جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع ارتفاع عوائد السندات في أعقاب بيانات تظهر بلوغ التضخم أعلى مستوى جديد في أربعة عقود، الذي يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيمضي في مسار من التشديد السريع للسياسة النقدية.
وهبط كل من مؤشر ستاندرد اند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسدك المجمع 1.4% على الأقل، بينما إخترق العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات حاجز 2% لأول مرة منذ 2019.
وتلت هذه التحركات بيانات جديدة تظهر تسارع التضخم إلى معدل سنوي 7.5% في يناير، متجاوزاً توقعات الخبراء الاقتصاديين ووتيرة 7% التي تسجلت في ديسمبر. وعوضت المؤشرات لوقت وجيز أغلب خسائرها قبل أن تنزلق مرة أخرى، مع تعمق الخسائر بعد تعليقات من مسؤول بالاحتياطي الفيدرالي أشار فيها إلى أن البنك المركزي ربما يتحرك على نحو أكثر صرامة لكبح التضخم.
وخلقت البيانات والتعليقات ضبابية جديدة في السوق بعد أن كانت قد أظهرت علامات على الاستقرار. فمع دخول جلسة الخميس، كان مؤشر ستاندرد اند بورز 500 قد ارتفع لسبعة أيام من أيام التداول التسعة السابقة. ويقول مديرو الاموال أنهم يستعدون للمزيد من التقلبات مع تقييم المستثمرين احتمالية ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكثف الجهود لإحتواء التضخم.
قال مات بيرون، مدير البحوث في جانوس هيندرسون إنفستورز، "هذا الاتجاه العام يدعو للقلق حيال أسواق الأسهم حيث قد يعني حدوث استجابة عنيفة على صعيد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي".
"نحذر أن الأسواق قد تبقى متقلبة في الأشهر المقبلة حتى يستقر التضخم أو تكون السوق مرتاحة إلى أن الفيدرالي يفعل الكافي، و ليس ما هو أكثر من اللازم".
وأشار جيمز بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إلى أن البنك المركزي ربما يكون مستعداً للقيام بتحرك كبير، مؤكداً بذلك قلاقل المستثمرين. وفي مقابلة مع بلومبرج نيوز، قال بولارد أنه يود أن يرى أسعار الفائدة ترتفع بمقدار 1% بحلول الأول من يوليو، مضيفاً أنه "كان بالفعل يميل للتشديد النقدي لكن الأن رفع بشكل أكبر تقديراته لما ينبغي أن تفعله اللجنة".
وتحولت مؤشرات الأسهم الرئيسية للانخفاض بحدة عقب هذا التصريح، مغلقة على خسائر. فنزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 83.10 نقطة، أو 1.8%، إلى 4504.08 نقطة، في أول انخفاض منذ ثلاثة أيام. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 526.47 نقطة، أو 1.5%، ليسجل 35241.59 نقطة. فيما كانت أسهم شركات التقنية الأشد تضرراً، مع نزول مؤشر ناسدك 304.73 نقطة، او ما يوازي 2.1%، إلى 14185.64 نقطة.
وإختتمت كافة القطاعات الأحد عشر لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 التعاملات على تراجعات.
وكانت أسهم الشركات عالية التقييمات الأشد تضرراً. فهبطت أسهم التقنية في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 2.8%، ليقود الخسائر شركات البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات وأشباه الموصلات.
وهوت كوالكوم وأدفنسنت مايكرو ديفيسز وأدوبي بأكثر من 5% لكل منها، بينما خسرت أبل 4.16 دولار أو 2.4% مسجلة 172.12 دولار.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.