جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
هبط السيدي الغاني ليصبح أسوأ العملات أداءً في العالم هذا العام حيث واصل المستثمرون الضغط على حيازات الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من النقد الأجنبي قبل إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وانخفضت عملة ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم بواقع 3.3٪ اليوم الإثنين، قبل أن تقلص الخسارة وتسجل 11.2750 للدولار في الساعة 3:30 مساءً بتوقيت العاصمة أكرا. وبذلك وصلت خسائرها هذا العام إلى أكثر من 45٪، وهو الانخفاض الأكبر من بين 148 عملة تتبعها بلومبرج.
وقد تسارعت وتيرة تراجع السيدي في أخر 30 يومًا حيث بدأت غانا مفاوضات رسمية مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض بموجب "التسهيل الائتماني الممدد". وتأمل الدولة في الحصول على قروض تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات بموجب الترتيب لتعزيز مواردها المالية ودعم ميزان المدفوعات.
من جانبه، قال سيمون كويجانو إيفانز، الخبير الاقتصادي المقيم في لندن لدى شركة جيمكورب كابيتال، في تعليق عبر البريد الإلكتروني، في إشارة إلى الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي التي استمرت أسبوعًا وانتهت يوم 16 أكتوبر "كان المستثمرون يتوقعون سماع شيء ما في واشنطن الأسبوع الماضي ولكن للأسف لم يظهر شيء". "كان أشبه بالصمت الإذاعي".
وطلبت الدولة المساعدة من صندوق النقد الدولي بعد أن حُرمت من الوصول إلى سوق السندات الدولية هذا العام وفشلت السياسات المحلية، بما في ذلك خفض الإنفاق غير الأساسي لعام 2022 بنسبة تصل إلى 30٪، في وقف موجة بيع في سنداتها الدولية. وقد اتسعت العلاوة التي يطلبها المستثمرون فوق سندات الخزانة الأمريكية لحيازة ديون غانا إلى 2669 نقطة أساس.
وتراجعت حيازات المستثمرين الأجانب من السندات الحكومية وسندات الشركات المحلية إلى 12.3٪ في نهاية أغسطس، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، من ذروة 2022 عند 17.3٪ في أبريل، وفقًا لبيانات هيئة إيداع الأوراق المالية في غانا. وجرى تداول السندات المحلية في الدولة حاليًا عند متوسط عائد 41.9٪، وهو الأعلى في الأسواق الناشئة، وفقًا للمؤشرات التي تتبعها بلومبرج.
وقد انخفض إجمالي الاحتياطيات الدولية لدى غانا إلى 6.6 مليار دولار في نهاية سبتمبر، وهو ما يكفي لتغطية 2.9 شهرًا فقط من الواردات. وهذا انخفاض عن 10.7 مليار دولار قبل عام، والذي وفر غطاء استيراد لمدة 4.8 شهرًا.
بذلك تجاوزت خسائر العملة، المشتقة اسمها من سيدي وتعني القوقعة في اللغة الأكانية المحلية، الروبية السريلانكية، التي تراجعت ما نحو 45٪ مقابل الدولار هذا العام، حيث تسعى الدولة أيضًا إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بعد أن تخلفت عن سداد ديونها.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.