جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء وسط علامات على إنحسار الاضطرابات الاجتماعية عبر الولايات المتحدة ومع مراهنة المستثمرين على تحسن النشاط الاقتصادي في ظل تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا وبفضل إنفاق حكومي إضافي لدعم التعافي.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.8% بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 235 نقطة أو 0.9%. وزاد مؤشر ناسدك 0.6% مقترباً 2% من أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في فبراير.
وقادت القطاعات التي تضررت هذا العام مكاسب مؤشر ستاندرد اند بورز500 مع ارتفاع قطاعات الطاقة والبنوك وشركات التصنيع 1.5% على الأقل لكل منها.
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة للإسترشاد منه على أثار فيروس كورونا على التوظيف. وفي علامة مشرقة محتملة يوم الاربعاء، أظهر تقرير معهد ايه.دي.بي للبحوث انخفاض التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي 2.76 مليون وظيفة من أبريل إلى مايو، وهو رقم أفضل مما توقع المحللون.
وظلت مدن عديدة في شرق الولايات المتحدة هادئة إلى حد كبير في ساعات الليل مع إنحسار الاشتباكات العنيفة والمناوشات التي شهدتها الأيام الأخيرة، لكن تحدى المتظاهرون أوامر حظر تجوال في بعض المناطق. وواصلت الأسواق الصعود على مدى الأسبوع الماضي رغم الاضطرابات الاجتماعية في الولايات المتحدة حيث يراهن المستثمرون على أن الإحتجاجات التي أوقد شراراتها مقتل جورج فلويد لن تقلص نشاط الشركات أو تترك أثراً دائماً على الاقتصاد.
وأتاحت أيضا إجراءات التحفيز من الحكومات والبنوك المركزية في الأسابيع الأخيرة سيلاً من الأموال الرخيصة، التي تشق طريقها إلى أسواق المال وتنعش أسعار الأصول، حسبما يقول المستثمرون. ويخطط الرئيس ترامب للاجتماع مع كبار مستشاريه في موعد أقربه هذا الاسبوع لمناقشة خيارات لحزمة الإنقاذ القادمة من تداعيات فيروس كورونا حيث تستعد الإدارة لمفاوضات مع الكونجرس، وفق لمسؤول كبير بالإدارة.
ويراهن بعض المستثمرين على مزيد من التحفيز في أوروبا أيضا، مع احتمال أن يوسع البنك المركزي الأوروبي برنامجه لشراء السندات في موعد أقربه اجتماع الخميس. وإقترحت أيضا كوريا الجنوبية يوم الاربعاء توسيع الإنفاق المالي لدعم لاقتصاد. وتشير موجة الصعود مؤخراً في أسواق الأسهم العالمية أن المستثمرين يتوقعون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تعاف سريع في الناتج الاقتصادي.
هذا ولم يسفر التخفيف التدريجي لإجراءات العزل العام حول العالم عن موجة ثانية من حالات الإصابة بالفيروس حتى الأن مما يعزز نبرة التفاؤل في الأسواق. وواصلت حالات الإصابة اليومية في أكثر 10 دولة تضرراً في العالم انخفاضها وفق لبيانات من جامعة جونز هوبكينز.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.