جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت الأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء مع تقييم المتداولين سلسلة من أرباح الشركات والمخاطر على النمو الاقتصادي من رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وارتفع مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسدك 100 بأكثر من 1٪، استمرارًا لأداء قوي يوم الإثنين. وتعزز المكاسب في أسهم آبل المؤشرين الرئيسيين، حيث يتوقع المحللون أن تكون زيادة الأسعار التي أعلنت عنها الشركة لبعض خدماتها إيجابية.
ومن بين الشركات التي أعلنت نتائج أعمالها يوم الثلاثاء، ارتفعت أسهم شركة كوكا كولا وجنرال موتورز ويونايتد بارسل سيرفيس إنك بعد أن تجاوزت أرباحها تقديرات المحللين، بينما نزلت أسهم جنرال إلكتريك وإنفيسكو بعد أن خيبت نتائجهما التوقعات. ومن بين الشركات الكبرى التي ستعلن أرباحها اليوم ألفابيت ومايكروسوفت كورب وفيزا.
وأعلنت حوالي ربع شركات ستاندرد آند بورز 500 عن أرباحها حتى الآن، مع تفوق أكثر من نصفها على التقديرات. ومع ذلك، يساور بعض المستثمرين القلق من أن آثار تباطؤ الاقتصاد ستظهر أكثر في الفترة القادمة، خاصة بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية هذا الأسبوع أن تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية قد بدأ بالفعل يلقي بثقله على الاقتصاد. ورغم أن البنك المركزي لا يزال بصدد رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بدأ المستثمرون في التكهن بأنه ربما يقترب من نهاية حملته من التشديد النقدي الحاد.
من جانبه، قال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق في شركة أواندا "يزداد المستثمرون ثقة في أن التضخم سوف ينخفض مع إعادة المستهلك النظر في القيام بمشتريات ضخمة." وأضاف "توقعات زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ستبقى متقلبة، لكن تتنامى التوقعات بأن ضعف الاقتصاد سيسمح للفيدرالي بوقف تشديده النقدي بعد اجتماع فبراير".
وستظهر أرباح شركات التقنية الكبرى هذا الأسبوع للمستثمرين ما إذا كانت الشركات التي تعد من بين المحركات الرئيسية لنمو الأرباح لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 يمكنها تحقيق أرباح مع تقويض التضخم لهوامش الربح.
وقال بيبان راي، رئيس استراتيجية العملات في بنك إمبريال الكندي للتجارة، إن أي مفاجأة إيجابية محتملة في الأرباح من غير المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع مستمر في الأصول التي تنطوي على مخاطر. واضاف راي إنه إذا حدث ذلك، "فسوف يتعارض ذلك مع ما يحاول الاحتياطي الفيدرالي تحقيقه، وهي أوضاع مالية أكثر تقييدًا لكبح الطلب الإجمالي".
وارتفعت أسعار السندات الأمريكية، لينخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.09٪. فيما نزل الدولار بعد أن أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن نمو أسعار المنازل في الولايات المتحدة تباطأ بأكبر قدر على الإطلاق حيث أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى تقويض الطلب.
وعلى الرغم من انخفاض ثقة المستهلك بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية الأوسع، لا يزال بعض المستثمرين يأملون في أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من تجنب التسبب في ركود حاد.
وقال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة أليانز، لتلفزيون بلومبرج اليوم الثلاثاء "خطر حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة مرتفع بشكل غير مريح. لا أعتقد أنه أمر مفروغ منه، لا أظن أن محسوم بنسبة 100٪". "يمكن للاحتياطي الفيدرالي إيجاد طريقة لتفادي ذلك، وهو ما نآمله".
من جهة أخرى، يتوقع المحللون أيضًا زيادة ضخمة في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، رغم اعتقاد العديد من الاقتصاديين الآن أن الركود قد بدأ في منطقة اليورو. وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء تحسن ثقة الشركات الألمانية في أكتوبر، على الرغم من بقائها عند مستويات متدنية حيث يتجه أكبر اقتصاد في أوروبا نحو شتاء مليء بالتحديات.
وفي سوق العملات، ارتفع الجنيه الاسترليني مع تولي ريشي سوناك منصب رئيس وزراء بريطانيا رسميًا اليوم الثلاثاء، متعهداً "بإصلاح" الأخطاء التي ارتكبتها سالفته، ليز تراس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.