جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صعدت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين في جلسة تداول متقلبة حيث واصل المستثمرون إبداء الثقة في تعافِ اقتصادي ناشيء، رغم زيادة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الولايات.
وارتفعت بقوة المؤشرات الثلاثة الرئيسية بعد ان تأرجحت لأغلب الجلسة. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي في أحدث معاملات حوالي 165 نقطة أو 0.6%. وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 0.7% بينما ارتفع مؤشر ناسدك المجمع 1% مدفوعاً بمكاسب لأسهم شركات التقنية الكبرى.
وتحاول الأسهم مواصلة مكاسب حققتها في الاسبوع الماضي، خلالها إختتمت كافة المؤشرات الثلاثة الأسبوع على صعود 1% أو أكثر. ولكن بدأت مظاهر عدم يقين تلوح في الأفق حول جائحة فيروس كورونا والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين وانتخابات نوفمبر تؤثر بشدة على المستثمرين. وتظهر بيانات أن حالات الإصابة تتسارع في ولايات أريزونا وسوث كارولينا وفلوريدا وتكساس.
وبدأت هذه المخاوف تجعل الأداء فاتراً هذا الشهر، رغم مكاسب قوية في بداية يونيو. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعطت مؤشرات فنية بعض الإشارات على الصعود إذ بدأت مجموعة متنوعة من الأسهم ترتفع بالتوازي مما يشير أن هذه الأسهم ربما يكون لديها مجال أكبر للصعود خلال الأشهر المقبلة. وساعدت أيضا هذه المكاسب المؤشرات الرئيسية على محو أغلب خسائرها لهذا العام. وينخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 3.5% فقط هذا العام.
وعلى الرغم من ذلك، تتحرك المؤشرات في نطاق ضيق خلال الأيام الأخيرة حيث يحاول المستثمرون تحديد ما ستؤول إليه الأمور في الشهر القادم. ولكن قد تساعد مكاسب يوم الاثنين الأسهم على الخروج من هذا النطاق.
وواجه المتعاملون قدراً هائلاَ من المعلومات في الاونة الأخيرة، وجعلت إرشادات غير واضحة من الشركات من الأصعب إستشراف ما هو قادم. وكنتيجة لذلك، يتطلع البعض لعدد من المقاييس غير التقليدية، مثل حجوزات المطاعم وإحصائيات السفر الجوي.
وكانت المؤشرات الاقتصادية متباينة أيضا. فأعطى تسارع قوي في مبيعات التجزئة بالإضافة لعلامات على انخفاض طلبات إعانة البطالة ثقة للمتعاملين أن النشاط الاقتصادي يتعافى بعد إغلاقات واسعة النطاق على مدى أسابيع.
ومع ذلك لا يزال هناك علامات على أن التعافي أمامه طريق طويل، ويوم الاثنين، أظهرت بيانات جديدة أن مبيعات المنازل المملوكة في السابق انخفضت 9.7% في مايو مقارنة بالشهر السابق حيث حال وباء فيروس كورونا دون إستفادة المتسوقين من موسم الربيع الذي فيه ينشط بيع المنازل. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم انخفاضاً بنسبة 8.8%.
وساهم الغموض حول حالات الإصابة في بعض المعنويات السلبية للمستثمرين، حيث يبقى غير واضح إذا كان ارتفاع حالات الإصابة قد يبطيء إعادة فتح الشركات في بعض الولايات. ويوم الأحد، قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض أن إدارة ترامب "تملء مخزونها من المستلزمات الطبية على ترقب مشكلة محتملة في الخريف". وفي بيان لاحق، قال نافارو أن الإدارة "لا تتوقع بالضرورة موجة ثانية لكن الحذر يستوجب" أن يخطط البيت الأبيض لذلك.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.