جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تأرجحت بحدة الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع تخلي مؤشر داو جونز الصناعي عن أغلب مكاسبه التي وصلت إلى 400 نقطة بعد أنباء أفادت بأن علاجاً محتملاً لمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا خيب الآمال في تجربة سريرية.
وتداولت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع لأغلب اليوم لكن أنهت الجلسة دون تغيير يذكر بعدما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز ووسائل إعلام أخرى أن عقار "ريمديسفير" ، الذي تصنعه شركة جيلياد ساينسز، "فشل" في أول تجربة سريرية عشوائية. وانخفضت أسهم شركة جيلياد 4.3% وتوقف التداول عليها لوقت وجيز بسبب التقلبات.
وكان يآمل مستثمرون كثيرون بعلاج سريع للفيروس يسمح للاقتصاد أن يستأنف نشاطه على نحو أسرع من المتوقع ويساعد في تحقيق تعافي على شكل حرف "V"—ما يعني تعافياً سريعاً بعد تباطؤ حاد.
وقد زادت حدة التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية منذ ان أدت جائحة فيروس كورونا إلى توقف نشاط الدولة فعلياً. وتعافى بحدة مؤشرا الداو وستاندرد اند بورز 500 منذ أواخر مارس لكن لازالا ينخفضان 13% هذا العام. وعلى الجانب الأخر، ينخفض مؤشر ناسدك المجمع 5.3% فقط في 2020 حيث قادت أسهم شركات التقنية الكبرى أغلب المكاسب في الاونة الأخيرة.
وقال أغنيس بيليش، كبير الخبراء الاستراتجيين الأوروبيين في معهد بارينجز إنفيستمنت، "الأسواق تفتقر بالكامل لإتجاه". "لا يوجد أساس عليه ترتكز توقعاتك بسبب أن حجم الصدمة غير معلوم بالكامل".
وارتفع مؤشر الداو 39.44 نقطة أو 0.2% إلى 23515.26 نقطة بعد صعوده 409 نقطة في وقت سابق من الجلسة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.51 نقطة أو أقل من 0.1%، وانخفض مؤشر ناسدك المجمع 0.63 نقطة إلى 8494.75 نقطة.
وتتجه المؤشرات الثلاثة نحو تسجيل خسائر أسبوعية طفيفة بعد موجة بيع حادة في مستهل الأسبوع عندما قادت اضطرابات في سوق النفط أسعار الخام الأمريكي إلى مستويات سالبة للمرة الأولى على الإطلاق.
وصعدت الأسهم في باديء الأمر بعدما ذكرت وزارة العمل أن العدد الأسبوعي للأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة تراجع بشكل طفيف. وتقدم حوالي 4.4 مليون أمريكياً بطلبات للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع المنتهي يوم الثامن من أبريل ليصل العدد الإجمالي على مدى الأسابيع الخمسة الماضية إلى أكثر من 26 مليوناً. وكان هذا أعلى بشكل طفيف من توقعات الخبراء الاقتصاديين عند 4.3 مليوناً، لكن أقل من 5.237 مليوناً وأكثر من 6 ملايين في الأسبوعين السابقين.
وفي نفس الأثناء، أظهرت مسوح لمديري المشتريات في الولايات المتحدة انخفاضاً حاداً في نشاط أبريل حيث تبقى إجراءات العزل العام قائمة، مع تسجيل قطاع الخدمات تراجعات غير مسبوقة في الإنتاج وخفضت شركات وظائف.
ووفقاً لبيانات من مؤسسة آي.اتش.إس ماركت، انخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع للولايات المتحدة إلى 27.4 نقطة في أبريل من 40.9 نقطة في مارس. وتشير القراءة دون مستوى الخمسين نقطة إلى إنكماش النشاط، وكلما انخفضت القراءة، كلما زاد الإنكماش. وكانت قراءة أبريل الأدنى في البيانات رجوعاً إلى أكتوبر 2009.
وقال جيمز نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك أي.ان.جي، "نحن ننظر إلى إنهيار في نشاط قطاعي التصنيع والخدمات". "عندما تصل قراءة المؤشر إلى 27 نقطة فقط هذا معناه أن نسبة هائلة من الاقتصاد تقول ان الأمور تزداد سوءاً".
ومع صدور نتائج الربع الأول من حوالي 20% من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500، من المتوقع أن تنخفض الأرباح أكثر من 15% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لتحليل فاكت سيت لتقديرات المحللين. وتواصل هذه التوقعات انخفاضها مع تكشف الأرقام.
وواصلت أسعار النفط تعافيها يوم الاربعاء وهو ما رجع إلى احتمال نشوب توترات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران. وقفزت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم يونيو 20% إلى 16.50 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، بنسبة 4.7%.
هذا وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.613% من 0.618% يوم الاربعاء.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.