جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، مدعومة بانخفاض مستمر في عوائد السندات الأمريكية، مع تقييم المتداولين مخاوف من أن يؤدي التشديد النقدي للبنوك المركزية إلى ركود واحتمال أن تكون عوائد السندات قد بلغت ذروتها.
وبذلك عزز الذهب مكاسب حققها الاسبوع الماضي هي الأولى له منذ ثلاثة أسابيع، إذ أدى انخفاض عوائد السندات إلى إضفاء جاذبية على المعدن الذي لا يدر عائدًا. ويبقى المستثمرون قلقين بشأن تأثير الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بعد أن أعاد عدد كبير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي تأكيد عزمهم على مكافحة التضخم.
وسوف ينظر المتعاملون الآن إلى بيانات الوظائف الأمريكية المقرر نشرها يوم الجمعة بحثًا عن مزيد من الدلائل على المسار المستقبلي للسياسة النقدية للبنك المركزي. وهذا يعني أن المعدن يمكن أن يتعرض لمزيد من التقلبات، حيث من شأن صدور أرقام قوية أن يطلق زيادات جديدة في عوائد السندات والذي سيكون بدوره سلبيًا للذهب.
وقال محللي السلع لدى تي دي سيكيورتيز على رأسهم بارت ميليك "لا تزال أسعار الذهب في اتجاه هبوطي قوي". "لا يزال خطر الرضوخ للضغوط البيعية هو السائد لتحرك المعدن الأصفر في أكتوبر، مع استمرار إشارة بيانات قوية إلى مسار من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل".
كذلك يواصل المستثمرون التخلي عن المعدن بوتيرة متسارعة، حيث تكثف صناديق التحوط التي تتداول في بورصة "كوميكس" مراهناتها على البيع للأسبوع السابع على التوالي اعتبارًا من الثلاثاء الماضي. وشهدت الصناديق المتداولة في البورصة ETFs تدفقات خارجة لمدة 16 أسبوعًا متتاليًا، وفقًا لإحصاء أولي من قبل بلومبرج. وينخفض المعدن الأصفر حوالي 9٪ هذا العام.
لكن لا يزال هناك عدد كبير من المخاطر تهدد الأسواق المالية، من ضمنها المخاوف بشأن كريدي سويس جروب، الأمر الذي يساعد في دعم أسعار الذهب. وقد ارتفعت تكلفة التأمين على ديون البنك من خطر التخلف عن السداد إلى مستوى قياسي يوم الاثنين، على الرغم من أنها لا تزال بعيدة عن المستويات المتعثرة.
من جهته، قال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك "استقر الذهب فوق أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 1660 دولار، مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية والمالية وتباطؤ صعود الدولار وعوائد السندات في الآونة الأخيرة".
وصعد الذهب في المعاملات الفورية حوالي 2٪ إلى 1690.89دولار للأونصة في الساعة 5:19 مساءً بتوقيت القاهرة بعد ارتفاعه بنسبة 1٪ الأسبوع الماضي.
فيما قفزت الفضة بنسبة 7.2٪، وهي أكبر زيادة منذ فبراير 2021، مع قيام المتداولين بإعادة شراء مراكزهم البيعية السابقة مع انخفاض الدولار وعوائد السندات.
وقال تاي وونغ، كبير المحللين لدى هيرايوس للمعادن النفيسة في نيويورك "أعتقد أن وزير المالية البريطاني الذي أُجبر على التراجع عن بعض التخفيضات الضريبية قد أخرج بريطانيا من وضع" الأزمة "، لذا ارتفع الإسترليني وانخفض الدولار وعوائد السندات، وارتفعت الأسهم والأصول الأخرى مثل المعادن النفيسة أيضًا.
وأضاف وونغ أن تغطية المراكز دفعت المعدن إلى اختراق مستويات فنية، مما أدى بدوره إلى مزيد من عمليات تغطية المراكز البيعية.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.