جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت أسهم وول ستريت وهبطت السندات الأمريكية مع إستيعاب المتعاملين تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، الذي كرر القول أن البنك المركزي على استعداد لمواصلة رفع أسعار الفائدة، حتى لو على حساب حدوث ركود اقتصادي.
وانخفض مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسدك 100 الذي تطغى عليه شركات التقنية اليوم الاثنين، استمرارًا لموجة بيع أوقد شراراتها يوم الجمعة إعادة تأكيد باويل على موقف منحاز للتشديد النقدي. وارتفعت عوائد السندات الأمريكية، الذي دفع العائد على السندات ذات آجل عامين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007، في حين استقر عائد السندات لأجل 10 سنوات حول 3.10٪.
وأوضح خطاب باويل خلال منتدى جاكسون هول إن تحولاً تجاه التيسير النقدي الذي تهيأ له بعض المستثمرين أمر مستبعد. كما حذر من احتمال حدوث معاناة اقتصادية للأسر والشركات حيث يواصل البنك المركزي جهوده لمكافحة التضخم.
وكتب جون ستولتزفوس، كبير محللي الاستثمار في شركة أوبنهايمر "إن عملية دورة زيادة أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي، خاصة في بداية مثل هذه الدورة، ليست سهلة الفهم أبدًا للأسواق". "وغالبًا ما تأتي هذه العملية مع فترات من القلق والتقلبات المتزايدة للمشاركين في السوق".
وأضاف إن الدورة الحالية من زيادات أسعار الفائدة "إدارتها صعب بشكل خاص" لأنها تتضمن تشديد للسياسة النقدية مقرونًا بتضخم مرتفع للغاية، والذي لم يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن من إبطائه بشكل ملموس.
وعادة أيضا ما يكون شهرا أغسطس وسبتمبر أسوأ الشهور بالنسبة لمؤشر اس اند بي 500، حيث بلغ متوسط الانخفاض خلالهما 0.6٪ و0.7٪ على الترتيب على مدار الـ 25 عامًا الماضية.
من جانبه، قال سام ستوفال، كبير محللي الاستثمار لدى شركة CFRA في مذكرة "منذ الحرب العالمية الثانية، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ متوسط تغير شهري للأسعار في سبتمبر، منضمًا إلى فبراير كالشهرين الوحيدين اللذان يسجلان تراجعات".
لكن من الآن فصاعدًا، فإن ضعف الأرباح - وليس ارتفاع أسعار الفائدة - قد يشكل أكبر تهديد لأسعار الأسهم الأمريكية، وفقًا لما ذكره محللو مورجان ستانلي في مذكرة بحثية اليوم الاثنين. ويؤكد نموذج رائد للبنك خاص بالأرباح، والذي يتوقع حدوث انخفاض حاد في نمو ربحية الأسهم خلال الأشهر القليلة القادمة، هذا الرأي.
هذا وهبطت السندات في أوروبا، مع ارتفاع عائد السندات لأجل عشر سنوات في ألمانيا إلى 1.5٪ بعد أن شدد عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع على الحاجة إلى التحرك بقوة أكبر لسحق التضخم القياسي.
وجاءت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي مشابهة لما قاله باويل. فطرح كل من النمساوي روبرت هولزمان وزميله الهولندي كلاس نوت احتمالية زيادة غير مسبوقة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في اجتماعهما في سبتمبر. وحذرت العضو بالمجلس التنفيذي للبنك إيزابيل شنابل من أن احتمالية أن تصبح توقعات التضخم غير مستقرة مرتفعة بشكل غير مريح.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.