جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قلصت الأسهم الأمريكية خسائرها يوم الجمعة إذ توقف أكبر صعود أسبوعي لها منذ أبريل مع تركيز المستثمرين على انتخابات الرئاسة التي لم تنحسم حتى الأن وقفزة في حالات الإصابة بكوفيد وأرقام وظائف جديدة.
فانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أقل من 0.1% فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 16 نقطة. ونزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.3%.
وقلصت العقود الاجلة للأسهم خسائرهابعد أن أظهر أحدث تقرير للوظائف نمو التوظيف الشهر الماضي بوتيرة أقوى من المتوقع. وانخفض معدل البطالة إلى 6.9% في أكتوبر، وهو معدل أفضل من 7.7% الذي توقعه خبراء اقتصاديون استطلعت أرائهم صحيفة وول ستريت جورنال. فأضاف الاقتصاد الأمريكي 638 ألف وظيفة في أكتوبر، أكثر من المتوقع530 ألف.
وتأتي التراجعات المعتدلة في أوائل تعاملات الجمعة في ختام أسبوع قوي جداً لسوق الأسهم. فكان الصعود الأخير واسع النطاق منعشاً أسواق الأسهم حول العالم وأسعار سندات الشركات وحتى البتكوين.
وقفزت الأسهم على احتمال أن يؤدي إنقسام الكونجرس إلى الحد من فرص زيادة في معدلات الضرائب على الشركات حال فاز جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي بالرئاسة. وتقدم بايدن على الرئيس ترامب في جورجيا وبنسلفانيا في وقت مبكر يوم الجمعة. ويتصدر أيضا في أريزونا ونيفادا مما يضعه على مسافة قريبة من حصد أصوات المجمع الانتخابي ال270 المطلوبة لطرق باب البيت الأبيض.
وترتفع المؤشرات الثلاثة الرئيسية ب6% على الأقل هذا الأسبوع. ويبعد مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسدك 4% عن أعلى مستويات قياسية التي تسجلت في أوائل سبتمبر، بينما يفصل مؤشر الداو حوالي 6% عن ذروته التي بلغها في فبراير.
وتسلط النتائج الانتخابية وردود الأفعال المباشرة التي ترددت أصدائهاعبر سوق الأسهم—في التداولات يوم الانتخاب والأيام التالية—الضوء على التحديات التي يواجهها المستثمرون في محاولة التنبؤ بالنتائج على صعيد السياسة والأسواق.
فقبل أربع سنوات، توقع كثيرون فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وحذر البعض من انخفاض السوق حال انتخاب الرئيس ترامب. وفي المقابل، استمرت تراجعات سوق الأسهم ساعات قليلة ليلة الانتخابات ثم صعدت بقوة الأسهم في الأشهر التالية.
وتلك المرة، تأهب كثيرون لتقلبات زائدة في فترة انتخابات الرئاسة وتنبأ بعض المستثمرين بفوز كاسح للديمقراطيين، متفائلين بأن حزمة إنقاذ مالي ضخمة قد تدعم الاقتصاد وتعزز أسهم الشركات المرتبطة بدورة نمو الاقتصاد التي سوف تستفيد من اتفاق كهذا. وهو ما لم يحدث، وأنهى المستثمرون سريعا مراهناتهم في أجزاء من السوق كان من المفترض ان تستفيد من مثل هذه النتيجة.
وارتفعت السوق ككل رغم ذلك.
وفاجئت الحركة عبر الأسواق بعض المستثمرين، خاصة بعد أسابيع من بيانات لاستطلاعات الرأي تظهر أن تحقيق الديمقراطيين فوزا كاسحا بالكونجرس والبيت الأبيض هو الاحتمال الأرجح.
ودفع التحول السريع في سوق الاسهم هذا الأسبوع بعض المتعاملين للقول أن الصعود الفائق رجع إلى قيام مستثمرين بغلق مراهنات متشائمة قبيل الانتخابات. على سبيل المثال، تخلى المستثمرون عن الأسهم قبل الانتخابات مما قاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو أسوأ أسبوع قبل انتخابات رئاسية على الإطلاق.
وجاء الضعف النسبي للأسهم يوم الجمعة غداة إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته بلا تغيير، وتسليطه الضوء على مخاطر متزايدة تهدد الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا.
وسجلت الولايات المتحدة حصيلة يومية قياسية جديدة من الإصابات بفيروس كورونا يوم الخميس، مع إعلان حوالي 121،888 حالة إصابة، وفق بيانات أحصتها جامعة جونز هوبكينز. ويزيد هذا الإحصاء بنسبة 18% عن 102،831 حالة مسجلة يوم الاربعاء. وتسجل ما يزيد على 1200 حالة وفاة يوم الخميس، بحسب بيانات جونز هوبكينز، وهو رقم لم يحدث منذ منتصف سبتمبر.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.