للصلاحيات الرئاسية.
تحركات العملات الأخرى:
أما في منطقة اليورو، فبيانات التضخم في بعض الدول لم تُغير كثيراً في التوقعات الخاصة بالسياسة النقدية أو اليورو، إذ يتوقع المستثمرون بقاء السياسة مستقرة. فقد ارتفع معدل التضخم المنسق مع الاتحاد الأوروبي في إسبانيا إلى 3.0% على أساس سنوي في سبتمبر.
وفي اليابان، يظل التباين في توقعات أسعار الفائدة بين الفيدرالي وبنك اليابان تحت المجهر، وسط مؤشرات على تحول أكثر تشدداً داخل مجلس بنك اليابان.
كما بقيت الحرب في أوكرانيا واحتمالات زيادة الإنفاق العسكري من العوامل التي يراقبها المحللون عن كثب.
تجاوزت قيمة احتياطي الذهب لدى وزارة الخزانة الأمريكية تريليون دولار— أي أكثر من 90 ضعف القيمة المُسجلة في ميزانية الحكومة — مع صعود المعدن النفيس إلى مستويات قياسية جديدة.
اجتاز أكبر مخزون ذهب في العالم هذه العتبة بعد أن ارتفعت الأسعار إلى أكثر من 3824.50 دولار للأونصة يوم الاثنين، في إطار موجة صعود بلغت 45% منذ بداية العام. ومع ذلك، تبقى قيمته الرسمية — المحسوبة على أساس السعر الذي حدده الكونجرس عام 1973 عند 42.22 دولاراً للأونصة — لا تتجاوز 11 مليار دولار بقليل.
وقد حطم الذهب أرقاماً قياسية متتالية هذا العام مع لجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة وسط الاضطرابات الناجمة عن الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية وتنامي المخاوف من أزمة تمويل حكومي محتملة في الولايات المتحدة. كما ساعد على هذه المكاسب تدفق الأموال إلى الصناديق المتداولة في البورصة ETFs واستئناف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أثارت ملاحظة عابرة من وزير الخزانة سكوت بيسنت تكهنات بشأن إمكانية إعادة تقييم الذهب الحكومي وفق الأسعار السوقية الحالية، بما قد يطلق مئات المليارات من الدولارات كمكاسب غير متوقعة. غير أن بيسنت عاد ونفى الفكرة، فيما ذكرت وكالة بلومبرج أن الأمر ليس مطروحاً على نحو جدي.
وبخلاف معظم الدول، يُحتفظ بالذهب الأمريكي مباشرة لدى الحكومة لا لدى البنك المركزي. إذ يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بشهادات ذهب تعادل قيمة ما لدى الخزانة من مخزون، ويقيد مقابلها أرصدة بالدولار لصالح الحكومة. وهذا يعني أن تحديث قيمة الاحتياطيات وفق الأسعار الحالية من شأنه أن يضيف نحو 990 مليار دولار إلى خزائن وزارة الخزانة.
ورغم أن ذلك قد يبدو خياراً مغرياً في ظل قيود سقف الدين الحكومي، فإن الخطوة ستكون لها تداعيات واسعة على النظام المالي، من خلال زيادة السيولة وإطالة أمد عملية تقليص ميزانية الاحتياطي الفيدرالي.
ولن تكون الولايات المتحدة الدولة الأولى التي تقدم على هذه الخطوة. فقد اتخذت كل من ألمانيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا قرار إعادة تقييم احتياطياتها خلال العقود الأخيرة، وفق ما أشار إليه اقتصادي في الاحتياطي الفيدرالي في مذكرة صدرت في أغسطس.
ويُخزَّن أكثر من نصف احتياطيات الذهب الأمريكية في مخازن عميقة داخل قبو مجاور لقاعدة فورت نوكس العسكرية في ولاية كنتاكي، حيث نُقلت السبائك من نيويورك وفيلادلفيا في ثلاثينيات القرن الماضي، جزئياً لتقليل تعرضها لاحتمال هجوم عسكري أجنبي عبر المحيط الأطلسي. أما بقية الاحتياطيات فتتوزع بين مخازن في ويست بوينت ودنفر، بالإضافة إلى قبو يقع على عمق 80 قدماً (نحو 24 متراً) تحت مبنى الاحتياطي الفيدرالي في مانهاتن السفلى.
وبحسب بيانات وزارة الخزانة، يبلغ إجمالي مخزون الذهب الأمريكي حوالي 261.5 مليون أونصة.
وقد انتشرت في فبراير الماضي نظريات مؤامرة غذّتها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، مفادها أن الذهب المخزن في فورت نوكس قد لا يكون موجوداً فعلاً.
وقال ترامب حينها: "سنذهب إلى فورت نوكس — القلعة الأسطورية — لنتأكد من أن الذهب موجود هناك. وإذا لم يكن الذهب هناك، فسوف نشعر باستياء شديد."