جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة وسط توترات بين واشنطن وبكين تخيم بظلالها على التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بحوالي 0.5% مما يضع المؤشر القياسي في طريقه نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 91 نقطة، أو 0.3%، بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 1.3%.
وأمرت الصين يوم الجمعة بإغلاق القنصلية الأمريكية في شينغدو، المدينة الواقعة في الجزء الجنوب الغربي للدولة، في رد إنتقامي على قرار واشنطن إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن. وتمثل الإغلاقات خطوة جديدة في تدهور العلاقات بين الدولتين، اللتان تصادمتا حول التجارة والتكنولوجيا والتعامل مع جائحة فيروس كورونا والنفوذ العالمي.
وهبط مؤشر شنغهاي المجمع، المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية، 3.9% مع إغلاق التداول، مختتماً تراجعات للأسبوع الثاني على التوالي. ونزل مؤشر هانج سينغ لهونج كونج 2.2%.
وفيما يضاف للتوترات، دعا وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الخميس الشعب الصيني لتغيير إتجاه الحزب الشيوعي الحاكم، لكن لم يصل إلى حد الدعوة صراحة إلى تغيير النظام. وأصبحت هذه النبرة العدائية من مسؤولي إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة مصحوبة بزيادة في الضغط على بكين، من عقوبات إلى مناورات عسكرية ووثائق إتهام.
وأظهرت هذه الدوامة من التدهور في العلاقة علامات على إمتداد أثرها إلى الأمور التجارية. وأبلغ الرئيس ترامب الصحفيين يوم الخميس أن إتفاق "المرحلة واحد" التجاري مع الصين الموقع في يناير "لم يعد الأن على نفس القدر من الأهمية له مثلما كان وقت إبرامه". وتأثرت ثقة المستثمرين بالتصاعد في التوترات، خاصة أن حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة بدأوا أيضا يتبنون نهجاً أكثر تشدداً تجاه الصين.
وقال إدوارد بارك، نائب مدير الاستثمار في بروكز ماكدونالد، "النبرة في المجمل أصبحت أكثر عداءاً من جانب الولايات المتحدة منذ إقرار قانون الأمن القومي في هونج كونج". "والتصاعد في التوترات بين أمريكا والصين إتسع ليشمل دول متقدمة أخرى من بينها بريطانيا واستراليا".
وتتأثر أيضا الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع بالإشارات حول ما إذا كان المشرعون سيتفقون على قانون تحفيز جديد قبل عطلتهم الصيفية في أغسطس. وألغى الجمهوريون بمجلس الشيوخ خططهم لإصدار مقترح لمشروع القانون القادم للإغاثة من فيروس كورونا يوم الخميس بعد استمرار الخلافات مع البيت الأبيض. ومع هذا التأجيل، لن يكشف الجمهوريون عن تشريعهم البالغ قيمته حوالي تريليون دولار قبل الأسبوع القادم مما يضغط بشكل أكبر جدول زمني ضيق بالفعل للتوصل إلى إتفاق مع الديمقراطيين.
وتجلى القلق حول جائحة فيروس كورونا والتوترات الجيوسياسية حول العالم في سوق الذهب، مع صعود الأسعار صوب أعلى مستويات على الإطلاق.
وتعثرت أسهم بعض شركات التقنية الكبرى التي قادت السوق للارتفاع في الأشهر الأخيرة وتتجه نحو إنهاء الأسبوع على تراجعات. فتتجه أسهم فيسبوك ونتفليكس نحو الانخفاض بحوالي 5.8% و4.3% هذا الأسبوع، على الترتيب في أداء أضعف من السوق ككل. وهبطت أسهم أبل 6.1% هذا الأسبوع.
وسيراقب المستثمرون عن كثب صدور نتائج أعمال شركات تقنية خلال الاسبوع القادم، مع إعلان أمازون وألفابيت الشركة الأم لجوجل نتائجهما المالية.
وساعدت هذه الشركات الأسهم على الارتفاع في الأشهر الاخيرة مع إقبال المستثمرين على شركات نظروا لها أنها محصنة نسبياً من الضرر الاقتصادي للوباء. وإذا تعثرت أسهمها بعد صدور نتائج أعمالها، فإن هذا يشكل تهديداً على سوق الأسهم ككل في ضوء تأثيرها الهائل على مؤشر ستاندرد اند بورز 500.
وشكلت أكبر خمسة أسهم مدرجة في المؤشر—أبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابيت وفيسبوك—حوالي ربع المؤشر، النسبة الأعلى منذ 30 عام على الأقل، وفق محللي جولدمان ساكس.
وفي سوق السندات، زاد العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.591% من 0.582% يوم الخميس.
وفي سوق السلع، ارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، بنسبة 0.5% إلى 43.51 دولار للبرميل.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.