جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، إن أسواق النفط العالمية تواجه إلى حد كبير خطر حدوث نقص في الإمدادات هذا العام مع استمرار صمود الطلب وتضاؤل الطاقة الإنتاجية الفائضة.
وأضاف الغيص في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إن المخاوف بشأن تباطؤ الاستهلاك في الصين والعالم الأوسع - والتي دفعت أسعار النفط الخام إلى الانخفاض بنسبة 16٪ هذا الشهر - مبالغ فيها.
في نفس الوقت، يستنفد المنتجون في منظمة البلدان المصدرة للبترول وخارجها الإمدادات الإضافية التي يمكنهم ضخها في السوق، حسبما صرح الغيص في مقر أوبك بفيينا. وقد تم تعيين المدير التنفيذي السابق لقطاع النفط الكويتي كأمين عام المجموعة هذا الشهر.
وذكر الغيص "نحن نركض على جليد رقيق، إذا جاز القول، لأن الطاقة الفائضة أصبحت شحيحة". "احتمال حدوث نقص إمدادات قائم".
وتراجعت أسعار النفط العالمية إلى حوالي 90 دولار للبرميل وسط دلائل على تباطؤ الاقتصاد في الصين - حيث انخفض هناك استخدام الوقود إلى أدنى مستوى له في عامين في يوليو - وموسم سفر ضعيف لقضاء العطلات في الولايات المتحدة. مع ذلك، لا يزال رئيس أوبك واثقًا من أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بنحو 3 ملايين برميل يوميًا هذا العام، مدعومًا بخروج الصين من الإغلاقات المرتبطة بكوفيد.
وقال "لا تزال الصين مصدر نمو هائل". "لم نشهد الصين تنفتح تمامًا - هناك سياسة صفر إصابات بكوفيد الصارمة - أعتقد أن ذلك سيكون له تأثير عندما تعود الصين إلى قوتها الكاملة".
وتضمنت خبرة الغيص التي امتدت لعقود في مؤسسة البترول الكويتية افتتاح أول مكتب للشركة في بكين في عام 2005.
وكان تحالف أوبك+ قد فاجأ التجار في وقت سابق من هذا الشهر بالموافقة على زيادة إنتاج رمزية تبلغ 100 ألف برميل فقط يوميًا، على الرغم من الدعوات لإمدادات إضافية من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قام برحلة تاريخية إلى السعودية قائدة المجموعة في يوليو.
وأوضحت المجموعة التي تضم 23 دولة، وهي مزيج من دول أوبك وغير الأعضاء، أنه يتعين عليها استخدام احتياطياتها "المحدودة للغاية" من الإنتاج "بحذر شديد". وقال الغيص إن أوبك وشركائها لديهم طاقة غير مستغلة تتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين برميل يوميا أو نحو ثلاثة بالمئة من الإنتاج العالمي.
وأكد إن الأزمة نشأت عن سنوات من نقص الاستثمار في صناعة النفط العالمية، سواء في تطوير الإمدادات الجديدة أو بناء المصافي والبنية التحتية الأخرى لمعالجتها.
وقال "نقص الاستثمار المزمن لعدة سنوات هو في الحقيقة ما أخذنا إلى ما نحن عليه اليوم".
وقد تواجه الأسواق العالمية أيضًا ضغوطًا مع دخول عقوبات من الاتحاد الأوروبي على روسيا العضو في أوبك+ بسبب غزوها لأوكرانيا حيز التنفيذ في ديسمبر. وبالرغم من الاضطرابات السياسية، فقد أظهرت المجموعة حرصها على الحفاظ على العلاقات مع موسكو التي يعتبرها الغيص أنها لعبت "دورًا حاسمًا" في استقرار الأسواق العالمية.
إمدادات إيران
وتفاقمت خسائر النفط هذا الأسبوع وسط مؤشرات على اقتراب إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من إحياء اتفاق نووي قد يخفف العقوبات الأمريكية على تجارتها من النفط. ويمكن أن تضيف طهران حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا في غضون ستة أشهر من الاتفاق، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
ومع ذلك، لا يزال الطلب العالمي جيدًا بما يكفي لاستيعاب أي تدفقات إضافية من الجمهورية الإسلامية ، شريطة أن يتم تحريرها بطريقة مسؤولة وتدريجية، وفقًا لرئيس أوبك.
وصرح الغيص أيضا بأنه في ظل الكثير من عدم اليقين، فمن السابق لأوانه تحديد ما سيقرره تحالف أوبك+ عندما يجتمع في الخامس من سبتمبر. وقال إن المجموعة، التي اجتمعت عبر الإنترنت منذ بداية جائحة كورونا في أوائل عام 2020، تهدف إلى عقد اجتماع حضوري بفيينا في ديسمبر.
وقال الغيص "لقد أظهرنا مرارًا وتكرارًا في الماضي أننا على استعداد للقيام بكل ما يلزم للقيام بما يتطلبه السوق حقًا".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.