Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

أمريكا وروسيا تخططان لاتفاق هدنة يكرّس مكاسب بوتين في أوكرانيا

By آب/أغسطس 08, 2025 158

تسعى كل من واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب في أوكرانيا، ويكرّس سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال غزوها العسكري، وفقًا لأشخاص مطّلعين على الأمر.

وقال هؤلاء، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لبحثهم مناقشات سرية، إن المسؤولين الأمريكيين والروس يعملون على صياغة اتفاق حول مسألة الأراضي تمهيدًا لقمة محتملة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين قد تُعقد الأسبوع المقبل. وأضافوا أن واشنطن تسعى للحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الصفقة، لكن احتمال تحققها لا يزال بعيدًا عن اليقين.

ويطالب بوتين بأن تتنازل أوكرانيا عن كامل إقليم دونباس الشرقي لصالح روسيا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها قواته بشكل غير قانوني عام 2014. وسيعني ذلك أن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إصدار أوامر بسحب القوات من أجزاء من منطقتي لوهانسك ودونيتسك التي لا تزال تحت سيطرة كييف، مانحًا روسيا انتصارًا لم تستطع تحقيقه عسكريًا منذ بدء الغزو الشامل في فبراير 2022.

مثل هذه النتيجة ستمثل مكسبًا كبيرًا لبوتين، الذي سعى طويلًا للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة على شروط إنهاء الحرب التي بدأها، متجاوزًا أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين. ويواجه زيلينسكي خطر التعرّض لاتفاق يقبل بموجبه خسارة أراضٍ أوكرانية، بينما تخشى أوروبا أن تُترك بمفردها لمراقبة وقف إطلاق النار في وقت يعيد فيه بوتين بناء قواته.

وقال الأشخاص المطلعون إن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيتين عند خطوط القتال الحالية، وذلك كجزء من الصفقة المحتملة. وأوضحوا أن شروط وخطط الاتفاق لا تزال قيد التغيير، وقد تتبدل في أي وقت.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للتخلي عن أي أراضٍ تحتلها حاليًا، بما في ذلك محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا.

البيت الأبيض لم يرد على طلب للتعليق، كما أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لم يرد فورًا على طلب مماثل.

وأحجمت أوكرانيا عن التعليق على هذه المقترحات.

وبحسب المصادر، يهدف الاتفاق بشكل أساسي إلى تجميد الحرب وتهيئة الطريق لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات تقنية للتوصل إلى تسوية سلام نهائية. وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت في وقت سابق على روسيا للموافقة أولاً على وقف إطلاق نار غير مشروط، لفتح المجال أمام مفاوضات لإنهاء الحرب التي تدخل الآن عامها الرابع.

بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير متعهّدًا بحلّ أسرع لأعنف صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عبّر الرئيس دونالد ترامب عن تزايد إحباطه من رفض فلاديمير بوتين الموافقة على وقف لإطلاق النار.

وقد أجرى الزعيمان ست مكالمات هاتفية منذ فبراير، فيما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، ببوتين خمس مرات في روسيا في محاولة للتوسط للتوصل إلى اتفاق.

ولم يتخذ ترامب حتى الآن أي إجراءات مباشرة ضد موسكو، لكنه ضاعف هذا الأسبوع الرسوم الجمركية على السلع الهندية إلى 50% بسبب شرائها النفط الروسي، ما أثار غضب نيودلهي. كما طالب بوتين بالموافقة على وقف لإطلاق النار بحلول يوم الجمعة، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتحرك لفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الروسي، بهدف زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.

كرر الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا أن أهدافه من الحرب لم تتغيّر، وتشمل مطالبته كييف بتبنّي وضع الحياد والتخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف الناتو، وقبول خسارة شبه جزيرة القرم إضافة إلى المناطق الأوكرانية الأربع الشرقية والجنوبية الأخرى لصالح روسيا.

وتخضع أجزاء من دونيتسك ولوهانسك للاحتلال الروسي منذ عام 2014، حين حرض الكرملين على أعمال عنف انفصالية بعد فترة وجيزة من عملية الاستيلاء على القرم. وقد أعلن بوتين أن المناطق الأوكرانية الأربع جزء من روسيا “إلى الأبد” عند إعلانه ضمّها في سبتمبر 2022، رغم أن قواته لم تفرض سيطرة كاملة على تلك المناطق.

من جانبها، لا تستطيع أوكرانيا، بموجب دستورها، التنازل عن أي أراضٍ، وأكدت أنها لن تعترف بالاحتلال أو الضم الروسي لأي جزء من أراضيها.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع الرئيس دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى لو كان قد توصل بالفعل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي، بحسب المصادر. وأوضح بوتين للصحفيين يوم الخميس أنه لا يمانع لقاء زيلينسكي في ظل الظروف المناسبة، لكنه أضاف أن هذه الظروف غير متوفرة حاليًا.

وبحسب المصادر، عبّر عدد من المسؤولين، بمن فيهم أمريكيون، عن شكوكهم في استعداد بوتين لوقف الحرب، وفي ما إذا كان مهتمًا بالفعل بالتوصل إلى اتفاق سلام لا يحقق أهدافه المعلنة في أوكرانيا.

وكان ترامب قد صرّح يوم الخميس بأنه مستعد للقاء بوتين حتى إذا لم يوافق الأخير على الجلوس مع زيلينسكي، في تراجع واضح عن مقترح سابق لعقد اجتماع ثلاثي. وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: “لا أحب الانتظار الطويل. هم يريدون الاجتماع بي، وسأفعل كل ما بوسعي لوقف القتل.”

من جانبه، قال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين للسياسة الخارجية، يوم الخميس إن المسؤولين الروس والأمريكيين يضعون اللمسات النهائية على تفاصيل الاجتماع المقرر خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفًا أنهم اتفقوا على مكان انعقاده، لكنه لم يكشف عنه.

كانت الولايات المتحدة قد عرضت في وقت سابق الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا ضمن أي اتفاق لوقف الحرب، والتسليم فعليًا بسيطرة موسكو على أجزاء من المناطق الأوكرانية الأخرى. وبموجب تلك المقترحات السابقة، كان من المقرر أن تُعاد السيطرة على مناطق من زابوريجيا وخيرسون إلى أوكرانيا

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.